انضم عمدة لندن صادق خان إلى غيره من كبار شخصيات حزب العمال الذين دعوا كير ستارمر إلى الاعتراف بفلسطين كدولة.

وصرّح عمدة لندن يوم الأربعاء بأنه ينبغي على الحكومة "الاعتراف فوراً بالدولة الفلسطينية"

وأكد خان أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل الدولتين إذا لم يتبقَّ دولة قابلة للحياة تُسمى فلسطين".

والاثنين، دعت إميلي ثورنبري، النائبة البارزة ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، حكومة بلادها إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، معتبرة أن ذلك يمثل خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام وإنهاء الحرب الدامية المستمرة في غزة.



وقالت ثورنبري، خلال حديثها لبرنامج "توداي" على إذاعة BBC4 صباح الإثنين، إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يكفي وحده، لكنه يمنح الزخم السياسي اللازم لإعادة تحريك مسار الحل السياسي"، مؤكدة أن "السلام لن يتحقق دون قيام دولتين ـ إسرائيلية آمنة وفلسطينية معترف بها".



وجاءت تصريحات ثورنبري، وفق صحيفة "الغارديان"، قبل أيام من مؤتمر دولي في الأمم المتحدة بنيويورك، تشارك في رئاسته فرنسا والسعودية، من المتوقع أن يشهد إعلانات جديدة من دول غربية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 58,000 فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشارت ثورنبري إلى البعد الرمزي في انخراط كل من بريطانيا وفرنسا ـالدولتين اللتين وقعتا "اتفاقية سايكس ـ بيكو" قبل أكثر من قرن ـ في مبادرات نحو تسوية جديدة في الشرق الأوسط، قائلة: "هناك دلالة سياسية قوية في اجتماع الدولتين اللتين رسمتا حدود المنطقة ذات يوم، لمحاولة تصحيح المسار".

يأتي هذا التحرك في وقت يواجه فيه حزب العمال الحاكم ضغوطاً متزايدة من قاعدته البرلمانية، إذ يساند دعوة ثورنبري أكثر من 60 نائباً عمالياً، بينما لا يزال موقف الحكومة بقيادة كير ستارمر غامضاً، إذ تُصرّ وزارة الخارجية على أن الاعتراف يجب أن يتم في "اللحظة المناسبة لتحقيق أكبر تأثير ممكن"، دون تحديد تلك اللحظة.

إلا أن ثورنبري ألمحت إلى وجود نية لدى ستارمر للاعتراف، قائلة: "الأمر لا يتعلق بالنية، بل بالتوقيت".

من جانبها، شدّدت النائبة البريطانية على ضرورة أن تُظهر الحكومة موقفًا واضحًا من الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية، داعية إلى فرض عقوبات على المتورطين في التوسع الاستيطاني، في خطوة من شأنها تعزيز مصداقية بريطانيا كـ"وسيط نزيه" في المنطقة.

واختتمت بالقول: "قتل كثير من الأبرياء. لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه... لا بد من حلّ سياسي، وهذا يبدأ بالاعتراف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ستارمر الفلسطينية الاعتراف بالدولة بريطانيا بريطانيا فلسطين ستارمر الاعتراف بالدولة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

220 نائبا بريطانيا يحضّون ستارمر على الاعتراف بدولة فلسطين

طالب أكثر من 220 نائبا في البرلمان البريطاني، ينتمي عشرات منهم إلى حزب العمال الحاكم، الجمعة الحكومة بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء كير ستارمر.

وجاءت الدعوة في رسالة وقعها نواب من تسعة أحزاب سياسية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

وستكون فرنسا أول دولة من مجموعة السبع، وأقوى دولة أوروبية حتى الآن، تتخذ هذه الخطوة، وهو ما أثار إدانة من إسرائيل والولايات المتحدة.

ويتعرض ستارمر لضغوط محلية ودولية متزايدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، مع تصاعد المعارضة للحرب المستمرة في غزة وسط مخاوف من مجاعة جماعية في القطاع المحاصر.

وكتب 221 نائبا بريطانيا في الرسالة المشتركة "نحضكم على الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في المؤتمر الأسبوع المقبل"، في إشارة إلى مؤتمر الأمم المتحدة الذي يعقد يومي 28 و29 يوليو برئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية في نيويورك.

وأضاف النواب "في حين أننا ندرك أن المملكة المتحدة لا تملك القدرة على تحقيق فلسطين حرة ومستقلة، فإن اعتراف المملكة المتحدة سيكون له تأثير كبير".

وأشار الموقعون من أحزاب بينها حزب المحافظين من يمين الوسط والديمقراطيين الليبراليين الوسطيين، فضلا عن أحزاب إقليمية في اسكتلندا وويلز، إلى "الروابط التاريخية لبريطانيا وعضويتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

كما أشاروا إلى دور بريطانيا في قيام دولة إسرائيل من خلال وعد بلفور عام 1917.

وأضافوا "منذ العام 1980، أيدنا حل الدولتين. ومن شأن هذا الاعتراف أن يعزّز هذا الموقف، والارتقاء إلى مستوى مسؤوليتنا التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني".

وفي مواجهة الضغوط المتزايدة بشأن هذه القضية، حافظت الحكومة البريطانية على موقفها الثابت المتمثل في دعم حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط.

لكنها شدّدت على أن الظروف غير مؤاتية حاليا للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

وفي بيان صدر الجمعة عقب مكالمة هاتفية بشأن غزة مع نظيريه في فرنسا وألمانيا، قال ستارمر إنه "يعمل على إيجاد طريق للسلام في المنطقة".

وأضاف أن "الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون إحدى هذه الخطوات. لا لبس في هذا الشأن. لكن يجب أن يكون جزءا من خطة أوسع".

وهناك عدد من العوامل التي قد تمنع ستارمر من اتخاذ هذه الخطوة، من بينها الرغبة في تجنب إثارة غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسبق أن دعا حوالى 60 نائبا من حزب العمال وزير الخارجية ديفيد لامي إلى الاعتراف بدولة فلسطين في رسالة خاصة في وقت سابق من يوليو، بحسب تقارير.

كما أثار ماكرون المسألة خلال زيارته الرسمية للمملكة المتحدة هذا الشهر، وحضّ لندن علنا على العمل مع باريس بشأن الإعلان الرسمي عن الاعتراف بدولة فلسطين.

 

مقالات مشابهة

  • ستارمر:بريطانيا لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي
  • ستارمر يرفض الاعتراف بفلسطين ويدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • مطالب رسمية من داخل الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
  • بعد ماكرون.. ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
  • ضغوط متزايدة على حكومة ستارمر للاعتراف بدولة فلسطين قبيل مؤتمر أممي مرتقب
  • 220 نائبا بريطانيا يحضّون ستارمر على الاعتراف بدولة فلسطين
  • أكثر من 100 نائب في البرلمان البريطاني يطالبون ستارمر الاعتراف بدولة فلسطين
  • فاينانشال تايمز: ستارمر هو العقبة أمام اعتراف بريطانيا بـ فلسطين
  • وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين