تلويح أمريكا بالحرب.. لمن رسائلها للعراق ام لإيران؟
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
18 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
محمود المفرجي الحسيني
اعلان الولايات المتحدة عزمها على سحب المدنيين العاملين بسفارتها في بغداد، هو ارسال رسائل تنسجم مع ما يحدث في المنطقة من اضطرابات بدء من الحرب الصهيونية على غزة، ومرورا بتثبيت وجودها ونفوذها في المنطقة وانتهاء بالمفاوضات غير المباشرة التي تجريها مع ايران.
اذن هذه الرسائل ليست مرسلة الى الحكومة العراقية بل الى ايران، لإعطائها انطباع بانها تستعد لحرب شاملة عليها، وليس هناك افضل من العراق ليكون الجغرافيا التي ترسل من عنده هذه الرسائل، لثلاثة أسباب رئيسية:
منها- وجود التيارات العراقية الرافضة للوجود الأمريكي للعراق التي تتطابق وجهة نظرها مع وجهة نظر السياسة الإيرانية، فضلا عن المقاومة العراقية التي ما زالت تحتفظ بوجودها وقوتها العسكرية واللوجستية.
ومنها- الإيحاء بانطلاق هذه الحرب المزعومة من العراق التي تشترك مع ايران بحدود طويلة.
ومنها- استخدام هذه الرسائل كورقة ضغط على إيران في المفاوضات غير المباشرة معها للتنازل عن عملية تخصيب اليورانيوم.
إيران بادلتها هذه الرسائل بشكل واضح، على لسان وزير الدفاع الإيراني الذي دعا أمريكا الى مغادرة المنطقة في حال شن أي ضربة على إيران لان جميع قواعدها في المنطقة ستكون تحت النيران الإيرانية.
لكن السؤال المهم: هل ان أمريكا جادة بشن هذه الحرب على ايران؟
وفق المعطيات ان الوضع الراهن في داخل أمريكا المتمثل بموجة التظاهرات الكبيرة في لوس انجلوس ونيويورك، وكذلك حصول إيران على بنك وكنز من المعلومات والوثائق عن النشاط النووي الصهيوني، غير قادرة على شن هذه الحرب، التي يمكن لها ان تفتح عليها باب كبير قد يعرض مستقبلها في المنطقة الى الخطر.
ان شن حرب أمريكية مزعومة شاملة على ايران، سيضع أمريكا والكيان الصهيوني في مواجهة دول أخرى كبرى لن تبقى متفرجة على هذه الحرب مثل الصين وروسيا وكذلك كوريا الشمالية التي دخلت مع أمريكا في حرب باردة منذ سنوات لانتزاع العالم من حكم القطب الواحد الذي تتسيده أمريكا.
اذن هذه المعركة لهذه الدول هي معركة مصيرية، اذ ان السماح لامريكا بشن الحرب على ايران بدون ان تتدخل سيفقدها الكثير طموحها بالرجوع الى صدارة حكم العالم وتقليص النفوذ والقوة الامريكية.
ملخص الكلام ان هذه الحرب المزعومة غير حقيقية، وخاصة ان أمريكا وايران تستعدان للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة سادسة في مسقط العمانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذه الرسائل فی المنطقة هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: أمريكا والغرب لن يسمحا لإيران بامتلاك السلاح النووي
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن إسرائيل تريد تغيير النظام في إيران بنظام موالي لأمريكا وللغرب ولهم، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم الشعب الإيراني من البنية التحتية من أجل الضغط على النظام.
وأضاف أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم، أن مليارات الدولارات انفقتها إيران على البرنامج النووي، متابعا أن أمريكا والغرب لن يسمحا لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وأشار الإعلامي أحمد موسى، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب أكبر حقل للغاز في إيران وهو من أكبر الحقول في العالم، لافتا إلى أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية مستمرة بقوة حاليا.