لجريدة عمان:
2025-10-16@02:01:20 GMT

المركزية الاجتماعية لوسائل الإعلام

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

أتصور أن البحث أو مناقشة موضوع "المركزية الاجتماعية لوسائل الإعلام" في ظل هذا الكم الهائل من تعدد وسائل الإعلام، وتنوعها، وتعدد وتنوع القائمين على مختلف هذه الوسائل، بالإضافة إلى غياب المنهجية الحقيقية لممارسة جل وسائل الإعلام الحالية؛ يضحي الأمر كمن "يبحث عن إبرة في كومة قش"وذلك عائد – بالضرورة – إلى غياب المؤسسة الإعلامية ذات الشخصية الاعتبارية التي؛ اختلفنا أو اتفقنا؛ على أنها كانت تمثل الحصن الحصين للكثير من القيم التي تسترشد بها الوسيلة الإعلامية حتى عهد قريب، فالآن يظهر بوضوح مدى أهمية أن تكون هناك مرجعية لأخلاقيات النشر التي كانت تحرص عليها المؤسسة الإعلامية، وأن ترك أمر النشر لكل ما "هب ودب" ومن غير هدى: من أسس أخلاقيات المهنة، ومن أسس الأطر الفنية، ومن أسس المسؤولية الاجتماعية، ومن أسس المسؤولية الدينية، ومن أسس المسؤولية السياسية، ومن أسس المسؤولية الثقافية، ومن أسس المسؤولية الذاتية "الرقابة الذاتية" كل ذلك أدى؛ ليس فقط إلى تهلهل الرسالة الإعلامية، وتمييع موضوعاتها، وإنما إلى تقويض البناء العام؛ والصورة المثلى في تأسيس البنى الفكرية والمعرفية، وتهذيب السمت الاجتماعي، وتقويم سلوكه، للخروج بأجيال تعي مسؤوليتها تجاه نفسها؛ قبل كل شيء، وتعي مسؤوليتها أمام مجتمعها، وتعي مسؤوليتها في الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من رسائلها الإعلامية المختلفة.

نُظِرَ؛ قبل هذه المرحلة؛ على أن العلاقة بين الوسيلة الإعلامية والمجتمع، علاقة تكاملية، ما يخل به أحد الطرفين من دور يكمله الآخر، كما نظر إليها على أنها علاقة تكافئية؛ وذلك على أن كلا الطرفين متكافئين في تحمل المسؤولية في تأصيل البناءات الاجتماعية؛ فإن أخفق أحدهما؛ كان الآخر عونا ومعينا، ومملئا لمجمل الفراغات التي من شأنها أن تشوه الصورة الجمالية العامة للمجتمع، ونظر إليها على أنها علاقة ذات مسؤولية اجتماعية؛ الجميع يعمل لبناء المجتمع، حيث تأتي مختلف هذه القناعات من وجود سبب رئيسي مهم، وهو أن من يعمل في الوسيلة الإعلامية هم أفراد من أبناء المجتمع، ارتضوا؛ ابتداء؛ بأن يتحملوا هذه المسؤولية الكبيرة، المحصنة بالأمانة، وبالصدق، وبالموضوعية، وبالحيادية، وبالعزم على تعضيد مجمل البناءات التي من شأنها أن تعزز من مكانة الأفراد في المجتمع، وقدرتهم على تحمل مختلف المسؤوليات التي من شأنها أن تضيف للمجتمع أبعاد قيمية في مختلف مجالات الحياة اليومية التي تشهد تغيرات نوعية تدخل في تركيب البناءات السلوكية للأفراد، وخاصة لدى صغار السن، وفي هذه المرحلة اختلف الأمر كلية، ويبدو أن استقلال أحدهما يكون على حساب الآخر.

