أفادت رويترز، استنادًا إلى عدة مصادر محلية وإقليمية، بأن 14 عالمًا نوويًّا إيرانيًا على الأقل لقوا حتفهم نتيجة ضربات جوية إسرائيليّة وتفجيرات بسيارات مفخّخة منذ فجر الجمعة 13 يونيو 2025 وحتى الأحد 15 يونيو 

وأكدت رويترز أن هذه الضحايا قضوا داخل طهران ومناطق أخرى، جراء غارات دقيقة استهدفت كل من العلماء والمنشآت التي يعملون فيها، بالإضافة إلى انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة.

ولم تُحدّد المصادر أسماء جميع العلماء، لكن تم تسليط الضوء على عدد منهم قبيل مقتلهم، حيث نُشرت أسماء تسعة منهم ضمن طلائع الضحايا، ويُعتقد أنّ هؤلاء خلفوا شهيدًا كبرى محلية.

اعترافات الكيان: إيران لم تستخدم بعد أقوى أسلحتها المدمرةدفاعات إيران تتصدى لهجوم إسرائيلي على مطار مهر آباد غربي طهران

وتأتي هذه التطورات امتدادًا لما تُعرف بـ “الحرب الظلّية” بين إسرائيل وإيران، والتي تتضمن عمليات اغتيال واستهداف متقطّعة تمتد لسنوات، غالبًا عبر سيارات مفخّخة أو تفجيرات ممنهجة داخل العاصمة طهران وبلدات محيطة .

وارتبطت هذه العمليات أيضًا بسلسلة ضربات جوية إسرائيلية مكثّفة في 13 يونيو، استهدفت مواقع نووية وعسكرية في طهران، نطنز، أصفهان، وغيرها، أودت بحياة ستة علماء آخرين و20 قائدًا عسكريًّا إيرانيًّا بينهم قادة بارزون في الحرس الثوري .

ورُفعت حوادث اغتيال العلماء، لا سيما عبر تفجيرات سيارات مفخخة، من مستوى الهجمات التكنولوجية إلى عمليات استخباراتية دقيقة تزيد من إحساس الدولة بالهشاشة داخل العاصمة.

وقد اعتبر مراقبون أن استهداف خبراء نوويين يُهدّد المسار السلمي الإيراني، فضلًا عن الامن الداخلي، ويزيد من احتمالية اتخاذ النظام إجراءات مضادة، قد تتجاوز حدود الرد العسكري لتشمل تحولات استراتيجية داخل الساحة الإيرانية.

وعلى المستويين الداخلي والدولي، يُعدّ هذا الاستهداف المكثّف الأول من نوعه الذي يجمع بين عمليات جوية مباشرة وانفجارات داخلية متزامنة، ما يعكس تحولًا في طبيعة الصراع.

يثير ذلك مخاوف من رد إيراني قوي ومتعدد الأبعاد، ولن يُستبعد أن يتم تجاوزه إلى شبكة دعم من فصائل تابعة للحرس الثوري، ما قد يدفع المنطقة إلى مستوى تصعيد أكبر.

ويكشف ظهور تقارير رويترز حول مقتل 14 عالمًا نوويًا في إيران منذ الجمعة الماضية عن تحولٍ نوعي في أساليب الاستهداف ضد البرنامج النووي الإيراني، من خلال ضربات شاملة على الأرض وفي العمق الاستخباراتي. 

كما تمثل التصعيدات اختراقًا أمنيًا متزامنًا للنظام الإيراني، ما يفتح الباب نحو انتقام شامل أو تغيير جذري في توازن القوى الإقليمي.

طباعة شارك ضربات جوية إسرائيليّة سيارات مفخّخة طهران الحرب الظلّية ضربات جوية إسرائيلية نطنز أصفهان ضربات جوية إسرائيليّة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ضربات جوية إسرائيلي ة طهران ضربات جوية إسرائيلية نطنز أصفهان ضربات جوية إسرائيلي ة

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: تهديدات الحوثي للسعودية انعكاس لأزمة داخلية وخلافات قيادية في صنعاء وقد يتلقوا ضربات جوية قريبا

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن عودة التهديدات التي تطلقها جماعة الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية بعد اتفاق إطلاق النار في غزة نابعة من مشاكل وخلافات داخلية بين قيادات وأجنحة الجماعة في العاصمة صنعاء.

   

وتوقعت المجلة في تقرير لها " أن إسرائيل قد تقرر تصعيد ضرباتها الجوية ضد الحوثيين - ليس فقط لإضعاف عدو، ولكن أيضًا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، التي توترت خلال حرب غزة.

   

وقالت "في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، توقفت صافرات الإنذار في وقت الغداء بالعاصمة السعودية الرياض. وصرح مسؤولون بأنه كان اختبارًا روتينيًا (وقد أجروا تجربة مماثلة عام 2021). لكن صافرات الإنذار وتنبيهات الهواتف المحمولة كانت أيضًا بمثابة تذكير بالحرب التي لم تُحسم بعد على الحدود الجنوبية للمملكة".

   

وأضاف "في عام 2014، انسحب الحوثيون، وهم ميليشيا مدعومة من إيران خاضت تمردًا طويلًا ضد الحكومة اليمنية، من معقلهم في شمال البلاد. وسيطروا في النهاية على العاصمة صنعاء ومعظم المدن الكبرى الأخرى. وفي العام التالي، شكّلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدحر الحوثيين".

   

وتابعت "لكن التحالف سرعان ما غرق في مستنقع. وبعد أكثر من عقد من الزمان، لا يزال الحوثيون يسيطرون على معظم غرب اليمن، حيث يقطن ثلاثة أرباع السكان".

