الدفاعات الروسية أحالت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية للتقاعد
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
روسيا – اعتبرت “ناشيونال إنترست” أن الدفاعات الروسية والصينية أحالت قاذفات “بي-1 بي لانسر” الأمريكية للتقاعد، وجعلتها غير صالحة سوى لحروب كتلك التي شهدتها أفغانستان والعراق.
هذا التحول ليس مجرد تغيير في العتاد العسكري، بل يعكس تحولا جوهريا في الفلسفة الاستراتيجية للولايات المتحدة من الاعتماد على السرعة والقوة النارية إلى أولوية التخفي والتكنولوجيا المتقدمة.
نهاية عصر “بي-1 بي لانسر”
كانت “بي-1 بي” رمزا للهيمنة الأمريكية خلال العصر الأحادي القطب، حيث تميزت بقدرتها على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت وحمولتها الهائلة من الذخائر. ومع ذلك، في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل منظومة “إس-400” الروسية والأنظمة الصينية الحديثة، أصبحت هذه القاذفة عرضة للكشف والاعتراض بسهولة نسبية.
وقد أشارت تقارير إلى أن سلاح الجو الأمريكي يدرس استبدالها تدريجيا بقاذفات “بي-21 رايدر” (B-21 Raider) الأكثر تطورا في مجال التخفي.
التحول الاستراتيجي: من السرعة إلى التخفي
يمثل هذا التغيير تحولا استراتيجيا كبيرا في عقيدة القوات الجوية الأمريكية:
البيئات الجوية المفتوحة: كانت “بي-1 بي” مثالية في صراعات مثل العراق وأفغانستان، حيث كانت التفوق الجوي الأمريكي ساحقا والتهديدات الجوية محدودة.
وفي مواجهة خصوم مثل روسيا والصين، أصبح اختراق المجال الجوي المحمي بالرادارات المتطورة والصواريخ بعيدة المدى يتطلب طائرات تتمتع بقدرات تخفي متقدمة، وهو ما توفره “بي-21 رايدر”.
تحديات المواجهة مع القوى العظمى
تكشف هذه الخطوة عن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في ظل صعود منافسين جدد: التكلفة والعمر الافتراضي، حيث تعد صيانة أسطول “بي-1 بي” مكلفة، خاصة مع تقدمها في العمر وتراجع جدواها في سيناريوهات المواجهة مع روسيا أو الصين.
بالإضافة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة قادرة على تعقب الأهداف بسرعات عالية، مما يقلل من ميزة السرعة التي تتمتع بها “بي-1 بي”.
مستقبل القوة الجوية الأمريكية
مع تقاعد “بي-1 بي”، تعوّل الولايات المتحدة على “بي-21 رايدر” لضمان تفوقها في سيناريوهات الصراع المستقبلية. هذه الطائرة، التي تم الكشف النقاب عنها مؤخرا، مصممة لتكون غير مرئية تقريبا للرادارات، مع قدرات هجومية متطورة تمكنها من تنفيذ مهام في عمق الأراضي المعادية.
يشكل تقاعد “بي-1 بي لانسر” نهاية حقبة في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، حيث يبرز التحول من الاعتماد على القوة التقليدية إلى التكنولوجيا المتقدمة في مواجهة التحديات الجديدة. في عالم تتسابق فيه القوى العظمى لتطوير دفاعات أكثر تعقيدا، أصبح التخفي والذكاء الاصطناعي والتفوق التكنولوجي هي العوامل الحاسمة في الحفاظ على الردع الاستراتيجي.
المصدر: “ناشيونال إنترست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بی 1 بی
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: سنشجع المستثمرين الدوليين على التوجه لسوريا والمشاركة في مشاريعها الاستراتيجية
أكد وزير الاستثمار، خالد الفالح، أن المملكة ستواصل تشجيع المستثمرين السعوديين والدوليين على التوجه إلى سوريا والمشاركة في مشاريعها الاستراتيجية، مشددًا على أن الاستثمار السعودي في سوريا "انطلق، ولن يتوقف".
وأوضح الفالح، خلال فعاليات منتدى الاستثمار السعودي السوري المنعقد في العاصمة دمشق، أن العلاقات بين المملكة وسوريا "ليست جديدة، بل متجذّرة تاريخيًا منذ قرون"، مشيرًا إلى أن السعودية ترى في سوريا "عمقًا إنسانيًا وتاريخيًا لا يقل أهمية عن أي شراكة اقتصادية"، وأن الشعب السوري الذي ساهم في بناء اقتصادات دول أخرى "نثق بقدرته على بناء بلاده لتكون قوة اقتصادية منافسة".
وأضاف الوزير أن سوريا تمتلك اليوم "واحدًا من أفضل أنظمة الاستثمار في العالم"، وذلك بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ما يعزز جاذبية السوق السورية أمام المستثمرين، ويهيئ البيئة الملائمة للتعاون المشترك.
وكشف الفالح عن خطط لإنشاء 3 مصانع أسمنت سعودية في سوريا، بهدف تعزيز سلاسل الإمداد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع مواد البناء، مشددًا على التزام السعودية بالمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية السورية عبر شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
سورياأخبار السعوديةوزير الاستثمارأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.