أيدت المحكمة العليا في تشيلي -أمس الاثنين- أحكام السجن الصادرة بحقّ 7 جنود سابقين بتهمة قتل المغني فيكتور جارا عام 1973، بعد يوم من الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال أوغوستو بينوشيه.

وتتراوح أعمار الجنود السبعة السابقين بين 73 و85 عاما، وكانوا في حالة إطلاق سراح حتى صدور الحكم النهائي، وسيقضون أحكامهم بالسجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عاما.

المغني الشعبي جارا في مظاهرة معارضة للحكومة التشيلية (غيتي)

كان جارا عضوا بالحزب الشيوعي التشيلي، ومن أنصار الرئيس السابق سلفادور أليندي الذي وصل السلطة بعد انتخابات 1970، وأطيح به في انقلاب عسكري بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في 11 سبتمبر/أيلول 1973.

وقُتل المغني بـ 44 رصاصة، وعُثر على جثّته بعد أيام قليلة من الانقلاب، وكان عمره آنذاك 40 عاما.

وكان جار الكاتب وعازف الغيتار اعتقل مع نحو 5 آلاف سجين سياسي آخر بملعب سانتياغو حيث استجوب، وتعرّض للتعذيب وسحق أصابعه. ويحمل الملعب اسمه الآن.

وعثر بالسجن على جثة ليتر كيروغا -الذي قتل وعمره 33 عامًا- وكان مديرا وطنيا للسجون ومناضلًا بالحزب الشيوعي. ووجدت الجثة بالقرب من جثة جارا و3 سجناء سياسيين آخرين عام 2009 وكان عليها آثار تعذيب.

ودفن جارا لاحقًا خلال مراسم رسمية جمعت آلاف التشيليين، بمن فيهم رئيسة البلاد آنذاك ميشيل باشيليت.

وجارا مغنّ تتطرق كلمات أغانيه إلى الحب والاحتجاج الاجتماعي، ويعتبر أيقونة للموسيقى الشعبية في أميركا اللاتينية.

وقد حكم بينوشيه البلاد حتى 1990 وتوفي عام 2006 من دون أن يدان على الجرائم التي ارتكبها نظامه الذي قتل نحو 3200 ناشط معارض، بحسب منظمات حقوق الإنسان.

وكان يحكم تشيلي بالحديد والدم، ويعد أحد أشهر جنرالات أميركا اللاتينية الموالين للولايات المتحدة بالنصف الثاني من القرن الماضي، واتهم بأنه المسؤول عن مقتل رئيس البلاد السابق المنتخب أليندي.

وقبل شهور، عادت قضية وفاة شاعر البلاد بابلو نيرودا للضوء، بعد أن قال اثنان من أعضاء لجنة الخبراء الذين حققوا بالوفاة الغامضة لأديب نوبل عام 1973، إنهما لم يستطيعا تحديد ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن تسمم أم لا.

وكان الناشط اليساري والأديب ريكاردو رييس باسولاتو قد نبغ مبكرا في شعره حتى قبل أن يتخذ من بابلو نيرودا اسما مستعارا كان له وقع السحر على مساره لاحقا، وقد اشتهر به، لكنه لم يغادر إحساسه بالبسطاء والكادحين، وذاع صيته بوصفه أحد رموز اليسار على الساحة الأدبية، قبل أن يرحل أيضا بعد أيام من انقلاب بينوشيه عام 1973.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عمدة أنقرة يدعو إلى “استفتاء شعبي” على أي قرار يخص العمال الكردستاني

أنقرة (زمان التركية) –  علق عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، على بيان حزب العمال الكردستاني بشأن تفكيك تنظيماته وإلقاء السلاح، والذي تضمن انتقادات لاتفاقية لوزان.

وأوضح يافاش أن هدف تركيا بدون إرهاب هو هدف جميع الأتراك غير أنه لا يمكن السماح بأي تنازل من شأنه إزعاج المواطنين الأتراك وإحزانهم، حتى لو كانت مبادرة تجعل الجمهورية التركية للتفاوض مع أعضاء تنظيم إرهابي.

وأكد يافاش أنه لا يمكن معارضة الوضع الحالي الذي هو نتيجة لسياسات تركيا التي لم تتهاون مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، كما لا يمكن إغفال أن تركيا بلغت هذه المرحلة بدماء آلاف الشهداء وأنه لا يمكن أبدا إحزان أرواحهم وعائلاتهم التي تركوها أمانة في عنق الدولة.

وشدد يافاش على ضرورة إدارة الدولة للمرحلة بشفافية بالاتلزام بالقانون والنظام الدستوري، قائلا: “البرلمان التركي هو العنوان الوحيد لهذه المرحلة ولابد من تشكُّل الصلاحية والرقابة والإرادة تحت هذه المظلة التي تمثل الشعب. وإن كانت التعديلات التي ستتم ضرورية، فيجب اللجوء إلى الاستفتاء وضمان تقرير الشعب لها”. في إشارة إلى أي قرارات تخص قادة تنظيم العمال الكردستاني.

وقال برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية، إنه سيصدر قرار بمغادرة قادة حزب العمال الكردستاني إلى دولة ثالثة.

وأكد يافاش أن اتفاقية لوزان هى سند الوطن وضمان التعايش على هذه الأرض الذي تم اكتسابها في ظل قيادة مصطفى كمال أتاتورك، مفيدا أن هذه الحقيقة لا يمكن أن تصبح محط نقاش تحت أي ظرف وفي أي وضع.

جدير بالذكر أن بيان العمال الكردستاني بالأمس أثار جدلاً آخر بسبب انتقاده لاتفاقية لوزان والدستور التركي لعام 1924، حيث زعم أن الأكراد كانوا مستهدفين بموجبه، وأن “العمال الكردستاني” تشكل في فترة سيطرت فيها سياسات “الإبادة والاستيعاب القسري”.

 

Tags: اتفاقية لوزانالبرلمان التركيالعمال الكردستانيمنصور يافاش

مقالات مشابهة

  • الإسماعيلي: نحن أول من طالبنا بإلغاء الهبوط وكان موقفنا في الدوري أفضل
  • الإسماعيلي: نحن أول من طالبنا بإلغاء بالهبوط وكان موقفنا في الدوري أفضل من الوقت الحالي
  • تحالف الفتح: القمم العربية لافائدة منها وكان على السوداني تخصيص صرفياتها لبناء (250) مدرسة
  • أورتاغوس في زيارتها الثالثة الى لبنان: تثبيت وقف إطلاق النار ووقف التوتّرات
  • إلغاء إدانة بريطاني بالقتل بعد 38 سنة من السجن
  • ما الثمن الذي ستدفعه سوريا مقابل التقرب من “ترامب” 
  • المديرية العامة للجمارك تُكذّب وتوضّح
  • عمدة أنقرة يدعو إلى “استفتاء شعبي” على أي قرار يخص العمال الكردستاني
  • مسير شعبي في القناوص بالحديدة لخريجي الدورات المفتوحة
  • بينهم أربعة عسكريين.. مصرع 13 شخصاً بانفجار ذخيرة في إندونيسيا