ترامب في مأزق.. ماذا بعد حكم إلغاء الرسوم الجمركية؟
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
عمّت الأسواق العالمية حالة من الجدل بعد قرار المحكمة الفيدرالية الأمريكية بعدم صلاحية قرارات ترامب بشأن التعريفات الجمركية التي فرضها على شركاء الولايات المتحدة مثل الصين وكندا والمكسيك، والتي طالت أكثر من 200 دولة وجزيرة وإقليم.
ونص قرار المحكمة على إلغاء التطبيقات الإجراءات الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الأمريكية جملة وتفصيلا من عدد كبير من الدول في أنواع مختلفة من الواردات شملت«واردات في قطاع الأدوية، واردات في قطاع الصناعة، واردات في قطاع الزراعة، وغيرها».
وأوضحت المحكمة أن مثل هذه القرارات التجارية ليست من اختصاص الرئيس الحالي للولايات المتحدة، ويقتصر البت فيها سواء بالفرض أو تعديل الرسوم على الكونجرس، الذي يتمتع بسلطة حصرية لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى.
كما أن سلطات الطوارئ التي يتمتع بها ترامب لا تتجاوز هذه السلطة، كما لفتت المحكمة إلى أن قرارات ترامب بشأن فرض تعريفات جمركية على صادرات عدد من الدول لأمريكا هو قرار تجاوز به ترامب صلاحياته التي نص عليها الدستور الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد صدور الحكم القضائي من المحكمة الأمريكية، لجأت إدارة ترامب إلى السير في إجراءات الطعن على الحكم القضائي، الذي ألغى تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ بداية ولايته.
ومن المقرر أنه في خلال الـ 6 أشهر القادمة، سيتم صدور حكم نهائي سواء بالإلغاء النهائي لقرار ترامب بشأن فرض ضريبة جمركية على الواردات الأمريكية، أو بسريان القرارت، وحتى تلك اللحظة فإن التحصيلات من تعريفات ترامب مُجمدة.
تعريفات ترامب الجمركية على مصركانت مصر من ضمن الدول التي فرض عليها ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10%، وهي نسبة قليلة حال مقارنتها بالنسب التي تم فرضها على عدد كبير من الدول، والتي وصلت في بعضهم إلى 80% نسبة الرسوم المقررة.
اقرأ أيضاًما تأثير تعريفات ترامب الجمركية؟.. «فيتش»: حرب الرئيس الأمريكي تهدد الاقتصاد
حرب ترامب التجارية تشعل الأسواق العالمية.. ومصر الأقل نصيبا في الرسوم الجمركية
تراجع للوراء.. عدول ترامب عن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك يثير التساؤلات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية التعريفة الجمركية الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن المحكمة الفيدرالية التعريفات الجمركية الواردات الأمريكية فرض ترامب تعريفات جمركية نسبة التعريفات الجمركية من الدول
إقرأ أيضاً:
ضربة قضائية لترامب حول الرسوم الجمركية
صراحة نيوز ـ تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنكسة قضائية جديدة مع تعطيل محكمة أميركية الرسوم الجمركية “المتبادلة” المفروضة منذ مطلع نيسان، على كل السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة.
وفيما لم يعترض القضاة الثلاثة في المحكمة التجارية الدولية الأميركية في قرارهم، على إمكان واشنطن زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات إلا انهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية الكونغرس وأن ترامب تجاوز بذلك الصلاحيات المتاحة له.
واعتبر القضاة الأربعاء، أنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977 الذي لجأ إليه لإصدار مراسيم رئاسية، “لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبا”.
وأضاف القضاة أن المراسيم التي أصدرها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض “تتجاوز السلطات الممنوحة إلى الرئيس بموجب القانون IEEPA (الذي يمكن اللجوء إليه في حالات الطوارئ الاقتصادية) لضبط الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية”.
ويشمل هذا الأمر الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك والصين المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب الفنتانيل، فضلا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 % التي فرضت في الثاني من نيسان، على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة والتي قد تصل إلى 50 % بحسب البلد المصدر.
وأشارت المحكمة إلى أن هذا القانون “يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة عند حصول حالة طوارئ اقتصادية لمواجهة تهديد +غير عادي وغير مألوف+”.
وشدد القضاة على أن أي تفسير للقانون يمنح الرئيس “سلطة لا محدودة على الرسوم الجمركية مخالف للدستور”.
وفي رأي مكتوب مرفق بالقرار، رأى أحد قضاة المحكمة من دون الكشف عن اسمه أنّ “تفويضا غير محدود للسلطة في مجال الرسوم الجمركية يُشكّل تنازلا من السلطة التشريعية لفرع آخر من فروع الحكومة”، وهو أمر يتعارض مع دستور الولايات المتحدة.
وفي بيان، ندد ناطق باسم البيت الأبيض بالقرار الصادر عن “قضاة غير منتخبين” لا يملكون “سلطة أن يقرروا بشأن إدارة حالة طوارئ وطنية بالشكل المناسب”.
وأضاف الناطق كاش ديساي “تعهد الرئيس ترامب بوضع الولايات المتحدة أولا، وقررت الحكومة استخدام كل صلاحيات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة العظمة الأميركية”.
وقررت إدارة ترامب استئناف القرار في وثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
سلاح تجاري رئيسي
ورأى زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس في بيان أن القرار يؤكد “أن الرسوم الجمركية تشكل استغلالا غير قانوني للسلطة التنفيذية”.
وأتى قرار المحكمة بعد شكويين قدمتا في الأسابيع الأخيرة أحداهما من جانب تحالف يضم 12 ولاية أميركية لا سيما أريزونا وأوريغن ونيويورك ومينيسوتا، والثانية من جانب مجموعة شركات أميركية.
وأخذت الشكويان بالتحديد على دونالد ترامب استخدام قانون لا يسمح له باللجوء إلى تدابير طارئة لفرض رسوم جمركية، وهي سلطة يمنحها الدستور للكونغرس. وقد استندت المحكمة على هذه الحجة في قرارها.
منذ عودته إلى البيت الأبيض، استخدم دونالد ترامب الرسوم الجمركية سلاحا رئيسيا في سياسته التجارية فضلا عن تحفيز الصناعة في البلاد والضغط على دول اخرى.
في الثاني من نيسان، فرض الرسوم الجمركية المسماة “متبادلة” التي تشمل كل دول العالم قبل ان يتراجع أمام انهيار الأسواق المالية. وعلق الرسوم الجمركية عدا نسبة 10 %، مدة 90 يوما لفتح الباب أمام مفاوضات تجارية.
وبعد رد بكين التي رفعت رسومها الجمركية ردا على التعرفات الأميركية، تبادلت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم زيادة الرسوم التي وصلت على التوالي إلى نسبة 125 % و145 % تضاف إلى الرسوم الجمركية المفروضة في الثاني من نيسان.
واتفق البلدان في منتصف أيار على العودة إلى نسبة 10 % على السلع الأميركية و30% على السلع الصينية.
والجمعة حمل ترامب على الاتحاد الأوروبي مؤكدا أنه “لا يسعى إلى اتفاق” تجاري مع الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على المنتجات الواردة من دوله الـ27 قبل أن يتراجع بإعلانه تعليق هذا الرسم الإضافي حتى التاسع من تموز