دبي-ابراهيم الدسوقي

نظم المجلس النسائي لشرطة دبي، ملتقى “المرأة الإماراتية في عام الاستدامة 2023″، تحت شعار “نتشارك في رسم خارطة الاستدامة للغد”، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية الذي يُصادف يوم 28 من شهر أغسطس من كل عام.
وتقدمت الرائد عنود السعدي، رئيس المجلس النسائي لشرطة دبي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، موجهة تهانيها إلى كل امرأة بمناسبة هذا اليوم المميز، ومشيرة إلى أن احتفاءهم هذا العام يأتي شعاره تماشياً مع عام الاستدامة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأضافت ” أتشرفُ الیوم بالوقوف للاحتفاء بیوم المرأة الإماراتیة، ونتشارك معا لبناء الغد .

. بناء أرست قواعدَه رائدة العمل النسائي (أمُّ الإمارات) والتي وفرت للمرأة الإماراتیة كل الدعم، لتصبح شریكاً للرجل في مسیرة التنمیة الشاملة للوطن، ممھدةً الطريق أمامھا لتسجل حضوراً فاعلاً ومتمیزاً في جمیع القطاعات الحیویة في الدولة.”
واستأنفت كلمتها قائلة “أتشرف الیوم أن أقف أمام كوكبةٍ من المتمیزات اللواتي ترجمنَ توجُّھات القیادة الرشیدة واھتمامھا بالمرأة الإماراتیة، جنباً إلى جنبٍ مع أخیھا الرجل، في مسیرة التطویر والازدھار، في ملتقى المرأة الإماراتیة وبرعایة كریمةٍ من سیدي معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، نسلط الضوء
على الجھود التي تبذلھا القیادة العامة لشرطة دبي في دعم المرأة وتوفیر الرعایة والبیئة المتمیزة، وتمكینھا من أداء مختلف المھام والواجبات، والإسھام في تقدیم الخدمات وتطویرِھا، ولعل أبرزها حصولنا كأول مؤسسة عسكریة على المواصفة في التوازن بین الجنسین، وفوزُنا بجائزة الاندماج والمساواة بین الجنسین من منظمةِ الجودة الأوروبیة، بالإضافة إلى الإنجازات الملموسة في ملف الاستدامة، والمكاسبِ المحققة في مختلفِ التخصصات.”
بصمات نسائية
وتوجهت الرائد السعدي بالشكر والتقدير إلى عناصر نسائية متميزة كانت لهن بصماتهن الواضحة والملموسة في شرطة دبي. فكرمت منى العامري، مدير مركز بطاقة إسعاد، والتي ساهمت في تعزيز سعادة موظفي شرطة دبي وكافة المنضمين إلى برنامج إسعاد بالخدمات والعروض المميزة التي امتدت إلى تقديم خدمات عالمية. كما توجهت بالشكر إلى فاطمة بوحجير، رئيس قسم المبادرات المجتمعية، منسقة مبادرة الروح الإيجابية، نظير جهودها المستمرة في بث الطاقة الإيجابية والإعداد والتنظيم للمبادرات والفعاليات والبرامج الرياضية والمجتمعية لشرطة دبي، بما يعزز الشعور بالسعادة بين الموظفين والجمهور الخارجي.
كما توجهت الرائد السعدي بالشكر إلى سعاد النعيمي، من مركز القيادة والسيطرة، هذا الصوت المميز والذي طالما رافق ولا يزال مستخدمي الطريق لإطلاعهم على الحالة المرورية للطرق، وتسلمت عنها التكريم، الرائد زليخة الحمادي.
جهود لدعم الاستدامة
وانطلقت أولى فعاليات الملتقى بجلسة حملت عنوان “خارطة التنمية المستدامة لشرطة دبي 2023″، وقدمت الجلسة المهندسة مريم صلاح الدين المعني من إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية في شرطة دبي، وتطرقت إلى جهود شرطة دبي في الاستدامة، وتمكينها للعناصر النسائية في مختلف مجالات التنمية المستدامة، واستضافت فيها كوكبة متميزة من العناصر النسائية، وهن ملازم ذكرى علي الحتاوي، والمهندس مريم راشد بونفور، والمهندس حنان حمدي عبد الله، والمدني حصة الشرقي، والمهندس بثينة خالد بالحمر، وتناولت الجلسة محاور عدة، تمثلت في أفضل الممارسات في المباني الخضراء والمستدامة، وملف شرطة بلا كربون، و التنقل الأخضر والمستدام، والعمليات المستدامة لجيل المستقبل.
استدامة الرياضة
وجاءت الجلسة الثانية لتتناول جهود شرطة دبي في تحقيق الاستدامة في المجال الرياضي، وأهمية ترسيخ مفهوم البيئة السعيدة والصحية المستدامة، وأدارت الحوار، آية الرحمن شعراوي إخصائي إدمان ومدرب معتمد عن المخدرات والسلائف الكيميائية في شرطة دبي، واستضافت الدكتور مريم المطروشي رئيس مجلس الرياضيين لشرطة دبي، والتي تحدثت عن جهود شرطة دبي في التنمية المستدامة، ممثلة بـ”القافلة الرياضية”، والتي أطلقها المجلس بوصفها دراسة علمية بحثية للمستقبل الرياضي في الإمارات، واستشراف المستقبل الرياضي، مؤكدة أن القافلة تستهدف ضمان استمرار النشاط الرياضي، والمساهمة في تحديث المعلومات والمعرفة لدى المجتمع الرياضي بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، في كافة الجوانب المتعلقة بالرياضات وأنواعها ومن هذا المنطلق تم إطلاق المبادرة لاكتشاف المواهب من طلاب المدارس.
تجربة مرشح
تلا الجلسة مشاركة المرشحة نور البلوشي، لتجربتها في الانضمام لشرطة دبي، متطرقة إلى العمل التطوعي الذي تحرص شرطة دبي على غرسه كثقافة وأسلوب حياة في نفوس منتسبيها منذ التحاقهم كطلبة مرشحين في أكاديمية شرطة دبي، كما تحدثت عن حرص شرطة دبي على توفير منظومة متتكاملة من الممكنات والمقومات لتتمكن العناصر النسائية من الإبداع والتميز والمشاركة في تحقيق التطلعات والأهداف الوطنية أسوة بأخيها الرجل.
واستعرض الملتقى، مقطعاً يوضح إحدى المجالات التي تمكن فيها شرطة دبي العناصر النسائية، وتمثلت في ملازم أول مهندس الريم عبدالرحمن عبدالله علي، من إدارة أمن المتفجرات بشرطة دبي، والتي أجرت في جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة، دراسة عن تطهير البيئة من المتفجرات بواسطة النباتات، وتسهم الدراسة في دعم الجهود العالمية للحد من التلوث البيئي الناتج عن المتفجرات والنفايات الخطرة، وفق طريقة بيئية فعالة قليلة الكلفة ومستدامة.
وفي الختام، توجهت الرائد عنود السعدي بالشكر إلى الرعاة والمساهمين في إنجاح الحفل، وهم الراعي الاستراتيجي مجموعة الفطيم، تسلمت التكريم السيدة منال البادي مدير الموارد البشرية وبرامج التوطين، ثم كرمت الراعي البرونزي ممثلاً بشركة برايم هيلث كير قروب ، وتسلمته الدكتورة رافية عويرة، وأخيراً انتركونتننتال دبي فيستسفال سيتي، لمساهمته وتعاونه في إنجاح الحفل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شرطة دبی فی فی شرطة دبی لشرطة دبی

