منخفض الهند الحراري يهيمن على أجواء السودان
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
متابعات- تاق برس- أشارت هيئة الأرصاد الجوية السودانية إلى أن توقعات الطقس خلال الـ24 ساعة القادمة تشير إلى استمرار تأثير منخفض الهند الموسمي على معظم أنحاء البلاد.
وتوقعت الهيئة أن أعلى درجة حرارة متوقعة ستكون 46.0°م في دنقلا، بينما ستكون أدنى درجة حرارة صباح الغد 21.0°م في زالنجي وكادقلي.
وكشفت الهيئة عن توقعات بهطول أمطار متفاوتة الغزارة، حيث تتوقع عواصف رعدية وأمطار غزيرة في ولاية وسط دارفور وولاية غرب دارفور، وأمطار خفيفة إلى متوسطة في جنوب ولاية البحر الأحمر، كسلا، القضارف، الجزيرة، النيل الأبيض، النيل الأزرق، جنوب شمال كردفان، جنوب وغرب كردفان، شرق وجنوب دارفور، جنوب شمال دارفور.
وأشارت الهيئة إلى أن الرياح ستكون شمالية غربية خفيفة السرعة في أجزاء من شمال البلاد، بينما ستكون جنوبية غربية شديدة السرعة ومثيرة للغبار والأتربة في ولاية البحر الأحمر، ولاية نهر النيل، جنوب الولاية الشمالية، شمال ولاية شمال كردفان، شمال ولاية شمال دارفور.
وتوقعت أن يكون الطقس حارًا إلى حار جدًا نهارًا ومعتدلًا ليلًا في الولاية الشمالية، شمال نهر النيل، وولاية البحر الأحمر، بينما سيكون معتدلًا نهارًا ومائلًا للبرودة ليلًا في بقية أنحاء البلاد.
وكشفت الهيئة أيضًا عن ارتفاع طفيف متوقع في درجات الحرارة العظمى والصغرى على ساحل البحر الأحمر، مع نشاط الرياح الجنوبية الغربية المثيرة للغبار والأتربة.
السودانالطقس في السودانمنخفض الهند الموسمي الحراريالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان الطقس في السودان
إقرأ أيضاً:
“السودان لم يكن يوما مستعمرة انجليزية”
هكذا استهل أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم محاضره التاريخ السياسي والاقتصادي للسودان في السنة الأولى لنا بكلية الإقتصاد والعلوم الاجتماعية ليفتح أذهاننا على واحدة من أكبر اكاذيب مدعي التهميش والتي تماهى معها النظام التعليمي المضلل الذي أراد ان يسترضي حملة السلاح منذ تمرد جنوب السودان. ليجعل من الإنجليز الشماعة التي يعلق عليها فشل الدولة الوطنية في سودان ما بعد الإنجليز.
هذة الكذبة هي أن الإنجليز استعمروا السودان. الإنجليز لم يستعمروا السودان بل أنقذوا السودان من براثن الجهل والديكتاتورية والتعذيب تحت حكم الخليفة ثم انشأوا نظام اقتصادي حديث يقوم على مشروع الجزيرة لتمويل مشاريع التنمية والتعليم والبنى التحتية التي نقلت السودان من التخلف لركب الحضارة (وهي السبب الذي نتبجح به الان على أهل الخليج بالقول بأننا من بنينا دولهم الحديثة لأن السودان على يد الإنجليز كان بقعة الضوء والحضارة في وسط التخلف في افريقيا والعالم العربي) . ثم أسسوا المدارس الحديثة و الجامعات والهياكل الحكومية الحديثة وحدثوا نظم الشرطة والجيش والنظام العدلي ثم أسسوا نظام الحكم الديمقراطي البرلماني ودربوا السودانيين بكل إخلاص حتى إن السودان صنف ضمن الدول التي يمكنها حكم نفسها حين قسمت الدول تحت التاج البريطاني لدول حماية ووصاية وحكم ذاتي .وطوال فترة بقاء الإنجليز لم تدفع الخزانة البريطانية جنيه إسترليني واحد في السودان مما يجعل من المستحيل تصنيفه كمستعمرة بالتعريف العلمي للمستعمرة فكل الانفاق كان يتم بإيرادات الدولة السودانية.
يدعي المهمشون اليوم إن أهل شمال السودان الوسط تعاونوا مع الإنجليز. وهي كلمة حق أريد بها باطل لقد كانت جيوش الوسط والشمال سندا لحكم الخليفة حين خذلته دارفور فدارفوار لم تخضع يوما لحكم الخليفة بل حاربته حتى سقوط المهدية. ولكن خيانة الخليفة أولا ورغبته في توريث ابنه كانت الدافع الأول لقدوم الإنجليز (فلولا خيانة الخليفة لما جاء الانجليز أصلا لهذة الصحراء القاحلة) وثانيا لحكمة وفطنة إنسان الوسط والشمال وتقدمه الفكري والحضري ومعرفته بصالح البلاد والذي هو في العلم والعدل والحداثة لا في الجهل والتخلف وممانعة الحداثة بإسم القبيلة أو الدين أو الأيديولوجيا. مشكلة المهمشين هي عنصريتهم ورفضهم للغريب والتعصب لقبائلهم فهم اطلقوا لقب الجلابة لأن لابسي الجلابية كانوا تجار يحضرون لهم البضائع الحديثة التي تسهل حياتهم حقدوا عليهم حتى اليوم وهم ذاتهم حقدوا على الحكم التركي الذي ابتعث المدرسين من مصر لتعليمهم العلوم الحديثة ويتسآلون الان لماذا لم تعلمنا الدولة ؟! ثم حقدوا على الإنجليز الذين ندين لهم بكل ما هو جيد في السودان. و من الطبيعي عندما تقاوم الحداثة انتصارا للقبلية والعرقية إنك ستتخلف عن ركب الأمم وهذا ما حدث في دارفور وجنوب السودان اللذين مازلا غارقين في الجهل والتخلف ولن يتغير هذا الواقع حتى تقوم الساعة طالما هم مستمرون في عنصريتهم ضد الاخر وتعصبهم لقبائلهم وعقائدهم واسرى لافكار لا طائل من ورائها أوردت هذة الاقاليم مورد الهلاك.
اليوم تغيرت ديمغرافيا دارفور تماما كل سكانها واهل الارض الحقيقيون شردوا في بقاع العالم ومعسكرات اللجوء وحل محلهم آخرون اتوا من غرب إفريقيا. أما جنوب السودان فحاله يغني عن السؤال واما السودان فسيخرج من كل هذا أقوى واعظم واكثر ترابطا لأن إرادة الحياة فينا لا تموت ولو تركتم لنا غرفة واحدة سنؤسس فيها دولة ٥٦ جديدة وحديثة وستتقاتلون في بقية الارض ثم تأتون إلينا لاجئين.
سبنا امام