تحذير من تداعيات «الاجتماع الرباعي».. ومشاركة كوشنر وبلير تثير القلق

المقاومة تكثف عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال ردا على تعنت نتنياهو

أعلن الجيش الإسرائيلي، مؤخرا، مدينة غزة «منطقة عمليات عسكرية خطيرة»، استكمالا لإعلان سابق تحدث عن اجتياح موسع يستهدف احتلال المدينة ذات البعد الاستراتيجي المهم، وسط تأكيدات من قوات الاحتلال بأن المدينة «لم تعد مشمولة بالهدنة التكتيكية المؤقتة التي كان معمولا بها في وقت سابق» لتطورات الأخيرة.

وعلى صعيد التحركات الميدانية تم إبلاغ نحو 20 ألفا من جنود الاحتياط بتمديد مدة خدمتهم في جيش الاحتلال، فيما حذرت المقاومة الفلسطينية القوات الإسرائيلية من أنها ستواجه مقاومة عنيفة، وأن جنودهم سيلقنون جيش الاحتلال درسا لن ينسوه، وسط تأكيدات بأن «محاولة احتلال المدينة ستكون وبالا على قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين».

ونبهت المقاومة إلى أن ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو يعني أنها «قررت تقليص أعداد أسرها الأحياء إلى النصف بسبب قرار اجتياح مدينة غزة التي لم تكن بعيدة عن الضربات الجوية والقصف الدموي من جيش الاحتلال، وأن العمليات الإجرامية التي بدأتها إسرائيل ستتسبب في المزيد من الخسائر والدماء في صفوف قوات الاحتلال، وأسر المزيد من مقاتليه في القطاع».

سبق الإعلان الأخير عن محاولة احتلال مدينة غزة الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكل من رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير (الشريك في غزو واحتلال العراق عام 2003، مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش)، كما حضر الاجتماع زوج ابنة ترامب (إيفانكا)، رجل الأعمال اليهودي، جاريد كوشنر، إضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المختص برسم السياسات الاستراتيجية والمستقبلية في الحكومة الإسرائيلية.

أثار الاجتماع الرباعي وأسماء المشاركين فيه الكثير من الشكوك، خاصة أن ملف النقاش كان «احتلال مدينة غزة»، ودلالة التوقيت فهو يأتي مباشرة قبل البدء في عملية الاجتياح الإسرائيلية المرتقبة وتداعياتها الكارثية، التي من بينها إرغام الفلسطينيين على التهجير القسري إلى خارج غزة، في ظل تصميم ترامب على إخلاء قطاع غزة وتحويله إلى منطقة سياحية (ريفيرا) أمريكية على شاطئ البحر المتوسط!

واستباقا لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر، الثلاثاء، قررت وزارة الخارجية الأمريكية سحب تأشيرات الوفد الفلسطيني بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لمنعهم من حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط اتجاه لإعلان فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى اعترافهم الرسمي بـ«دولة فلسطين».

ومن شأن جهود التضامن مع الفلسطينيين تنشيط جهود «حل الدولتين» ووقف خطط المتطرفين الإسرائيليين التي تواصل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والهيمنة على كامل مدينة القدس، ووصف مراقبون تصرف الخارجية الأمريكية بمنع وإلغاء تأشيرات دخول الوفد الفلسطيني إلى نيويورك بـ«العقاب الجماعي» للفلسطينيين، لمجرد «لجوئهم للمؤسسات الدولية لنيل حقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم».

كان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد ألغى تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل الاجتماع المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبلغ الكذب الأمريكي مداه (من واقع بيان وزارة الخارجية): «من مصلحة أمننا القومي أن نحاسب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على عدم الوفاء بالتزاماتها بما يقوض آفاق السلام»، في إشارة للمعركة القانونية التي يخوضها الجانب الفلسطيني عبر مخاطبة المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لمقاضاة إسرائيل على ممارساتها (الإبادة الجماعية) ومحاولة حصول الفلسطينيين على «اعتراف أحادي بدولة فلسطينية».

من جانبها، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن دهشتها من قرار الخارجية الأمريكية مؤكدة أنه يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية المقر (الأمم المتحدة)، وطالب الجانب الفلسطيني الإدارة الأمريكية بـ«إعادة النظر والتراجع عن هذه الخطوة»، ودعت السلطة الفلسطينية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال الإسرائيلي.

ويخالف قرار وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بإلغاء تأشيرات دخول الوفد الفلسطيني الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية (دولة المقر) بصفتها الدولة المضيفة للمنظمة الدولية في نيويورك، حيث لا يحق للولايات المتحدة رفض منح تأشيرات للمسؤولين الدوليين الذين سيشاركون في اجتماعات المنظمة الدولية.