إقرأ أيضاً:

تفاعل واسع مع “ثورة النسوان” في عدن

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، مظاهرة حاشدة للنساء السبت، تحت عنوان “ثورة النسوان”.

احتجت المشاركات في الفعالية على تدهور الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية الصعبة، حيث رفعت المتظاهرات لافتات تؤكد أن حقوق الكهرباء والتعليم والمياه والصحة هي حقوق أساسية لكل مواطن.

ورفعت المتظاهرات عبارات مثل “مطالبنا شرعية لا انتماءات حزبية” و”الماء والكهرباء أبسط حقوق المواطن”، بالإضافة إلى استخدام “الفانوس” كرمز لانقطاع الكهرباء المستمر.

في سياق متصل، نالت هذه التحركات النسائية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشط صلاح السقلدي عن أهمية الاعتذار للنساء اللواتي تم انتقادهن، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرة تعكس المعاناة والفقر المستشري في البلاد.

كما أشار الناشط ياسر اليافعي إلى أن خروج نساء عدن يعبر عن رفضهن للذل والمعاناة، مطالبًا المجلس الانتقالي بالتحرك لإنقاذ المواطنين من الظروف الصعبة.

مطلب جوهري

المحامية هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، أكدت أن النساء خرجن للمطالبة بحقوقهن الأساسية، مشددة على أهمية أن تُفهم المطالب كقضية حياة أو موت، مشيرةً إلى محاولات تسييس هذه القضايا.

وأضافت الصراري أن الحديث عن الخدمات الأساسية ليس مجرد شعار سياسي، بل هو مطلب جوهري، وأن محاولات تشويه نضال النساء لن تنجح في طمس معاناتهن.