وهذه الصورة أعلاه لا تنفي أن هناك شيئا من المماحكة أو التقاطع بين أن تكون الوسيلة الإعلامية بهذا النهج القويم، وبين أن توظف توظيفا ثانويا لاجترار مصالح شخصية، سواء جاء هذا التوظيف من سعي حامل الرسالة الإعلامية بنفسه؛ استجابة لما تجيش به أطماعه (فهو في النهاية بشر محكوم بكثير من الضعف) أو سواء من طموح بعض المتنفذين في جعل الوسيلة الإعلامية خاضعة لما يرسمه من مسارات مختلفة يرى في هذه المسارات على أنها تعزز مكانته كمسؤول أمام المسؤولية الكبرى، وفقا لمقولة (ليونيد شيبارشين/دبلوماسي روسي): ""الفقير يشتري الجريدة والغني يشتري رئيس التحرير!". فهذا موجود مهما كانت السياسة الإعلامية التي تتبناها الدول رصينة، ومحكمة بأطر قانونية، ومهما كان الحس المهني لدى كثير من العاملين في المؤسسة الإعلامية – والمؤسسة الإعلامية هنا؛ ليست معنية بذات صفتها الاعتبارية (خاصة كانت أو عامة) وإنما أية مؤسسة ارتضت لنفسها أن تكون ضمن قائمة المؤسسات الإعلامية في أي نظام سياسي كان، وهذا مما يرفع من تكلفة الحرج الذي تقع فيه المؤسسة الإعلامية الرسمية عندما يتم التعامل مع المسؤولية الاجتماعية في الرسالة الإعلامية وفقا لما يريده الجمهور، وليس وفقا لما يجب أن تكون عليه الرسالة الإعلامية من سمو ونزاهة، خاصة ونحن نتحدث اليوم في ظل عشرات إن لم نقل المئات مما يندرج تحت مسمى "وسيلة إعلامية" بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي؛ التي غيرت الكثير من المفاهيم والأطر الفنية لما كانت عليه المؤسسة الإعلامية الاعتبارية، ويحل اليوم الذكاء الاصطناعي؛ كآخر صيحة في هذا المجال؛ ليُغَرِّبَ بدوره كل المفاهيم المعروفة عن المؤسسة الإعلامية، وهذه لوحدها كافية في زيادة التماهي في تحمل المسؤولية المهنية قبل كل شيء، ومن ثم الإشارة المحددة إلى مؤسسة بعينها في تحمل المسؤولية الاجتماعية للوسيلة الإعلامية.

ووفق كل التقييمات تظل هناك صورة نمطية متجذرة عند الجمهور المتلقي لرسائل الوسيلة الإعلامية، وهذه الصورة تؤثر كثيرا على المسؤولية الاجتماعية للوسائل الإعلامية، بل وتشوه صورتها إلى حد كبير، وإن كان فيها شيئ من الحقيقة، ومفادها؛ أن الوسائل الإعلامية هي خاضعة للسلطة السياسية خضوعا مطلقا – ولا يستثنى من ذلك المؤسسة الرسمية أو غير الرسمية - وأن الوسائل الإعلامية؛ وفق هذا التقييم؛ تهدف من رسائلها الإعلامية إرضاء السلطة السياسية قبل كل شيء، بغض النظر عن مسؤوليتها الاجتماعية، وأن مجمل العناوين العريضة المطروحة أمام المؤسسة الإعلامية والمتمثلة في مناخات: التنمية والمعرفة والفكر والثقافة، يتم تجاوزها في رسائل الوسائل الإعلامية، في أحايين كثيرة، إلا ما يتوافق مع الأجندة التي تضعها السلطة السياسية، وهذه؛ كما أتصورها؛ مسألة ليست دقيقة بصورة مطلقة، لأن المجالات الإعلامية مجالات واسعة، وشاملة، وعندها من المساحة ما يتسع لأن تعمل على كل العناوين المطروحة، بما فيها توظيف الأجندة السياسية؛ إن كانت هناك ضرورة ما، وهي الضرورة التي تقتضيها المصلحة الوطنية العليا، ولا أتصور أن في ذلك أي خوف على استمرار منهج الوسيلة في التعاطي مع المتلقي، مع الإدراك العميق أن المسؤول عن الوسيلة الإعلامية يعي تماما ما يأمله المتلقي من الوسيلة الإعلامية، ويدرك تماما الحمولة الكمية من النقد والعتاب الذي يتعرض له في حالة أنه لم يضع أي اعتبار لهذا الجمهور المتلقي لوسيلته الإعلامية من خلال الرسائل التي يبثها طوال الـ (24) ساعة في اليوم.