في المقابل، وجهت إسرائيل الشكر للولايات المتحدة لمنعها الوفد الفلسطيني من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر: «أشكر وزير الخارجية ماركو روبيو على قراره رفض منح تأشيرات لقادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية»، بالتزامن مع ضغوط تمارسها إدارة ترامب لمنع رئيس السلطة الفلسطينية من إعلان الدولة الفلسطينية في خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

يأتي هذا فيما تواصل مصر جهودها لمنع تدهور الأوضاع، عبر مواصلة مباحثات التهدئة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتصدي لمخطط التهجير، وفي مواجهة تعنت الحكومة الإسرائيلية، زادت وتيرة عمليات المقاومة في غزة، مما أدى إلى خسائر بشرية ولوجستية في صفوف قوات الاحتلال.

اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية تقترح فرض ضمان مالي يصل إلى 15 ألف دولار لبعض طالبي التأشيرات

الخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها من السفر إلى إيران

الخارجية الأمريكية تنصح مواطنيها في الخارج بتوخي المزيد من الحذر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل واشنطن الخارجية الأمريكية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توني بلير السلطة الفلسطينية احتلال غزة إعلان الدولة الفلسطينية العامة للأمم المتحدة الخارجیة الأمریکیة الخارجیة الأمریکی الوفد الفلسطینی الجمعیة العامة قوات الاحتلال مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

غريتا ثونبرغ.. السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل

شابة تبلغ من العمر 22 عاما مصابة بمتلازمة أسبرجر (شكل من أشكال التوحد عالي الأداء) تحاول تقديم المساعدة لشعب يعاني من إبادة جماعية، تعرضت لتعذيب ومعاملة مهينة بإجبارها على الزحف وتقبيل علم الاحتلال أثناء احتجازها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع طاقم "أسطول الصمود العالمي" أثناء تواجده في المياه الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، وفق الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان ضمن الأسطول.

ويتطابق هذا مع ما ذكره الصحفي لورنزو داغوستينو، الذي كان من المشاركين في الأسطول بعد وصوله إلى إسطنبول، حيث أكد أن الإسرائيليين "لفوا علم الاحتلال حول غريتا واستعرضوا الأمر كما لو كان جائزة".

اكتسبت غريتا ثونبرغ (تونبرغ) شهرتها العالمية كواحدة من أشهر الناشطين في مجال مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم، ونسب إليها الفضل في رفع مستوى الوعي العام، وخاصة بين الشباب. وشكلت الحرب الإسرائيلية الانتقامية على قطاع غزة، مرحلة فارقة في مسيرتها، فقد تحولت من المناخ إلى دعم الشعب الفلسطينيين دون توقف.

ولدت غريتا عام 2003 بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لأسرة عالية الثقافة فوالدها هو الممثل سفانتي ثونبرغ، والدتها هي مغنية الأوبرا ميلينا إيرنمن، أما جدها فهو الممثل والمخرج أولوف تونبرغ.

وسيكون عام 2018، بداية ظهورها في المشهد السويدي والعالمي في الإضراب المدرسي الأول للمناخ خارج مبنى البرلمان السويدي بعد أن قررت، وكانت آنذاك في الصف التاسع، عدم الالتحاق بالمدرسة حتى الانتخابات العامة بعد موجات الحر وحرائق الغابات في السويد. واحتجت بالجلوس خارج البرلمان كل يوم خلال ساعات الدوام المدرسي.

غريتا بجزيرة كريت اليونانية خلال مشاركتها في أسطول الصمود (رويترز)"أيام الجمعة من أجل المستقبل"..

بعد الانتخابات العامة، واصلت الإضراب فقط يوم الجمعة، واكتسبت انتباه العالم، وحظيت الاحتجاجات بتغطية واسعة النطاق، وانضم مئات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم إلى أضربها الذي أطلقته تحت شعار "أيام الجمعة من أجل المستقبل".

إعلان

وفي نفس العام أعلن بأنه قد "تم تشخيصها بمتلازمة أسبرجر، والوسواس القهري، والطفرات الانتقائي"، وتتميز هذه الحالة بصعوبات كبيرة في التفاعل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي إضافة إلى أنماط مقيدة ومتكررة من السلوك والاهتمامات وهم غالبا لا يقابلون النظرات بنظرات مباشرة، ويفوتهم الكثير من لغة الجسد الواضحة للغير.

وبين عامي 2019 و2020 توقفت ثونبرغ عن الدراسة كي تركز على نشاطها المناخي، واشتهرت بخطاباتها الحماسية لقادة العالم.

