أعلن كبير المستشارين القانونيين للرئيس التركي الاثنين أنه يتعين على أنقرة تغيير دستورها للمضي في مسار السلام مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وأكد المستشار محمد أوغيوم أن "دولة الشعب الكردي هي جمهورية تركيا، وتركيا هي وطن الشعب الكردي"، مستبعدا منحهم أي وضع خاص.

وبعد محادثات مع السلطات عبر حزب المساواة وديموقراطية الشعوب في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه في أيار/ مايو بعد أكثر من أربعة عقود من القتال ضد القوات التركية، وبدأ بنزع سلاحه في شكل رمزي في منتصف تموز/يوليو.



في المقابل، طالب حزب المساواة المؤيد للأكراد والذي يمثل ثالث أكبر تكتل في البرلمان، بتحسين حقوق الأكراد الذين يمثلون نحو 20 بالمئة من سكان تركيا.

ولهذه الغاية، أنشأ البرلمان التركي لجنة مشتركة بين الأحزاب مكلفة وضع القواعد الأساسية لعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني.

وأشار أوغيوم الذي يشغل كذلك منصب رئيس مجلس السياسات التشريعية بالانابة، في مقابلة مع صحيفة خبر تورك إلى أنه "مع حلّ حزب العمال الكردستاني وإلقاء سلاحه، أصبح المجال مفتوحا أمام عملية ديموقراطية".


وأعتبر أن "هذه العملية تحوّل ثوري سيحدد مستقبل تركيا والمنطقة".

ورأى أن مطالب حزب المساواة وديموقراطية الشعوب في إطار هذه العملية يُمكن تلبيتها من خلال دستور جديد.

وأوضح أن "تعريف المواطنة التركية على أنها وضع قانوني وليس عرقيا سيتم تحديده بشكل قاطع".

وأشار إلى أن الميثاق الوطني الجديد قد يتضمن "تعديلا  للسلطات المحلية، مع الإشارة إلى طابعها الموحد وتعزيز سلطاتها".

ولطالما تحدّث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يحكم البلاد منذ 2003، عن تغيير الدستور، معتبرا أنه اصبح باليا لكونه متوارثا من الانقلاب العسكري في 1980، وإن تم تعديله مرات عدة.

سيتيح الدستور الجديد لأردوغان الذي أعيد انتخابه في 2023، الترشح لولاية رئاسية جديدة، بحسب مراقبين، وهذا ما لا يسمح به الدستور الحالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية العمال الكردستاني تركيا تركيا أردوغان العمال الكردستاني دستور تركيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان: البابا ليو الرابع عشر يتوجه إلى تركيا ولبنان في أول رحلة خارجية له نوفمبر المقبل

كشف الفاتيكان، الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة للبابا ليو الرابع عشر إلى تركيا ولبنان في أواخر نوفمبر المقبل، وهي الرحلة الأولى له خارج إيطاليا منذ توليه مهامه في الكنيسة الكاثوليكية. اعلان

وسيزور البابا ليو تركيا في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر، ثم يتوجه إلى لبنان ليقيم هناك حتى 2 ديسمبر، حيث من المتوقع أن يناقش أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط ويؤكد على ضرورة السلام في المنطقة.

وكان ليو قد انتُخب حبرًا أعظم في 8 مايو الماضي، خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، الذي كان يخطط لزيارة كلا البلدين لكنه لم يتمكن من ذلك لأسباب صحية.

الفاتيكان يكشف عن زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى تركيا ولبنان في نوفمبر وديسمبر المقبل

ومن المتوقع أن يلتقي الحبر الأعظم بالبابا بارتولوميو، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس حول العالم، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد المجلس المسكوني الأول في مدينة نيقية (التي تُعرف اليوم باسم إزنيك).

ويُنظر إلى ذلك المجلس بوصفه الأهم من حيث توحيد العقيدة المسيحية وتثبيت سلطات الكنيسة على مستوى الإمبراطورية الرومانية.

وقد نقلت وكالة "رويترز" عن القس جون كريسافجيس، مستشار بارتولوميو، قوله إن زيارة البابا ليو في رحلته الرسمية الأولى إلى تركيا "رمزية للغاية".

Related فيديو- لحظة وصول البابا ليو الرابع عشر إلى روما للمشاركة في احتفالات يوبيل للشبابالبابا ليو الرابع عشر يستقبل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في الفاتيكانالبابا ليو الرابع عشر يبارك الدرّاجين في ختام سباق "جيرو دي إيطاليا" التاريخي

وأضاف: "لا شك أن البابا يسعى للتعبير عن هويته المسيحية وتأكيدها في عالم متعدد المعتقدات، حيث يُدعى الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق، للعيش معًا بتفاهم متبادل".

وكانت تركيا ضمن جدول أعمال البابا منذ وقت طويل، بينما جاءت فكرة زيارة لبنان بعد مشاورات داخل الفاتيكان خلال الأسابيع الأخيرة.

ويقول مسؤولون إن البابا سيستغل زيارته إلى بيروت للتشديد على أهمية السلام، والصلاة لأرواح ضحايا انفجار المرفأ عام 2020، الذي أودى بحياة 200 شخص وألحق أضرارًا بمليارات الدولارات في البلد الذي أنهكته الحروب والأزمات.

وتعد الرحلات الخارجية جزءًا أساسيًا من مهام الباباوات المعاصرين، إذ تعزز الروابط مع المجتمعات المجاورة، وتنشر دعوات السلام والمسيحية، وغالبًا ما تُعد الرحلات الأولى للبابا الجديد مؤشرًا على القضايا التي يعتزم التركيز عليها خلال فترة ولايته.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يزور تركيا ولبنان نهاية نوفمبر
  • نائب وزير خارجية التركي يستقبل السفير الفلسطيني الجديد
  • ما الجديد الذي يحمله المبعوث الأميركي في زيارته إلى سوريا؟
  • ترامب يعيد صفقة القرن إلى الحياة من شرم الشيخ .. ومصر تمسك بخيوط السلام في غزة.. خبير يعلق
  • الفاتيكان: البابا ليو الرابع عشر يتوجه إلى تركيا ولبنان في أول رحلة خارجية له نوفمبر المقبل
  • كينشاسا وكيغالي.. اتفاق السلام الذي يواجه اختبار النوايا
  • الرئيس السيسي: السلام الذي يفرض بالقوة لا يولد إلا الاحتقان
  • بابا الفاتيكان يشيد بـ"التقدم الكبير" الذي تحقق نحو السلام في غزة
  • قانون العمل الجديد يفرض ضوابط صارمة وآليات شفافة لإعلان وتوظيف العمالة في القطاع الخاص
  • وزير العمل: المنشأة غير الملتزمة بالتأمين على العمالة ستقع تحت طائلة القانون.. وإجراء الاستقالة الجديد يحمي العامل من أي ضغوط أو تعسف