عند النظر إلى حالات التوافق والتضاد بين السياسة الإعلامية والمسؤولية الاجتماعية، يمكن الأخذ في الاعتبار مجموعة الظروف المحلية المحيطة، فالوسيلة الإعلامية لم تنشأ من فراغ التأسيس، بل تنشأ انطلاقا من مجموعة من المكتسبات الحضارية بشقيها المادي والمعنوي، ووفق هذه الصورة؛ يفترض؛ أن لا يكون هناك تضاد بين الطرفين، وتبقى مجالات التوافق أكثرها، لأن المسؤولية الاجتماعية هي ذاتها تحرص على المحافظة على هذه المكتسبات، وتعظيم فوائدها لخدمة المجتمع الإنساني، سواء وفق نطاق البعد الجغرافي للوسيلة، أو ما يتجاوز ذلك، فالمهمة هنا إنسانية بالدرجة الأولى، وهذه الإنسانية هي التي تتمركز بين طرفي معادلة الرسالة الإعلامية؛ الذي يمثل أحد أطرافها السياسة الإعلامية، والطرف الثاني المؤسسة الإعلامية، والمؤسسة الإعلامية، وانطلاقا من مسؤليتها الاجتماعية؛ غالبا؛ ما تنحاز إلى كل ما من شأنه أن يلبي رغبات وطموحات المتلقي، والذي يمثله الجمهور العريض، ولكن هذا الأمر يتطلب شرطا مهما حتى يتحقق هذا الهدف، وهذا الشرط تمثله المؤسسة الإعلامية الاعتبارية، ولن تحققه؛ مطلقا؛ مجموعة والوسائل المجنحة عبر الفضاء، لا يعلم مصادرها، ولا متبنيها، ولا توجد لها مرجعية يمكن الرجوع إليها عند الضرورة، من هنا يمكن التأكيد: أنه لا ثمة علاقة وشائجية بين المسؤولية الاجتماعية وهذا النوع من الوسائل الإعلامية، ونتيجة لذلك لن تكون المسؤولية الاجتماعية مطروحة على خارطة هذه الوسائل، وكما هذه الوسائل تعمل بصفتها الفردية – وبحرية مطلقة – فعلى الأفراد؛ في المقابل؛ أن يجدوا لأنفسهم مصدات تحميهم من سهام الرسائل المتواردة عليهم من كل حدب وصوب عبر هذه الوسائل المختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المسؤولیة الاجتماعیة على أنها أن تکون على أن

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يستقبل مدير الطب البيطري الجديد ويشيد بعطاء الدكتور عادل عبد العزيز خلال فترة توليه المسؤولية

استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم، بمكتبه بديوان عام المحافظة، الدكتورة نعمة عارف مصطفى، مدير مديرية الطب البيطري الجديد، حيث أعرب عن خالص تقديره وامتنانه للدكتور عادل عبد العزيز، مدير المديرية السابق، لما قدمه من جهود كبيرة ومخلصة في خدمة القطاع البيطري بالمحافظة خلال فترة عمله، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات ملموسة على أرض الواقع يمثل خير شاهد على إخلاصه وتفانيه في أداء مهام عمله.

توجيهات محافظ الغربية 

وأكد محافظ الغربية أن الدكتور عادل عبد العزيز ترك بصمة واضحة في تطوير العمل داخل مديرية الطب البيطري، سواء في مجالات التحصين ومكافحة الأمراض الوبائية أو في دعم المربين وتكثيف الحملات الميدانية والوقائية، مشيراً إلى أن فترة توليه تميزت بالانضباط والدقة في الأداء وسرعة التعامل مع مختلف الملفات، مما انعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

دعم الخدمات البيطرية 

وأشاد اللواء الجندي بحرص الدكتور عبد العزيز على العمل

رئيس شركة مياه الغربية يتفقد أكبر محطات المعالجة ويشدد على رفع كفاءة التشغيل بالمحلةمحافظ الغربية يتابع ميدانيًا انتظام الخدمات بمحيط مسجد السيد البدويتكليف نعمة عارف مديرا لهيئة الخدمات البيطرية بالغربيةمركز إعلام الغربية يدشن ندوة بعنوان "انتصارات أكتوبر..إرادة شعب" لتوعية المواطنينمحافظ الغربية يتابع أعمال النظافة والتجميل بمحيط مسجد السيد البدويمدير عام آثار الأقصر يتفقد أعمال البعثات الدولية بالبر الغربيعروض فنية لطلاب الغربية في ندوة تثقيفية ضمن فعاليات التدريب العملي صقر 156عرضوا حياتهم والمواطنين للخطر.. القبض على 3 أشخاص إستعرضوا بسياراتهم بالغربيةأمن الغربية يحرر 359 مخالفة ومصادرة مركبات ودراجاتمصادرة 298 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة " رنجة" غير صالحة بالغربية

بروح الفريق والتعاون المثمر مع جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وهو ما أسهم في تعزيز جهود الدولة لحماية الثروة الحيوانية ودعم الفلاح والمربي، مؤكداً أن المحافظة تعتز بكل قيادة مخلصة تركت أثراً طيباً في منظومة العمل التنفيذي، ومتمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد.

