ترامب يعلن أكبر صفقة تجارية في التاريخ.. استثمارات بـ550 مليار دولار
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن توقيع اتفاق تجاري وصفه بـ”الأكبر في التاريخ” مع اليابان، تستثمر بموجبه طوكيو نحو 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، مقابل حصول واشنطن على 90% من الأرباح المتوقعة، وتطبيق رسوم جمركية متبادلة بنسبة 15%، في اتفاق قال إنه سيوفر “مئات الآلاف من فرص العمل” داخل الولايات المتحدة.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “لقد أبرمنا للتو صفقة ضخمة مع اليابان، ربما هي الأكبر على الإطلاق. اليابان، بتوجيهي، ستستثمر 550 مليار دولار في الولايات المتحدة… هذا وقت مثير للغاية لنا، وخاصة مع استمرار علاقاتنا الممتازة مع اليابان”.
وأوضح ترامب أن الاتفاق يتضمن فتح السوق اليابانية أمام المنتجات الأمريكية، بما في ذلك السيارات، الشاحنات، الأرز، وعدد من السلع الزراعية، في وقت ستلتزم فيه اليابان بدفع رسوم جمركية بنسبة 15% على وارداتها من الولايات المتحدة، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة التجارة بين البلدين.
طوكيو تلتزم الصمت
وفي أول رد فعل من الجانب الياباني، قال رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا إن بلاده تحتاج إلى دراسة تفاصيل الاتفاق قبل التعليق عليه، مضيفًا في تصريح للصحفيين في طوكيو: “لا يمكنني مناقشة النتائج قبل إجراء مراجعة دقيقة لتفاصيل المفاوضات”.
اتفاقات أخرى مع الفلبين وإندونيسيا
الإعلان عن الصفقة مع اليابان تزامن مع كشف ترامب عن اتفاقيات تجارية جديدة مع كل من الفلبين وإندونيسيا، تتضمن خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من البلدين إلى 19%، وهي رسوم ستتحملها الشركات الأمريكية، بينما ستُعفى الصادرات الأمريكية من أي رسوم داخل الأسواق الفلبينية والإندونيسية.
وقال ترامب إن الفلبين “تتجه نحو سوق مفتوحة مع الولايات المتحدة”، في حين أشار إلى أن الاتفاق مع إندونيسيا يتضمن “إزالة 99% من الحواجز الجمركية”، وفتح السوق أمام المنتجات الصناعية، التقنية، والسلع الزراعية الأمريكية، مع فرض رسوم بنسبة 19% على صادرات إندونيسيا إلى السوق الأمريكية.
سياسة جمركية متشددة وتصعيد متدرج
التحركات التجارية الأخيرة تأتي بعد إعلان ترامب في 9 أبريل الماضي تعليق فرض رسوم جمركية جديدة على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يوماً، باستثناء الصين، بهدف منح هذه الدول فرصة للتفاوض على خفض العجز التجاري مع الولايات المتحدة.
غير أن الرئيس الأمريكي عاد في 31 مايو ليعلن مضاعفة الرسوم على واردات الصلب من 25% إلى 50%، وسط تصاعد التوترات مع دول الاتحاد الأوروبي، التي هددت بردود مماثلة.
تحذير من وزير الخزانة
من جانبه، صرّح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، لشبكة “سي إن إن”، أن الإدارة سترسل رسائل تحذيرية إلى شركائها التجاريين مفادها أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاقيات قبل 1 أغسطس، فستُعاد تفعيل الرسوم الجمركية المعلّقة تلقائيًا، ما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من الحروب التجارية.
أبعاد الصفقة: مكاسب اقتصادية أم تصعيد تجاري؟
يرى مراقبون أن صفقة اليابان تمثل دفعة اقتصادية كبيرة لخطط ترامب في خفض البطالة وتحفيز الاقتصاد المحلي، إلا أن الشروط الأمريكية المشددة في الاتفاقات الجديدة قد تؤدي إلى تأزم العلاقات مع شركاء واشنطن التجاريين التقليديين، خصوصًا في أوروبا وآسيا.
كما تُعد الاتفاقيات جزءًا من استراتيجية ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، من خلال فرض مبدأ المعاملة بالمثل وتشديد الضغوط على الدول ذات الفوائض التجارية العالية، في وقت تشهد فيه التجارة العالمية تباطؤًا تحت ضغط التضخم، والتوترات الجيوسياسية، وصعود السياسات الحمائية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إندونيسيا الاقتصاد العالمي الفلبين اليابان وأمريكا دونالد ترامب الولایات المتحدة مع الیابان
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا
اختتم عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس جولته الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي استمرت على مدار ثلاثة أشهر، شملت 30 مدينة أمريكية، بدأت في فينيكس يوم 1 مايو، وانتهت في العاصمة واشنطن دي.سي يوم 23 يوليو.
وقد شهدت الجولة حضورًا جماهيريًا ضخمًا، حيث تجاوز عدد الحضور 40,000 شخص من مختلف الولايات، توافدوا للاستماع إلى أحدث الاكتشافات الأثرية التي كشف عنها الدكتور حواس.
زاهى حواساستقبل الجمهور الأمريكي الدكتور زاهي حواس بحفاوة كبيرة في كل مدينة، حيث قُوبل بعاصفة من التصفيق الحار، ووقف الحاضرون احترامًا له في بداية ونهاية كل محاضرة. وقد عبّر الحضور عن إعجابهم وتأثرهم الشديد بالمحتوى الذي قُدم، وأبدوا رغبة كبيرة في معرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.
وعقب كل محاضرة، اصطف الحضور في طوابير طويلة لالتقاط الصور التذكارية مع الدكتور حواس والحصول على توقيعه على كتبه، في لحظات وصفها الكثيرون بأنها “لا تُنسى”.
وقد وصف الدكتور زاهي حواس هذه الجولة بأنها “الأكثر نجاحًا” في مسيرته حتى الآن، معربًا عن فخره الكبير بالترحيب الحار الذي لقيه، وفرحته بنقل حضارة مصر العريقة إلى عشرات الآلاف من الأمريكيين.
وفي ختام الجولة، قالت السفيرة الأمريكية في مصر، هيرو مصطفى غارغ سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر
“لقد كان شرفًا لي حضور إحدى محاضرات الدكتور زاهي حواس في واشنطن والتي تحتفي بالتراث الثقافي الاستثنائي لمصر.
واكدت" غارغ" إن الشعب الأمريكي يُعجب بمساهمات مصر في تاريخ الإنسانية، وأتطلع إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، وإلى استمرار مصر في قيادة جهود الحفاظ على تراثنا الإنساني المشترك.”
وتستمر الرحلة الآن إلى كندا، حيث من المقرر أن يقدم الدكتور حواس محاضراته في ثلاث مدن كندية جديدة، مواصلاً مهمته في نشر الوعي بعظمة الحضارة المصرية.