 

وحسب التقرير فإن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بين المملكة والحوثيين صمد إلى حد كبير لما يقرب من أربع سنوات: لم تهاجم الجماعة المدن السعودية منذ عام 2022. لكن التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب أصبح بعيد المنال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تعنت الحوثيين. فكلما عرض السعوديون تنازلاً، اغتنمته الميليشيات وطالبت بالمزيد.

   

وأردف "لكن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت للحوثيين أولويات أخرى. فقد بدأت الجماعة بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل بعد وقت قصير من غزوها لغزة، في إظهار للتضامن مع الفلسطينيين أثبت أيضًا أنه مفيد في صرف الانتباه عن سوء إدارتها الداخلية".

   

وزاد "مع ذلك، أوقف وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، الحملة ضد إسرائيل في الوقت الحالي. ويخشى بعض الدبلوماسيين من أن تعيد الميليشيات تركيزها الآن على المملكة العربية السعودية".

   

ووفق التقرير فقد شدد الحوثيون بالفعل من لهجتهم ضد المملكة. ففي سبتمبر/أيلول، اتهم عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة المنعزل، السعودية بالتحالف مع إسرائيل. في الشهر الماضي، حذّر قيادة الحوثيين من تجدد الهجمات عبر الحدود إذا لم يرفع السعوديون "الخنق الاقتصادي" عن اليمن.

   

ويشير ذلك وفق المجلة إلى السبب الكامن وراء التهديدات: يُعاني الحوثيون من أزمة مالية. وتتعدد أسباب ذلك. فقد ألحقت الضربات الإسرائيلية - ردًا على هجمات الحوثيين - أضرارًا بالموانئ ومصانع الأسمنت وغيرها من الشركات التي تُدرّ إيرادات للجماعة. كما قطعت العقوبات الأمريكية التدفقات المالية.

   

ورغم ندرة البيانات الدقيقة، يرى بعض المحللين اليمنيين أيضًا بوادر انخفاض في التحويلات المالية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى إرهاق الجالية اليمنية في الخارج وتشديد القيود على تحويل الأموال. تقول المجلة.

   

واستدركت "لا تزال الجماعة تمتلك مصادر دخل غير مشروعة، من تهريب المخدرات إلى مخططات العملات المشفرة. لكن من الواضح أنها تعاني من ضائقة مالية. ففي بعض الأشهر، تدفع رواتب جزئية؛ وفي أشهر أخرى، لا شيء على الإطلاق.

   

وطبقا للمجلة "سيُلزم اتفاق سلام قيد المناقشة خلال السنوات القليلة الماضية المملكة العربية السعودية مؤقتًا بدفع رواتب القطاع العام في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وحتى لو لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق نهائي، فقد يأمل الحوثيون في استخدام التهديدات لإجبار المملكة على دفع ثمن السلام.

   

وقالت "مع ذلك، قد تأتي هذه السياسة المتهورة بنتائج عكسية. فبحلول الوقت الذي دخل فيه وقف إطلاق النار بين السعودية والحوثيين حيز التنفيذ في عام 2022، كانت الحرب في اليمن قد أثارت استياء حلفاء المملكة".

   

أعلن الرئيس السعودية حليفًا رئيسيًا من خارج حلف الناتو، ووقع اتفاقية دفاعية مع المملكة عندما زار ولي عهدها، محمد بن سلمان، البيت الأبيض في 18 نوفمبر/تشرين الثاني. قد يواجه ضغوطًا للمساعدة إذا تعرضت السعودية لهجوم جديد. من جانبها، حسب التقرير.

   

وقالت المجلة البريطانية "قد تقرر إسرائيل تصعيد ضرباتها الجوية ضد الحوثيين - ليس فقط لإضعاف عدو، ولكن أيضًا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، التي توترت خلال حرب غزة".

   

وخلصت المجلة في القول "انزلقت الحرب في اليمن إلى أسفل جدول الأعمال العالمي خلال العامين الماضيين. قد لا تبقى كذلك. لقد صقل الحوثيون قدراتهم من خلال عامين من الهجمات على إسرائيل. يُقال إن التجنيد في ازدياد، وإن لم يكن طوعيًا بالكامل (يمارس الحوثيون التجنيد الإجباري ويستخدمون الأطفال كجنود). قادة الجماعة أكثر تشددًا من أي وقت مضى. يقول أحد الدبلوماسيين: "ظنّ الجميع أنهم قادرون على إدارة الوضع في اليمن. لكن هذا لن ينجح بعد الآن".

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي يكشف دوافع عمليات جيش الاحتلال داخل الجولان وبيت جن
  • إعلام إيراني يتحدث عن ضربات على شمال العراق.. وبغداد تنفي
  • قراصنة إيرانيون: اخترقنا سيارة عالم نووي إسرائيلي
  • هاكرز إيرانيون يخترقون سيارة عالم نووي إسرائيلي ويضعون فيها باقة زهور (صور)
  • باقة ورد أثقل من المعتاد..تصل لعالم نووي إسرائيلي من إيران
  • مصادر: مجموعة قراصنة تخترق سيارة عالم نووي إيراني
  • تصعيد نووي إيراني.. الموساد يحذر من احتمال صراع جديد مع إسرائيل
  • تفاصيل تكشف للمرة الاولى.. هكذا اغتالت اسرائيل هيثم الطبطبائي
  • مشاهد غير مألوفة في قلب طهران.. هل يقف الحجاب في إيران على عتبة تحوّل كبير؟
  • صحيفة بريطانية: تهديدات الحوثي للسعودية انعكاس لأزمة داخلية وخلافات قيادية في صنعاء وقد يتلقوا ضربات جوية قريبا