دبي (الاتحاد)
وقّع جهاز الرقابة المالية وجهاز التفتيش القضائي في إمارة دبي، مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات الرقابة والتفتيش وتبادل الخبرات والمعارف، بما يُسهم في تطوير منظومة رقابية وقضائية متكاملة تدعم استدامة التميز المؤسسي، وترسّخ الثقة في كفاءة وفعالية الأنظمة الإدارية والمالية.


وقّع المذكرة كل من عبد الرحمن الحارب، مدير عام جهاز الرقابة المالية، والمستشار محمد مبارك السبوسي، رئيس جهاز التفتيش القضائي في إمارة دبي، وذلك بحضور الدكتور عبدالله سيف السبوسي، الأمين العام للمجلس القضائي، وعدد من القيادات التنفيذية من الجانبين.
وتضع المذكرة إطاراً متقدّماً للتعاون في مجالات الرقابة والتفتيش، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والبيانات ذات الصلة بالمهام المشتركة، والعمل على رفع كفاءة إدارة المال العام، وتنسيق الجهود لتعزيز برامج التدريب وبناء القدرات لتأهيل الكوادر المتخصصة، كما تتضمن التعاون في مجالات البحث والدراسة لتطوير آليات رقابية مبتكرة، واستثمار التقنيات الذكية والتحليل الرقمي لدعم فاعلية العمليات الرقابية وتعزيز انضباط الأداء المؤسسي.
وأكد عبد الرحمن الحارب أن توقيع المذكرة يعكس حرص جهاز الرقابة المالية على ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتطوير شراكات فاعلة تدعم كفاءة الأداء المؤسسي، لافتاً إلى أن التعاون مع جهاز التفتيش القضائي يمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة أكثر تكاملاً، ترتكز على تبادل الخبرات والمعارف، وتعزز الثقة في الأنظمة الرقابية، بما يحقق مصلحة المجتمع ويضمن الاستخدام الأمثل للموارد العامة.
من جانبه، أكد المستشار محمد مبارك السبوسي، أن المذكرة تمثل نقلة نوعية في مسار العمل المؤسسي بين الجهازين، مشيراً إلى أن التعاون في هذا الإطار سيسهم في تعزيز العدالة والأمن القضائي وتطوير منظومة تفتيش قضائي ورقابي أكثر تكاملاً وفعالية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرقابة المالية الرقابة المالیة التفتیش القضائی

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية: نعمل على تحديث معايير المحاسبة لتتواكب مع التحولات العالمية

شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع المجلس الأطلسي، أحد أبرز مراكز الفكر بالولايات المتحدة، لاستعراض جهود التحول الرقمي ودعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر، وذلك في إطار فعاليات اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.

الرقابة المالية: التحول الرقمي يعزز الانخراط والشمول المالي بشكل كبيرقيادات الرقابة المالية والبورصة يفتتحون جلسة تداول الخميس احتفالًا بأسبوع المستثمر العالميالرقابة المالية: تعاون مع وزارة المالية لبحث إصدار سندات وأذون خزانة للأفرادالرقابة المالية: نسعى لتعزيز الشفافية لتحويل النمو الاقتصادي إلى فرص تمويل للشركات

جاء هذا اللقاء، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ضمن جهود الهيئة الرامية إلى استكمال تعزيز الحوار مع المؤسسات الدولية ومراكز الفكر الاقتصادي والاستثماري، واستعراض التطورات التشريعية والتنظيمية التي تشهدها الأسواق المالية غير المصرفية في مصر، بما يسهم في دعم الابتكار وتحسين مناخ الاستثمار، وهي الجهود التي تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للإصلاح الاقتصادي، بما سيعود بالنفع على مُختلف شرائح المستثمرين ويحقق الشمول المالي المنشود.

وخلال اللقاء، قدم الدكتور فريد عرضًا شاملًا حول النهج التنظيمي الجديد الذي تتبناه الهيئة في دعم تأسيس وترخيص الشركات الناشئة، موضحًا أن الهيئة تواصل العمل على تطوير بيئة متكاملة تتيح تسهيل إجراءات الترخيص، وتقليص المدد الزمنية، بما يمكّن رواد الأعمال من الانطلاق بمشروعاتهم في بيئة تتسم بالشفافية وسرعة الاستجابة. وأشار إلى أن التجربة المصرية في هذا المجال أثبتت نجاحًا ملموسًا في جذب استثمارات محلية ودولية، وأن الهيئة تسعى باستمرار إلى توفير إطار رقابي مرن يتلاءم مع طبيعة الابتكار والنمو السريع للشركات الناشئة.

كما ناقش رئيس الهيئة تطوير معايير التقييم المالي للشركات الناشئة، لافتًا إلى أن غياب أطر تقييم دقيقة كان يشكل تحديًا أمام المستثمرين في تحديد القيم العادلة لتلك الشركات.

 ومن هنا، مضت الهيئة نحو وضع معايير مصرية واضحة للتقييم المالي تأخذ في الاعتبار خصوصية الشركات التكنولوجية وريادة الأعمال، وتعتمد على أساليب تتناسب مع طبيعة نماذج الأعمال الرقمية والأصول غير الملموسة، مما يعزز ثقة المستثمرين ويتيح تقييمات أكثر عدالة وموضوعية، موضحًا أن التقييم يهتم بتحليل نقاط القوة والضعف بالشركات محل التقييم، واستعراض الفرص والتحديات التي قد تواجه الشركة خلال فترات التوقع، وكذلك مدى التزامها بمبادئ الحوكمة، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور فريد إلى أن الهيئة انتهت أيضًا من إعداد أول معايير مصرية لتقييم الأصول غير الملموسة، مثل الملكية الفكرية، والبرمجيات، والعلامات التجارية، والبيانات الرقمية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد سابقة في المنطقة العربية، وستمثل نقلة نوعية في التعامل مع الشركات العاملة في الاقتصاد الرقمي، إذ تُسهم في احتساب القيمة الاقتصادية الحقيقية لتلك الأصول ضمن القوائم المالية للشركات، وتُساعد في تحسين قرارات التمويل والاستثمار.

