الأمم المتحدة تؤكد دعم العملية السياسية دون فرض الحكومات أو إقالتها
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها لا تملك السلطة لفرض الحكومات أو إقالتها، مشددة على أن دورها يقتصر على دعم الليبيين في التغلب على الانسداد السياسي الحالي وتيسير إجراء انتخابات وطنية شاملة، تهدف إلى استعادة الشرعية المؤسسية وتوحيد مؤسسات الدولة.
وأوضح بيان البعثة أن هناك سوء فهم بشأن ولاية الفصل السابع في ليبيا، إذ تستمد البعثة ولايتها من قرار مجلس الأمن رقم 2755 (2024)، الذي يركز بموجب الفصل السادس على التسوية السلمية للنزاعات، وبالتالي، تستخدم البعثة مساعيها الحميدة وقدرتها على الوساطة لتيسير عملية سياسية بقيادة ليبية ومملوكة لليبيين، تهدف إلى إخراج البلاد من الأزمة السياسية والتوجه نحو الانتخابات.
وأشار البيان إلى أن ليبيا تخضع للفصل السابع فقط في مجالات محدودة مثل حظر الأسلحة والتدابير المالية (تجميد الأصول وحظر السفر والعقوبات المالية)، أما العملية السياسية نفسها، فهي ليست خاضعة للفصل السابع، وتندرج العقوبات المفروضة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2769 (2025) تحت ولاية الفصل السابع، وهي تقتصر على حظر الأسلحة، تجميد الأصول، والتدابير المتعلقة بصادرات النفط غير المشروعة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العملية السياسية حكومة الوحدة الوطنية ليبيا والأمم المتحدة مفوضية الانتخابات
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تؤكد التزامها بدعم قضايا الشباب وتعزيز دورهم في العمل البيئي
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة في الجلسة الختامية الرفيعة المستوى لجمعية الشباب للبيئة، ضمن حضور دولي رفيع ضم ممثلي الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والشبكات الشبابية من مختلف دول العالم.
وأكدت هذه المشاركة التزام سلطنة عُمان بدعم قضايا الشباب وتعزيز دورهم في العمل البيئي متعدد الأطراف، وترسيخ حضورها المتنامي في مسارات الحوكمة البيئية الإقليمية والدولية، انسجامًا مع رؤيتها في تمكين الأجيال الصاعدة وإشراكها كشركاء حقيقيين في صياغة السياسات البيئية وصناعة القرار.
وتأتي هذه الجلسة في إطار أعمال جمعية الشباب للبيئة، وهو أكبر تجمع عالمي للشباب المعنيين بالشؤون البيئية تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويُعد منصة رسمية لتمكين الشباب من عرض رؤاهم وبناء قدراتهم والمساهمة في مسارات التفاوض البيئي الدولي، حيث يشارك فيه آلاف الشباب من أكثر من 140 دولة، ويناقش قضايا محورية تشمل تغيّر المناخ، والتنوع البيولوجي، والتلوث، والعدالة البيئية، والاقتصاد الأخضر، والطاقة المستدامة.
وشارك فيها سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، حيث ألقى كلمة محورية عكست رؤية سلطنة عُمان في تمكين الشباب بوصفهم ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، مؤكدًا أن الشباب يمثلون قوة التغيير الحقيقية، وأن مشاركتهم يجب أن تنتقل من الحضور الرمزي إلى الشراكة المؤسسية الفاعلة في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ.
وأكد سعادته في كلمته أن الشباب ليسوا مجرد مشاركين في الحوكمة البيئية، بل محفزون ومبتكرون وشركاء لا غنى عنهم في تشكيل مستقبلنا، مشيدًا بالدور الذي قامت به المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب في برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تنظيم أعمال الجمعية.
وشهدت الجلسة إطلاق الإعلان العالمي للشباب بشأن البيئة، الذي مثّل أحد أبرز مخرجات الجمعية، حيث أوضح سعادة الدكتور أن هذا الإعلان ليس مجرد وثيقة، بل تعبير قوي عن أولويات الشباب وحلولهم في مجالات العمل المناخي والتنوع البيولوجي والتلوث والتمويل والتكنولوجيا والحقوق البيئية، معبرًا عن تقديره للجهود التي بذلها الشباب في إعداده وصياغته.
كما أشار إلى أن رؤى الشباب كانت طموحة وواضحة ومستمدة من تجارب واقعية، وأسهمت في إبراز الروابط الجوهرية بين قضايا المناخ والتكيّف والحلول القائمة على الطبيعة والتحول في مجال الطاقة والحوكمة البيئية ومرونة المجتمعات، وهي ذاتها المحاور التي تسعى الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة إلى تعزيزها ضمن شعار تعزيز الحلول المستدامة لكوكب مرن.
واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على التزام سلطنة عُمان، ممثلة بهيئة البيئة، بالعمل جنبًا إلى جنب مع الشباب، والاستماع إلى أصواتهم وضمان إدماج آرائهم في القرارات البيئية المقبلة، مشددًا على أن منح الشباب المساحة والثقة يثمر حلولًا أكثر جرأة ووضوحًا وطموحًا، وداعيًا إلى استمرار مشاركتهم الفاعلة في أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة وما بعدها.