لفتيت: 56 مليار درهم لتسريع مشاريع التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس، إن الوزارة عملت على إعداد برنامج وطني جديد للفترة 2025-2034، يهدف إلى تسريع وتيرة إنجاز مشاريع التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 56 مليار درهم.
وأوضح لفتيت أن هذا البرنامج يشمل 389 مشروعًا في طور الإنجاز أو الانطلاق، إلى جانب 694 مشروعًا جديدًا يهم شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، مع تقليص المدة الزمنية لإنجاز المشاريع المبرمجة في المدن من سنة 2034 إلى سنة 2029، مما سيمكن من التفرغ لاحقًا لإنجاز المشاريع الخاصة بالمجال القروي.
وصرح الوزير بأن البرنامج يهدف إلى رفع نسبة الربط بشبكات التطهير السائل إلى 90% في الوسط الحضري و80% في الوسط القروي، وتقليص نسبة التلوث بأكثر من 80%. كما يسعى إلى بلوغ قدرة إعادة استعمال 537 مليون متر مكعب من المياه العادمة المعالجة سنويًا في أفق 2040.
وذكر بأن قيمة الاستثمارات المرصودة إلى غاية نهاية سنة 2024 ما يفوق 48 مليار درهم، منها 25 مليار درهم تم إنجازها، و23 مليار درهم في طور الإنجاز أو الانطلاق. وساهمت الدولة من خلال صندوق التطهير السائل والصلب بما يفوق 17 مليار درهم، منها 11 مليار درهم جرى تعبئتها فعليًا. كما ساهمت وزارة الداخلية بـأكثر من 3 مليارات درهم عن طريق حصة الجماعات الترابية من الضريبة على القيمة المضافة.
كما أشار المسؤول الحكومي إلى أنه في الوسط الحضري، تم تجهيز 223 مدينة ومركزًا حضريًا من أصل 385 بشبكات التطهير ومحطات معالجة المياه العادمة، لفائدة 21 مليون نسمة، مما ساهم في بلوغ معدل ربط وطني يصل إلى 84%. وتُواصل الأشغال في 72 مدينة ومركزًا إضافيًا، كما تمت برمجة 90 مدينة ومركزًا جديدًا للفترة 2025-2034.
أما في العالم القروي، فقد تم تجهيز 43 مركزًا قرويًا بشبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة لفائدة 105 آلاف نسمة، إلى جانب انطلاق أشغال تجهيز 170 مركزًا لفائدة 442 ألف نسمة، في أفق بلوغ 1207 مركزًا قرويًا مستفيدًا بحلول 2040.
وفي ما يتعلق بإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، لفت الوزير إلى أنه خلال سنة 2024 تم استغلال ما مجموعه 53 مليون متر مكعب، استخدمت في ري 30 ملعب غولف ومساحات خضراء تابعة لـ16 جماعة، بالإضافة إلى ستة مشاريع صناعية. وتوجد مشاريع جديدة قيد الإنجاز تشمل 18 ملعبًا جديدًا و40 جماعة ترابية، في أفق توسيع هذا الاستعمال المستدام.
واعتبر لفتيت أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية تنموية شاملة تراعي البعد البيئي والاجتماعي، وتهدف إلى تحقيق العدالة المجالية وتدبير أفضل للموارد المائية في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
كلمات دلالية التطهير السائل المشاريع لفتيت وزير الداخليةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التطهير السائل المشاريع لفتيت وزير الداخلية المیاه العادمة ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
زيارة طلاب كلية هندسة جامعة عين شمس لمركز المعالجة والتدوير بسندوب
كلف اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بمرافقة وفد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس في زيارة لمركز المعالجة والتدوير بسندوب بمحافظة الدقهلية، في إطار تدريبهم العملي لبرامج معالجة وتدوير المخلفات الصلبة .
وهدفت الزيارة إلى عرض البرنامج الشامل لأنشطة إدارة المخلفات في نطاق المحافظة، والجهود المبذولة للحد من غازات الاحتباس الحراري والتصدي للتغيرات المناخية، وإيضاح دور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة البلدية.