كما استعرض رئيس الهيئة جهود تحديث معايير المحاسبة المصرية لتتواكب مع التحولات التي تشهدها الأسواق العالمية، مشددًا على أن التطوير الجاري يهدف إلى زيادة مواءمة المعايير المحلية مع المعايير الدولية (IFRS)، مع مراعاة خصوصية البيئة الاقتصادية المصرية. وأكد أن هذا التحديث يسهم في تعزيز الشفافية والإفصاح المالي، بما يتيح للمستثمرين المحليين والأجانب رؤية أوضح للأداء المالي للشركات المدرجة وغير المدرجة.

وفي إطار دعم البدائل التمويلية الجديدة، استعرض الدكتور فريد جهود الهيئة في تنظيم أنشطة التمويل التشاركي (Crowdfunding)، موضحًا أن هذا النمط من التمويل يمثل أحد المحركات الرئيسة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا في القطاعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن الهيئة أصدرت ضوابط متكاملة تضمن حماية المستثمرين من جهة، وتتيح للشركات المبتكرة الوصول إلى التمويل بسهولة من جهة أخرى، بما يحقق توازنًا بين النمو والرقابة.

كما تطرق رئيس الهيئة إلى التطورات الأخيرة في تنظيم المنصات العقارية الرقمية والتمويل العقاري التشاركي، مؤكدًا أن الهيئة تعمل على وضع قواعد تنظيمية لتمكين الاستثمار العقاري الجماعي عبر المنصات الإلكترونية، بما يتيح للمستثمرين الأفراد والمؤسسات المشاركة في مشروعات عقارية بشفافية وكفاءة أعلى. وأوضح أن هذا التوجه يعزز من مرونة السوق، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار في قطاع يشهد طلبًا متزايدًا على الحلول التمويلية المبتكرة.

كما عرض الدكتور فريد آخر المستجدات المتعلقة بالشركات ذات غرض الاستحواذ(SPACs) وتطوير قواعد قيدها في السوق المصري، مؤكدًا أن هذه الآلية تمثل أداة حديثة لجذب رؤوس الأموال الموجهة للشركات الواعدة، وتسهيل دخولها إلى أسواق المال عبر مسار استثماري منظم يحقق التوازن بين حماية المستثمرين ودعم نمو الشركات. وأوضح أن الهيئة تعمل على تحديث القواعد لضمان مرونة أكبر في تطبيقها، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.

وتناول الدكتور فريد أيضًا آليات اعرف عميلك إلكترونيًا (e-KYC)، والتي تُعد من أبرز التطورات التنظيمية في مجال الشمول المالي والتحول الرقمي. وأوضح أن الهيئة تبنت نظامًا إلكترونيًا متكاملًا للتعرف على هوية العملاء عن بُعد، بما يضمن الدقة والأمان والامتثال للمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأكد أن هذه الخطوة فتحت الباب أمام تسهيل انضمام شرائح جديدة من الأفراد والمؤسسات إلى المنظومة المالية غير المصرفية، وساهمت في توسيع قاعدة المستثمرين، خاصة في الأنشطة المتعلقة بالتمويل متناهي الصغر والتمويل الجماعي.

وأكد الدكتور محمد فريد في ختام مشاركته أن اللقاءات مع المؤسسات الدولية تأتي في إطار حرص الهيئة على تعميق التعاون الفني وتبادل الخبرات التنظيمية، وأن النقاشات التي دارت في واشنطن تمثل خطوة إضافية نحو توطيد مكانة السوق المصري كبيئة مالية مبتكرة ومتطورة. وشدد على أن الهيئة ماضية في تطوير منظومتها الرقابية والتشريعية لتكون أكثر قدرة على دعم النمو المستدام، واحتضان الشركات المبدعة، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية بما يخدم الاقتصاد المصري.

طباعة شارك الهيئة العامة للرقابة المالية التحول الرقمي صندوق النقد البنك الدولي

مقالات مشابهة

  • مخالفات بالملايين ومبالغ وهمية وقصور في نظام دعم الوقود ضمن تقرير "جهاز الرقابة"
  • تعاون بين «الطوارئ والأزمات» بأبوظبي و«إي آند» لتعزيز البنية التحتية الرقمية
  • "جهاز الاستثمار": 4 مستويات من التدقيق والرقابة على جميع الشركات التابعة
  • «جـهـاز الـرقــابــة»: تحـصــيـل واسـترداد 58 مليون ريال لصالح الخزانة العامة للدولة
  • بيان من "جهاز الاستثمار" حول ملاحظات "جهاز الرقابة" على بعض الشركات
  • "الرؤية" تنشر التفاصيل الكاملة لـ"ملخص المجتمع" الصادر عن "جهاز الرقابة"
  • الرقابة المالية: نعمل على تحديث معايير المحاسبة لتتواكب مع التحولات العالمية
  • «مورو» وجهاز الرقابة المالية بدبي يعززان تعاونهما في الحلول الرقمية
  • بحث أوجه التعاون القضائي والقانوني مع سويسرا