الدكتور أحمد الجزار.. إلى اللقاء
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
رحل الصديق والأخ الأكبر، العالم الفيلسوف الصوفى الإنسان الأستاذ الدكتور أحمد الجزار أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف وعميد آداب المنيا الأسبق، ومقرر لجنة الفلسفة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات، يوم الخميس الموافق 17 أغسطس 2023م، رحل عن عالمنا الفانى إلى العالم الباقى، حيث سعادة الروح ورضا الرحمن.
تميزت كتابات الجزار بالمنهجية العلمية الدقيقة، والاعتدال فى الأحكام، والتنوع فى تناول الموضوعات الفلسفية والشخصيات الصوفية بين القديم والحديث والمعاصر. درس نظرية الكشف عند صوفية الإسلام دراسة منهجية فى الماجستير، والفناء والحب الإلهى عند ابن عربى فى الدكتوراة، وتوالت أعماله تباعًا عن المعرفة عند أبى سعيد بن أبى الخير، والولاية بين الجيلانى وابن تيمية، والله والإنسان عند الأمير عبدالقادر الجزائرى، وفخر الدين الرازى والتصوف، والإمام ابن باديس والتصوف، والفكر العربى الإسلامى الحديث والمعاصر، وقضايا وشخصيات صوفيّة، ودراسات فى التصوف الإسلامى، والفكر المصرى المعاصر والتصوف، وغيرها من المصنفات والبحوث والدراسات الإسلامية.
واجتمعت فى الجزار قيمة الأستاذية شاخصة بميراث الفكر وميراث الحب، حتى إذا رأيته للوهلة الأولى لا تملك سوى أن تحبّه وتحترمه: لطيف المعشر عف اللسان، شجاعته فى الحق رصينة، وصوته فى الإدارة مسموع، وكلامه فى العلم موزون. فلئن كان رحل عنا بجسده؛ فروحه الطاهرة باقية فينا فيما ترك من أعمال فكرية وصوفية نافعة، ومن ميراث المحبة الصافى، ومن أصدقاء يذكرون القيمة الباقية فيذكرونه بكل خير، وتلاميذ يدرسون آثاره ويسيرون على دربه. العَالِم الذى جسده «الجزار» فى فكره وعمله لا يموت؛ بل يبقى شعاع ضوء ما دمت فى الناس قيمٌ علويّة.
أعلم أن لفُرقة الأحبّة غصَّة، أنا شخصيًا لا يزال قلبى معها ينفطر حزنًا على لوعة الفراق. ولكن هذه الدنيا رحلة قصيرة ولا يبقى فيها إلا العمل الصالح والذكر الحسن والمعنى الطيب. فإلى اللقاء وكلنا عابرون. وما الحياة سوى رحلة سفر، طالت أم قصرت. كلنا ينتظر المحطة التى ينزل فيها. وما أشد كدح السفر وما أقساه. غير أننا نسافر شئنا أم أبينا. ولو جعلنا من رحلتنا رفقاء لا أعداء لأصبحت الحياة عابرة فينا ومن خلالنا إلى مستقر محمود، ولكننا فى الغالب لا ندرك موعد نهاية الرحلة إلا بعد فوات الأوان، بعد أن نتساقط مع الغفلة فى لحظة حاسمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الجزار إلى اللقاء
إقرأ أيضاً:
لا تنم أقل من هذا وإلا ارتفع ضغطك فجأة.. تحذير صادم من الدكتور "النمر"
صورة تعبيرية (مواقع)
في رسالة صحية بالغة الأهمية، أطلق الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، تحذيرًا صريحًا بشأن العلاقة الخطيرة بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم، مشددًا على أن النوم الكافي ليس مجرد راحة، بل "علاج" حقيقي وركيزة أساسية في الوقاية من أمراض القلب.
ومن خلال منشور له على منصة "إكس"، قال الدكتور النمر إن التحكم في ضغط الدم المرتفع يصبح شبه مستحيل إذا لم يحصل المريض على قسط كافٍ من النوم. وأضاف بتعجب: "لا يمكن ضبط الضغط العالي إذا كان المريض ينام ساعتين فقط!"، في إشارة إلى خطورة التقليل من أهمية النوم.
اقرأ أيضاً رعب في سلاح الجو الهندي: طائرة صينية تجهز على رافال في معركة مفاجئة 9 مايو، 2025 ترامب يفجّر مفاجأة: لم ننتصر على الحوثيين.. و"الاتفاق" كان مخرجًا من ورطة تاريخية 8 مايو، 2025وأوضح الدكتور النمر أن عدد ساعات النوم المثالية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على ضغط دم طبيعي ومستقر تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، مؤكدًا أن هذه المدة لا تحتمل تقليصًا أو تجاوزًا، لأن الإفراط أو التفريط فيها قد يؤدي إلى اضطراب في ضغط الدم، وربما إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.
وتأتي هذه التوصية ضمن سلسلة من النصائح الطبية التي يحرص الدكتور النمر على مشاركتها مع متابعيه بشكل دوري، حيث لطالما شدد على أن الصحة القلبية لا ترتبط فقط بالأدوية أو الغذاء، بل بنمط الحياة ككل، وعلى رأسه النوم الجيد.
ويحذر الأطباء حول العالم من أن قلة النوم تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والهرموني، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.