كما استهدف البرنامج تشجيع منظمات المجتمع المدني لبحث سبل دمج القطاع غير الرسمي وإشراك أفراد المجتمع، وتعزيز مبادرات إعادة التدوير والحد من النفايات، بما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة والمشاريع التجريبية القائمة لفصل المخلفات من المصدر، ويأتي ذلك أيضًا لتفعيل دور الطلاب كحراس للبيئة والمشاركين في الدراسات البحثية المتعلقة بنظام إدارة المخلفات.
وجاءت الزيارة أيضًا لاطلاع الطلاب على أحد المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، وهو مركز المعالجة والتدوير بسندوب، مما يسهم في زيادة معرفتهم بما تقوم به الدولة في إطار بناء الجمهورية الجديدة وبمشاركة كافة الجهات المعنية.
حضر اللقاء، الدكتورة مي سمير، مدير إدارة التواصل المجتمعي والتوعية وبناء القدرات بالإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، المهندس محمود زاهر، مدير المشروع، وفريق العمل بشركة "إيكارو".
كما استقبل الوفد الطلابي وفدٌ من الأساتذة المصاحبين ضم، الدكتورة أنجا شوتج، أستاذة بجامعة ألمانيا، الدكتور عبدالله ناصور، من جامعة ألمانيا، الدكتور هاني أبو قديس، أستاذ بجامعة الأردن، الدكتورة شيرين الأوروبي، خبيرة المخلفات الصلبة وفريق المخلفات بمصر، الأستاذة ميسرة محمد، المهندس نور حازم، المهندسة داليا الباز.
وناقشت الوفد خلال الزيارة، مفهوم الإدارة المتكاملة المستدامة للمخلفات الصلبة ودورها في الحفاظ على البيئة والتصدي للاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، ودور الدولة ومحافظة الدقهلية في إغلاق المقالب العشوائية المفتوحة التي تتسبب في انبعاث غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري.
كما استعرض جهود الدولة في إنشاء وتطوير مرافق المعالجة والتدوير، وإقامة مدفن صحي هندسي لتقليل تلك الانبعاثات، وإنشاء وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وفتح قنوات التواصل لتلقي شكاوى المواطنين، وجهود المحافظة في نقل كافة المقالب التاريخية، وإنشاء جهاز نظافة وتجميل مدينة المنصورة، وتأسيس الإدارة المتكاملة للمخلفات ووحدة تدريب لبناء قدرات العاملين، وتوفير معدات حديثة لجمع ونقل المخلفات لخدمة أرجاء المحافظة.
كما تم تقديم شرح مُبسط لآلية العمل داخل مركز المعالجة والتدوير، وذلك بمتابعة من الدكتور هشام الشريف، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمعالجة والتدوير (إيكارو)، والمهندس محمود عبد الرحمن زاهر، مدير مشروع خدمات المعالجة والتدوير والدفن الآمن للمخلفات البلدية الصلبة بالدقهلية.
ثم اصطحب فريق المركز الطلاب في جولة داخل المنشأة للتعرف على خطوات عمليات المعالجة والتدوير داخل المصنع،وكيفية تعظيم الاستفادة واستعادة الموارد من المواد المفروزة، وأعمال إنتاج السماد العضوي عن طريق المعالجة الهوائية، وإنتاج الوقود المشتق من المخلفات المرفوضة. كما تم توضيح أن مصنع سندوب قد تم إنشاؤه مكان المقلب التاريخي الذي تم التخلص منه.
جدير بالذكر أن، المصنع يقام على مساحة 18 فدانًا، بتكلفة إنشائية بلغت حوالي 235 مليون جنيه مصري، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1200 طن يوميًا، لخدمة مناطق: (مركز ومدينة المنصورة - حي شرق المنصورة - حي غرب المنصورة - طلخا - نبروه - محلة دمنة - دكرنس - بني عبيد).
كما تم نقل ما يقارب مليون طن من مخلفات مقلب سندوب التاريخي، بتكلفة بلغت 105 مليون جنيه مصري، وتم إنشاء المصنع على المساحة التي تم تطهيرها من تلك المخلفات.