غريتا مع نشطاء بأسطول الصمود العالمي (رويترز)

وفي العام التالي أبحرت من إنجلترا إلى نيويورك، بالولايات المتحدة، في يخت سباق يعمل بألواح شمسية وتوربينات تحت الماء. وحضرت قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في مدينة نيويورك، وألقت كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، كما دعيت للتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وفي ذلك العام تأسست "مؤسسة غريتا ثونبرغ " التي تقدم الدعم للمشاريع والجماعات العاملة من أجل إيجاد عالم عادل ومستدام عن طريق التبرع بالجوائز وأموال الإتاوات المتأتية من نشاط غريتا.

في عام 2019، اختارت مجلة "تايم" الأميركية ثونبرغ، وكان عمرها وقتها 16 عاما، شخصية العام بعد أن تحولت إلى مصدر إلهام لملايين الأطفال والشباب حول العالم والانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض.

سخر منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "إكس" عندما فازت بجائزة مجلة "تايم"، قائلا "على غريتا أن تعمل على حل مشكلة التحكم في غضبها، اهدئي يا غريتا، اهدئي". ووصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنها "مراهقة طيبة، لكنها تفتقر إلى المعرفة".

وفي 2019 فازت بجائزة سبل العيش الصحيحة، المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وجائزة سفيرة الضمير لمنظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة "فوربس" كواحدة من أقوى 100 امرأة في العالم. ولاحقا أصدرت أول منشوراتها "كتاب المناخ"، الذي يحتوي على مقالات من 100 عالم وكاتب وناشط حول كيفية مكافحة أزمة المناخ. تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام 3 مرات بين عامي 2019 و2023.

ترامب سخر من غريتا عندما فازت بجائزة مجلة "تايم" (الفرنسية)محطة فاصلة في حياتها..

كانت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة محطة فاصلة في حياتها، ودخلت بعدها في تغير مسار حياتها حيث دعت إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلا من الإضراب من أجل مواجهة تغير المناخ.

وتعرضت ثونبرغ لانتقادات فورية لعدم إدانتها هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها في اليوم التالي، نشرت "لا داعي للقول -أو هكذا اعتقدت- أنني ضد الهجمات المروعة التي تشنها حماس. وكما قلت، يجب على العالم أن يتحدث ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والعدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين". ردت وزارة ما يسمى التعليم الإسرائيلية على تصريحات ثونبرغ بإزالة الإشارات في المناهج التعليمية التي تقدم ثونبرغ كقدوة ومصدر إلهام للشباب.

الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة كانت محطة فاصلة في حياة غريتا (رويترز)

ولاحقا نشرت ثونبرغ، بالإضافة إلى 3 باحثين وناشطين تابعين لمنظمة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" مقال رأي في صحيفة "الغارديان" بعنوان "لن نتوقف عن التحدث علنا عن معاناة غزة.. لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان".

إعلان

اعتقلت الشرطة السويدية ثونبرغ في 2024 لمشاركتها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين خارج ساحة مالمو التي كانت تستضيف مسابقة الأغنية الأوروبية، وأصدرت بعد ذلك بيانا يعارض مشاركة دولة الاحتلال في المسابقة، وفي نفس العام، ألقت الشرطة الدنماركية القبض عليها خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في كوبنهاغن، وتم احتجازها مع آخرين، بعد أن سدوا مدخل مبنى في جامعة كوبنهاغن.

بعد أقل من أسبوع، تم إخراجها من مكتبة جامعة ستوكهولم من قبل الشرطة بعد مشاركتها في معسكر داخل المكتبة. ووصفت رد الشرطة بأنه "قمع". لم تتراجع غريتا عن مواقفها فأثناء إلقائها كلمة في تجمع مؤيد لفلسطين في مدينة مانهايم الألمانية، صرخت "اللعنة على ألمانيا واللعنة على إسرائيل".

غريتا خلال احتجاز قوات من جيش الاحتلال لنشطاء أسطول الصمود (رويترز)زخم لا يتوقف..

وواصلت غريتا الدعم بزخم لم يتوقف فأعادت نشر صورة لضحايا غزة من الأطفال والنساء نشرتها صفحة الأمم المتحدة على منصة "إكس" تؤكد أن "خبراء الأمم المتحدة يشيرون إلى أدلة على وجود إبادة جماعية في غزة تستخدم أساليب الحرب في القرن 21".

كانت ثونبرغ تخطط للصعود على متن أسطول الحرية لغزة في ميناء بمالطا في مايو/أيار الماضي وألغيت الخطط بعد أن تعرضت إحدى السفن لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلق تحالف أسطول الحرية مهمة مساعدات جديدة إلى غزة على متن السفينة مادلين، بهدف تحدي الحصار البحري الإسرائيلي وتوصيل الإمدادات الإنسانية وستكون غريتا على متن السفينة.