وأوضحت أن بعض المكونات السياسية الجديدة تحاول الظهور كمنقذة بينما هي جزء من المشكلة، وتستورد أزمات لتشتيت انتباه المواطنين عن جذور معاناتهم.

وفي تعليق له على الحدث، قال الصحفي فيصل المجيدي: “في عدن، ترفع هذه المرأة الماجدة لافتة الحقوق لتظهر عجزنا جميعاً، في تعبير صادق عن معاناة الناس مع أبسط أساسيات الحياة. النساء خرجن إلى الشارع، ليس لمطلب سياسي أو حزبي، بل لأمر أهم: الحياة بكرامة… الكهرباء، الماء، الراتب… ليست رفاهية، بل حقوق أساسية تحوّلت إلى أحلامٍ مؤجلة”.

وأضاف المجيدي: “عندما تضطر الأمهات والفتيات للمطالبة بما يُفترض أنه بديهي، فاعلم أن الفشل بلغ مداه”.

البكري فخور بالمرأة العدنية

من جهته، عبر وزير الشباب والرياضة نايف البكري عن فخره واعتزازه بالمرأة العدنية قائلاً: “نحيي بكل فخر وإجلال المرأة العدنية الحرة، التي خرجت بصوتها الشجاع تطالب بحقها في أبسط مقومات الحياة، خدمة الكهرباء. إنها ليست مجرد مطالبة، بل رمز حي للنضال والصمود، والصبر”.

وتابع البكري: “المرأة العدنية لم تكن يومًا على الهامش، بل كانت في قلب المعركة، وفي صدارة المشهد، مثالا للصبر ومحفزة للأمل. لقد قدمت تضحيات لا تُعد ولاتُحصى، فقدت الزوج والابن والأخ والأب في ملحمة 2015، لكنها لم تضعف، بل أصبحت سنداً للمقاومة، وركناً من أركان النصر. هي التي واجهت الحرب بصبر، والحصار بكرامة، والإهمال بعزة”.

وأعاد المسؤول تأكيده على أن المرأة تمثل نبض الثورة، وشعلة التغيير، وضمير المدينة الكبير، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول مطالبهم المشروعة، وتحقيق حياة تتوفر فيها أبسط الحقوق الإنسانية.

عدن مدينة الشجاعة والكرامة

من جانبه كتب ياسر محمد الأعسم عن مدينة عدن، مشيدًا بدور نسائها في النضال والثورة. منذ الأزل، كانت حرائر عدن في صدارة المحاربين، حيث ساهمن في تشكيل حياة المدينة وهويتها.

وأشار إلى أن من غير العدالة تقليل شأن أبناء عدن، الذين عانوا من خيبات الأمل ويعيشون تحت وطأة القهر. المعادلة صعبة، فالضغوط التي يتعرض لها العدنيون تجعلهم يعيشون في صراع دائم، فيما يعاني الكثيرون من تداعيات الأحداث التاريخية.

وتحدث الكاتب عن التضحيات التي قدمها أبناء المدينة عندما طردوا الاستعمار، لكنهم سرعان ما واجهوا الاتهامات بالرجعية. ورغم مرور الزمن، يظل التاريخ يعيد نفسه، حيث يعيش العدنيون اليوم بين مناضلين ونازحين، في وقت تعاني فيه المدينة من التهميش.

وأوضح الأعسم أن التركيبة السكانية لعدن تمثل مزيجًا من جميع المناطق، لكن الكرامة تبقى حاضرة في قلوب أهلها. ورغم كل المعاناة، لا تزال عدن تعاني من الإهمال، حيث يُغتال صوتها ووجودها يومًا بعد يوم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سعيود بوزوق وعبيد يسقطون رفقة الرائد إلى دوري “يلو”
  • المنفي يؤكد الالتزام بأحكام “العليا” ويُذكّر البرلمان بـ”طبيعة المرحلة الانتقالية”
  • وزير الشباب والرياضة يفتتح ملتقى العاملين بوحدات الطب الرياضي
  • ملتقى يناقش الاستدامة المالية وتمكين الاستثمار بجامعة صحار
  • تفاعل واسع مع “ثورة النسوان” في عدن
  • ذياب بن محمد: زيارة «أم الإمارات» لتركيا جسدت مكانة المرأة الإماراتية في العمل الإنساني
  • قائد شرطة عجمان يزور ضابطاً في المستشفى
  • ملتقى “معمار” يٌسلط الضوء على مستقبل الإسكان التنموي في المنطقة الشرقية
  • مشاركة توعوية لشرطة عجمان في أسبوع المرور العربي
  • “الصحفيين الإماراتية” تعقد اجتماع جمعيتها العمومية العادية