النفط يتراجع لليوم الثالث وسط توترات تجارية وانسحاب شركات الطاقة من أهداف المناخ
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
"العمانية" و"رويترز" : تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من انحسار النشاط التجاري وتأثيره على نمو الطلب على الوقود في ظل الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المستهلكين الرئيسيين للخام، وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 70 دولارًا أمريكيًّا و70 سنتًا، حيث شهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 28 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الاثنين والبالغ 70 دولارًا أمريكيًّا و98 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، أو 0.7 بالمائة، إلى 68.72 دولار للبرميل، وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.60 دولار للبرميل بانخفاض 60 سنتا، أو 0.9 بالمائة.
وتنتهي صلاحية عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أغسطس اليوم الثلاثاء، وانخفض عقد سبتمبر الأكثر نشاطا 47 سنتا، أو 0.7 بالمائة، مسجلا 65.48 دولار للبرميل.
وقال سوجين كيم المحلل في بنك ميتسوبيشي يو.إف.جي في مذكرة: تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي مع تزايد أهمية مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها باقتراب الموعد النهائي.
وهددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمائة على واردات الاتحاد في الأول من أغسطس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ووفقا لدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي فإن الاتحاد يستكشف مجموعة أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة مع تلاشي احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن.
وفي صعيد متصل، نقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم عن وثائق اطلعت عليها أن شركة شل وغيرها من مجموعات الطاقة الرائدة تخلت عن محاولة استمرت ست سنوات لتحديد استراتيجية صافي الانبعاثات الصفرية بعد أن قيل لها إن مثل هذا المعيار سيتطلب منها التوقف عن تطوير حقول نفط وغاز جديدة.
وأضافت الصحفية : أن شل وآكر بي.بي النرويجية وإنبريدج الكندية انسحبت جميعها من مجموعة الخبراء الاستشارية لمبادرة الأهداف القائمة على العلم منذ أواخر العام الماضي، وأكدت المبادرة وهي جهة رائدة في تقييم الأهداف المناخية للشركات، أنها أوقفت تطوير معيار النفط والغاز مؤقتا بسبب "التطوير الكبير الذي لا يزال يتطلب موارد كبيرة".
وقال متحدث باسم المبادرة "هذا هو السبب الوحيد وراء قرارنا وسنعود إلى تطوير معيار النفط والغاز، على أن يتم تحديد التوقيت الدقيق مع وضع اللمسات الأخيرة على برنامج عملنا في المستقبل".
واقترحت المبادرة في مارس الماضي قواعد جديدة لمساعدة الشركات على وضع خطط عالية الجودة لخفض الانبعاثات.
وانسحبت الشركات من المبادرة بعد أن ذكرت مسودة المعايير، التي اطلعت عليها الصحيفة، أنه لا ينبغي للشركات تطوير "حقول نفط وغاز جديدة" بمجرد تقديمها لخطة المناخ، أو اعتبارا من نهاية عام 2027، أيهما أقرب.
وذكرت فاينانشال تايمز أن المبادرة أشارت إلى "اعتبارات تتعلق بالقدرة" لتفسير توقفها عن العمل على معيار النفط والغاز، ونفت المبادرة أن يكون هذا مرتبطا بمغادرة شركات نفط وغاز، قائلة إنه "لا يوجد أساس في الواقع لهذه الادعاءات.
وقالت "شل" في بيان إنها تدعم المنهجيات القائمة على العلم وتعتقد أن المعايير يجب أن تعكس "التغيرات المجتمعية والاقتصادية الواقعية" مع السماح بالمرونة للوصول إلى أهداف الانبعاثات الصفرية.
وقالت شل لصحيفة فاينانشال تايمز أن خبيرها انسحب من مجموعة الخبراء بعد أن رأى أن الصيغة المقترحة "لا تعكس وجهة نظر القطاع بأي شكل جوهري" في حين قالت آكر بي.بي للصحيفة إن إنها انسحبت من المجموعة بعد أن خلصت إلى أن "قدرتها (كشركة) على التأثير" على معيار النفط والغاز "محدودة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بعد أن
إقرأ أيضاً:
بولس: اتفاقات مرتقبة مع شركات أمريكية لتعزيز إنتاج الطاقة في ليبيا
أعرب مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، عن تطلعه لتوقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إكسون موبيل” الأميركية، بهدف إجراء دراسات استكشافية في مناطق الغاز البحرية، بما يعزز قدرات ليبيا في قطاع الطاقة.
وفي تسجيل صوتي نشره حساب السفارة الأمريكية لدى ليبيا على منصة “إكس”، أشار بولس إلى قرب الإعلان عن اتفاقية جديدة بين شركة الواحة وشركة “كونوكو فيليبس” لتطوير الحقول النفطية، بقيمة تصل إلى ملايين الدولارات، بهدف مضاعفة الإنتاج.
كما نوّه بولس إلى الاتفاقية التي أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط مؤخرًا، والموقعة بين شركتي “إيني” و”هيل إنترناشيونال”، بقيمة تقديرية تبلغ 253 مليون دولار، لدعم مشروع التركيبين البحريين (أ) و(ب).
المصدر: السفارة الأمريكية لدى ليبيا
السفارة الأمريكية لدى ليبيامسعد بولس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0