دار الإفتاء: المودة والرحمة أساس تماسك الأسرة واستقرار الزواج
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية ، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن من المعاني الطيبة التي تتألف بها قلوب الأزواج إدراك أن صلة الزوجية هي ارتباط الجزء بكله، والكل بجزئه، حيث يحمل كلٌّ من الزوجين الآخر ويُكمله ويسكن إليه، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
وأضافت الدار ، أن الأساس الذي تقوم عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة، لما فيهما من معاني الإنسانية الصافية البعيدة عن المصالح والجفوة العاطفية، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
ويأتي هذا المنشور في إطار حملة #اعرف_الصح التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية .
حكم إجبار الفتاة على الزواج من شخص معين
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول فيه السائلة إن أخاها غضب منها منذ سبعة أشهر بسبب رفضها لعريس تقدّم لها، متسائلة: "هل عليّ وزر؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن سبب المشكلة ناتج عن رفضها لعريس معين، وأنه لا يقع عليها وزر، لأن اختيار الزوج للبنت يجب أن يكون بموافقتها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن إجبار البنت على الزواج من شخص لا ترغب فيه قد يؤدي إلى مشاكل مستقبلية وحتى الطلاق، مشيرًا إلى أن الشرع كفل للبنت حق الموافقة، سواء كانت بكرًا أو ثيّبة، على الزواج من أي شخص.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن النصيحة من الأهل أو الأخ مسموح بها من باب الحرص على مصلحة البنت، ولكن لا يجوز إجبارها على الزواج، مشددًا على أن البنت أو الأخت هي صاحبة القرار النهائي في اختيار زوجها، وأن أي توجيه أو نصيحة يجب أن يكون ضمن حدود النصيحة وليس الإجبار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواج المودة الرحمة الأسرة اعرف الصح الاستقرار الأسري أمین الفتوى فی دار الإفتاء على الزواج
إقرأ أيضاً:
ذنوبي كثيرة ومتكررة أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه يقول فيه السائل: "الحمد لله أنا بصلي، وحجيت، وبطلع صدقات كتير، لكن للأسف عملت أخطاء كتيرة وكبيرة، هل ربنا يغفر لي هذه الأخطاء؟"
أوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا مهما عظمت، فباب التوبة مفتوح لكل من عاد إلى الله نادمًا ومستغفرًا، مبينًا أن الشيطان كثيرًا ما يدخل إلى قلوب الناس من هذا الباب، فيُشعر العبد بأن ذنوبه لا تُغفر، ليُوقعه في اليأس والقنوط من رحمة الله، وهذا في حقيقته باب من أبواب الكفر، لأن من صفات المؤمن أنه لا ييأس من روح الله أبدًا.
وأضاف الدكتور أحمد عبد العظيم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا»، ولم يقل "يا عبادي الذين أذنبوا"، بل قال «الذين أسرفوا»، أي الذين أكثروا من الذنوب والمعاصي، ومع ذلك دعاهم إلى الرجوع والتوبة، ليؤكد أن رحمته سبحانه أوسع من كل ذنب، وأن مغفرته لا تحدها خطيئة مهما كانت.
وأشار أمين الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون»، ولم يقل "خطاء"، لأن الإنسان بطبعه يخطئ كثيرًا، ولكن الفضل كل الفضل في أن يتوب كلما أذنب، ويعود إلى الله كلما زلّ، فالله لا يمل من مغفرته لعباده حتى يملّوا هم من التوبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «لا يمل الله حتى تملوا».
ونصح الدكتور أحمد عبد العظيم حديثه كل من يشعر بثقل ذنوبه أن يحسن الظن بالله، وأن يكثر من التوبة والاستغفار، ويثبت على طريق الصلاح، فالله لا يرد من أقبل عليه بقلب صادق، وأن من صفات المؤمن أنه كلما سقط، نهض من جديد، فالمغفرة ليست بعيدة عن أحد، ما دام هناك ندم صادق، واستغفار حقيقي، ورجوع إلى الله تعالى بصدق وإخلاص.