تصريحات متناقضة تكشف عن توتر بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
صرّح نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، عزيز غضنفري، بانتقادات حادة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان, على خلفية تصريحاته الأخيرة، في خلاف يظهر للمرة الأولى إلى العلن.
وفي وسط الخلافات، أكد عزيز غضنفري على أن ساحة السياسة الخارجية ليست مكانا لقول كل الحقائق بشكل صريح، كما دعا غضنفري الرئيس الإيراني ومستشاريه إلى وضع آليات تمنع تكرار هذه الأخطاء.
وبحسب غضنفري، فإنّ "كل كلمة وجملة تحمل دلالة خاصة بها"، ووسائل الإعلام واللاعبون الدوليون يفسرون تصريحات الساسة وفق أهدافهم، ما يجعل الأخطاء الكلامية قادرة على إلحاق أضرار بالأمن الوطني والمصالح السياسية لإيران".
وحذر من أن أي خطأ لفظي لمسؤول رفيع قد يفسر بطريقة تضر بإيران داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن بزشكيان كان خلال حملته الانتخابية لعام 2024 يقرأ من نصوص مكتوبة لتجنب الأخطاء.
وأكد غضنفري أن هذا الأسلوب أصبح أكثر أهمية الآن بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية، لأن كل كلمة يلقيها تفسر من قبل الإعلام والدول الأجنبية بأهداف قد لا تتفق مع مصلحة إيران.
وجاءت انتقادات غضنفري للرئيس الإيراني على خلفية تصريحات الأخير التي قال فيها إن "الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام"، وهي تصريحات ترافقت مع تحضيرات لإجراء جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بعد توقف المحادثات عقب الحرب مع إسرائيل في يونيو 2025.
من جانبه صرّح كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، أن ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أجرى محادثات مع الوفد الإيراني، الذي ضم مدير عام دائرة السلام والأمن الدولي بوزارة الخارجية ومستشار منظمة الطاقة الذرية، حول كيفية تعامل الوكالة مع إيران في الظروف الجديدة، ثم غادر طهران وفق ما ذكرت صحيفة إيران.
وأشار آبادي إلى استمرار المشاورات في ضوء ما جرى من مناقشات خلال الاجتماع، مضيفا أن الوفد الإيراني أعرب عن "احتجاجه الشديد وانتقاده لعدم قيام الوكالة بمسؤولياتها خلال العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، وقدم مطالب إيران بشأن تصحيح السياسات الخاطئة التي تنتهجها الوكالة في تعاملها مع الملف النووي الإيراني".
ويذكر أن كلا من إيران وأميركا كانتا قد عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، لكن تم تعليق المفاوضات نتيجة حرب يونيو الفائت التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف المنشآت النووية.
فيما واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً بشكل تام، وهو ما رفضه الجانب الإيراني.
وفي وقت سابق, انتقدت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن ضرورة عدم اتخاذ أي قرار استراتيجي دون الرجوع إلى قائد الثورة.
وأثار تصريح بزشكيان، بشأن ضرورة عدم اتخاذ أي قرار استراتيجي دون الرجوع إلى قائد الثورة، تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، رغم التزامها بالسياسات العامة للبلاد ومبادئ الدستور، إلا أن بعض عباراته الأخرى أثارت جدلا حول الرسائل التي تبعثها للخارج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني النووية إيران امريكا النووي سياسة الحرس الثوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دول أوروبا تمهل إيران حتى نهاية أغسطس.. وسط تهديد بإعادة فرض العقوبات
أبلغت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الأمم المتحدة بأنها مستعدة لتفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات على طهران، إذا لم تستأنف المفاوضات مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، وفق ما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وكتب وزراء خارجية الدول الثلاث، المعروفة بـ"الترويكا الأوروبية"، رسالة إلى الأمم المتحدة، الثلاثاء، قائلين: "لقد أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو أنها لا تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات".
وتم توجيه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الدولي، ووقّعها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية الألماني يوهان واديفول، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
تأتي الرسالة الأوروبية الجديدة، بعد شهرين من ضربات أميركية وإسرائيلية استهدفت مواقع نووية في إيران.
كانت طهران وواشنطن عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي. وواجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل مطالب أمريكية بوقف تخصيب اليورانيوم.