النمر مغلطش.. أنوسة كوتة تكشف تفاصيل جديدة عن حادث سيرك طنطاالقائم بأعمال عميد طب طنطا يلتقي مدير عام الاستراتيجية بالمجلس الصحي المصريتشغيل عدد من الرحلات الإضافيةمن والي مدينة طنطا الجمعة القادمةالسكة الحديد: تشغيل عدد من الرحلات المخصوصة من وإلى مدينة طنطا يوم الجمعة المقبلإصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص على خط طنطا ـ كفر الزيات .. أسماءرئيس جامعة طنطا: برقية شكر وتقدير إلى القيادة المصرية لوقف الحرب على غزةضبط شاب أنهى حياة عمه داخل سيارته بكورنيش طنطاوفد "منتدى الأرز الأفريقي" يزور "طنطا موتورز" للوقوف على أحدث تقنيات الزراعة والحصادجامعة طنطا تحتل المركز الثالث محليا في تصنيف التايمز 2026مرشح للنواب يتعرض للضرب أمام محكمة طنطا.. وهذه عقوبة المتهمين

كما رحب محافظ الغربية خلال اللقاء بالدكتورة نعمة عارف مصطفى، مدير مديرية الطب البيطري الجديد بالمحافظة، معرباً عن ثقته في قدرتها على مواصلة مسيرة التطوير والبناء داخل القطاع البيطري، ومواكبة ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الدعم والتنسيق الكامل بين المحافظة والمديرية بما يضمن تعزيز منظومة العمل البيطري ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمربين على حد سواء.

النمر مغلطش.. أنوسة كوتة تكشف تفاصيل جديدة عن حادث سيرك طنطاالقائم بأعمال عميد طب طنطا يلتقي مدير عام الاستراتيجية بالمجلس الصحي المصريتشغيل عدد من الرحلات الإضافيةمن والي مدينة طنطا الجمعة القادمةالسكة الحديد: تشغيل عدد من الرحلات المخصوصة من وإلى مدينة طنطا يوم الجمعة المقبلإصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص على خط طنطا ـ كفر الزيات .. أسماءرئيس جامعة طنطا: برقية شكر وتقدير إلى القيادة المصرية لوقف الحرب على غزةضبط شاب أنهى حياة عمه داخل سيارته بكورنيش طنطاوفد "منتدى الأرز الأفريقي" يزور "طنطا موتورز" للوقوف على أحدث تقنيات الزراعة والحصادجامعة طنطا تحتل المركز الثالث محليا في تصنيف التايمز 2026مرشح للنواب يتعرض للضرب أمام محكمة طنطا.. وهذه عقوبة المتهمين

وشدد اللواء أشرف الجندي على أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بملف الطب البيطري باعتباره أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الثروة الحيوانية ودعم الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة في هذا القطاع تمس حياة المواطن بشكل مباشر، سواء من خلال ضمان سلامة الغذاء أو تطوير الخدمات الوقائية والرقابية. كما أكد حرصه على إزالة أي معوقات قد تواجه عمل المديرية، وتوفير كل سبل الدعم الفني والإداري للعاملين بها من أجل استمرار تحقيق معدلات أداء متميزة تعكس صورة محافظة الغربية كإحدى المحافظات الرائدة في تطبيق معايير السلامة والجودة في العمل البيطري.

طباعة شارك اخبار محافظة الغربية دعم الأسر والعائلات تحسبن الخدمات البيطرية طنطا

مقالات مشابهة

  • الحكم على متهم بسب وقذف الإعلامية بسنت النبراوي.. 22 أكتوبر
  • القيادة المركزية الأمريكية تحث حماس على وقف العنف بمناطقها  
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية: نحث حماس على وقف العنف في غزة
  • محافظ الغربية يستقبل مدير الطب البيطري الجديد ويشيد بعطاء الدكتور عادل عبد العزيز خلال فترة توليه المسؤولية
  • «سيدات أعمال الشارقة» ينظم ملتقى «المسؤولية المجتمعية وريادة الأعمال الاجتماعية»
  • بمناسبة 14 أكتوبر.. بن بريك يهاجم بشدة الوضع المتردي في الجنوب ويحمل عيدروس والمجلس الإنتقالي ''ضمنيًا'' المسؤولية
  • تفاصيل جديدة عن حادثة «مستشفى عطبرة» ولجان المقاومة تحمل «المشتركة» المسؤولية
  • الشرع يكشف عن الوسيلة لملاحقة ومحاكمة الأسد
  • نوّه بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع.. أمير الشرقية يكرم المتبرعين والجهات المشاركة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم
  • جوجل: تطبيق القانون الأسترالي بشأن استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي صعب للغاية