وكما هو متوقع، قامت القوات الإسرائيلية بالصعود على متن السفينة "مادلين" والاستيلاء عليها في المياه الدولية قبل وصولها إلى غزة، وفي اليوم التالي تم ترحيل غريتا خارج الأراضي المحتلة.

لكن ذلك لم يوقف غريتا عن محاولات فك الحصار، فقد انضمت إلى أسطول الصمود العالمي، الذي يعتبر من أكبر الجهود المدنية لكسر الحصار عن غزة، ويضم الأسطول أكثر من 50 سفينة.

 غريتا انضمت إلى محاولات فك الحصار عن غزة عبر المشاكة في أسطول الصمود العالمي (الفرنسية)ظروف قاسية ومهينة ارتقت إلى التعذيب..

ومرة أخرى سيطر الجيش الإسرائيلي على سفن الأسطول واحتجز المشاركين في ظروف قاسية ومهينة ارتقت إلى التعذيب وفقا لشهادات متطابقة من المشاركين الذي تم ترحيلهم إلى تركيا.

ودعم ذلك تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، ذكرت فيه أن الناشطة السويدية تتعرض لمعاملة سيئة للغاية من السلطات الإسرائيلية التي تحتجزها، وذكر الصحيفة أنها اطلعت على رسالة إلكترونية من وزارة الخارجية السويدية إلى مقربين من غريتا بشأن ظروف احتجازها.

ونقل التقرير عن الرسالة أن مسؤولا من السفارة السويدية زار غريتا في مكان الاحتجاز، مضيفا أنها "تتلقى كميات غير كافية من الماء والطعام، وذكرت أنها أصيبت بطفح جلدي، معربة عن اعتقادها بأن السبب وراء ذلك يعود إلى حشرات الفراش". وأضافت الرسالة أن غريتا ذكرت أنها أبقيت جالسة مدة طويلة على أرض صلبة.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول أن "أحد المحتجزين الآخرين أبلغ مسؤولا آخر أنهم شاهدوا السلطات الإسرائيلية تجبر غريتا على التصوير وهي تحمل أعلاما (إسرائيلية)".

غريتا: أنا مستقلة تماما، وأفعل ما أقوم به مجانا وبشكل مطلق (رويترز)هستيريا اللوبي الصهيوني وحلفائه..

تثير غريتا ثونبرغ هستيريا اللوبي الصهيوني وحلفائه في جميع أنحاء العالم، فهي صوت محترم ويحظى بشعبية وثقة كبيرة وتعاطف عالميا خصوصا من جيل الشباب و"جيل زد" المستهدف حاليا من قبل دول تريد خنق صوته.

لم تضع غريتا أي إستراتيجيات بيئية محددة، إلا أنه ينسب إليها الفضل في رفع مستوى الوعي العام بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، وها هي أيضا ترفع نسبة الوعي العالمي والشبابي بما يجري في قطاع غزة التي وصفتها عدة تقارير أممية ودولية بـ"الإبادة الجماعية".

إعلان

وكثرا ما رددت الناشطة السويدية إنها "ليست جزءا من أي منظمة. أنا مستقلة تماما، وأفعل ما أقوم به مجانا وبشكل مطلق"، غريتا المحتجزة حاليا في ظروف غير إنسانية، أصبحت هي الحدث الأكثر انتشارا على المنصات وفي وسائل الإعلام بعد أن أكدت تقارير وشهادات متطابقة تعرضها للتنكيل والإساءة.

وبحسب شخصيتها يتوقع أن تعاود غاريتا المشاركة، بعد ترحيلها، بقوافل فك الحصار القادمة إلى أن تفتح جميع المعابر أمام قوافل المساعدات إلى غزة

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة إعلامية في غزة
  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • أكثر من 21 مليار دولار تدفقت من واشنطن لتسليح إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
  • فنزويلا تعلن إحباط مخطط لتفجير سفارة واشنطن في كاراكاس
  • أبرز الإنجازات العالمية التي تحققت للقضية الفلسطينية بعد عامين من الإبادة
  • عن الديكتاتوريات الثورية التي لا تُهزم
  • قراءة إسرائيلية في أفق نجاح مفاوضات وقف الحرب.. ترامب كسر كاحل نتنياهو
  • غريتا ثونبرغ.. السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل
  • الفرح: كيان الاحتلال وواشنطن يسعون لتقزيم القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد ملف إنساني محدود
  • تقرير أمريكي: تحول محتمل في السياسة الخارجية المصرية بعيدا عن إسرائيل