خالد عكاشة: الرأي العام المصري أكثر وعيا ويدعم جاهزية الدولة لمجابهة التحديات الإقليمية
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرأي العام المصري شهد تصحيحًا ملموسًا في مواقفه وتصوراته خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بالقدرات العسكرية وتنوع مصادر السلاح، وهو ما انعكس في تزايد الثقة بالمشروع الاستراتيجي للدولة.
وقال عكاشة، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، إن المصريين باتوا يتساءلون بشكل مشروع: "هل نحن مستعدون لمجابهة ما يحدث في الإقليم؟ وهل استثمرنا ما يكفي من دخل الدولة ووقتنا السابق كي نكون على مستوى هذه الجاهزية؟"، مضيفًا أن الإجابة تكمن في أن الدولة بالفعل وضعت الأمن والاستقرار كأولوية قصوى ضمن مشروعها الوطني.
وأشار إلى أن الموقف المصري من التوتر القائم بين إسرائيل وإيران جاء متزنًا ورصينًا، حيث امتنعت الدولة عن الانحياز لأي طرف من الأطراف المتصارعة، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يزال مستنفرًا بالدرجة الإيجابية، ويتمسك باعتبار جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المنبثقة عنها العدو الرئيسي، بل وأحيانًا يتّسم بموقف أشد حزمًا من مؤسسات الدولة نفسها تجاه هذه الجماعات.
وفيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية، شدد عكاشة على أن الشعب المصري يفرّق بوضوح بين دعم الشعب الفلسطيني وبين مواقف بعض الفصائل، مؤكدًا أن المصريين لم ينخدعوا بشعارات "قافلة الصمود" أو الممارسات السياسية لحركة حماس، وأن اهتمامهم الأول يتركّز على معاناة الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، بعيدًا عن توظيف القضية لأجندات إقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد عكاشة نشأت الديهى إيران
إقرأ أيضاً:
فيتش: الاقتصاد المصري يستعد لمرحلة نهوض أسرع في 2026 بدعم الاستثمار والصادرات
توقعت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني أن يشهد الاقتصاد المصري وتيرة تعافٍ أسرع خلال عام 2026، مدفوعًا بزيادة الاستثمارات ونمو الصادرات وتحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، في ظل حالة الهدوء النسبي التي تشهدها المنطقة.
وأوضحت الوكالة أن المناخ الإقليمي الأكثر استقرارًا سيساهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين، ورفع حصيلة مصر من النقد الأجنبي، خصوصًا من قطاعي السياحة وقناة السويس، بعد عام تأثرت فيه حركة التجارة الدولية بالاضطرابات.
وأبقت فيتش على التصنيف الائتماني لمصر عند درجة B مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى تحسن مؤشرات القطاع الخارجي وتوفر دعم خارجي ملحوظ، رغم استمرار تحديات ارتفاع الدين العام واحتياجات التمويل.
كما توقعت الوكالة أن يؤدي تراجع الهجمات في البحر الأحمر إلى انتعاش إيرادات قناة السويس، إضافة إلى دعم قطاع السياحة مع ارتفاع الحجوزات في الموسم الشتوي.
وتتوافق هذه الرؤية مع بيانات السياحة الأخيرة، حيث ارتفع عدد الزائرين إلى 17.5 مليون سائح خلال العام المالي الماضي، مقابل 15 مليون في العام السابق، بدعم من الإصلاحات النقدية وتحسن تنافسية المقصد السياحي المصري أمام الوجهات الإقليمية والأوروبية.