وفد حماس في مصر وويتكوف وكوشنر في إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
بعد يوم من التصعيد الإسرائيلي العنيف في غزة على خلفية هجوم منسوب لحماس، تستضيف مصر وفدا من الحركة بينما يسافر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، في محاولة للحفاظ على اتفاق وقف الحرب وبحث مستقبل القطاع.
ويلتقي وفد من حركة حماس مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث الحوار الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته، الهادف إلى مناقشة مستقبل غزة بعد الحرب، حسبما أفاد مصدر مطلع وكالة "فرانس برس"، الإثنين.
وأوضح المصدر أن وفد حماس سيعقد خلال اليومين المقبلين لقاءات مع المسؤولين المصريين تتعلق بـ"الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي سترعاه مصر قريبا".
وأشار إلى أن الحوار يهدف إلى "توحيد الجسم الفلسطيني ومناقشة القضايا الرئيسية المهمة، بما في ذلك مستقبل قطاع غزة، وتشكيل لجنة الكفاءات المستقلة التي ستتولى إدارة القطاع"، مؤكدا أن حماس "تعهدت للوسطاء بتمكين لجنة الكفاءات المستقلة".
كما وصل الموفدان الأميركيان ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل، الإثنين، لإجراء محادثات مع مسؤوليها حول متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم الأسبوع الماضي، غداة تصعيد ميداني هدّد بتقويضه.
وذكرت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير التقى المبعوثين الأميركيين.
وقالت شوش بيدروسيان: "اجتمع نتنياهو في وقت سابق اليوم مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر لمناقشة التطورات والتحديثات في المنطقة"، كما أشارت الى أنه سيلتقي في إسرائيل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، من دون أن تحدد موعدا لذلك.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبناء على خطة من 20 بندا طرحها، بعد حرب مدمرة استمرت عامين.
وتنص الخطة على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي من مناطق عدة، وفي مرحلة لاحقة تسليم إدارة القطاع إلى لجنة من التكنوقراط المستقلين بإشراف "مجلس سلام" يرأسه ترامب.
وأكدت حماس أنها لا تعتزم المشاركة في حكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية، مع تشديدها على ضرورة بحث مستقبل القطاع.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم لـ"فرانس برس"، الأحد، إن الحركة تجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح والفصائل الأخرى، من أجل "بلورة موقف وطني لتجاوز الملفات الشائكة والوصول لموقف وطني موحد حول القضايا الرئيسية المهمة".
وذكر المصدر المطلع أن وفد حماس سيلتقي، يوم الإثنين، مسؤولين مصريين وقطريين لبحث "الخروق الإسرائيلية، خصوصا عشرات الغارات الجوية التي أسفرت عن عشرات الشهداء في قطاع غزة الأحد".
وأضاف أن الوفد "سيناقش البدء بالمرحلة الثانية لاتفاق وقف النار، وفتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، وزيادة المساعدات للقطاع وفق الاتفاق الذي ينص على إدخال 400 شاحنة يوميا، واستكمال الانسحابات الإسرائيلية من القطاع".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس مصر ويتكوف جاريد كوشنر فتح الخروق الإسرائيلية حرب غزة حركة حماس إسرائيل مصر ستيف ويتكوف جاريد كوشنر حماس مصر ويتكوف جاريد كوشنر فتح الخروق الإسرائيلية أخبار فلسطين الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذّر حماس وتؤكد: لا مكان للسلاح في مستقبل القطاع
صراحة نيوز -قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن على حركة حماس أن “تنزع سلاحها بشكل قاطع”، مؤكداً أنه “لا مكان لها في مستقبل غزة”، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين الحركة وإسرائيل بشأن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهمت حماس، الجمعة، قوات الاحتلال بارتكاب انتهاكات ميدانية أدت إلى مقتل 24 فلسطينياً منذ بدء الهدنة، مشيرة إلى أنها قدّمت قائمة بهذه الانتهاكات إلى الوسطاء الدوليين. وقال قيادي في الحركة، لوكالة رويترز، إن “دولة الاحتلال تعمل ليل نهار على تقويض الاتفاق من خلال الانتهاكات على الأرض”.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ قصفاً مدفعياً شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة، وغارات جوية على منطقة خان يونس، أسفرت عن مقتل شخصين، بينما لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً مباشراً على الاتهامات.
وذكر الجيش في بيان سابق أن بعض الفلسطينيين “تجاهلوا التحذيرات بعدم الاقتراب من مواقع تمركز القوات”، مؤكداً أن جنوده “أطلقوا النار على أفراد خرجوا من نفق واقتربوا من مواقعهم، وشكّلوا تهديداً مباشراً”.
ويأتي هذا التصعيد قبل جولة مرتقبة للمبعوث الأميركي ويتكوف، الذي يستعد لزيارة الشرق الأوسط مساء الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة، وفق ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وأوضح الموقع أن جولة ويتكوف ستشمل مصر وإسرائيل، مع احتمال التوجه إلى غزة، حيث سيعمل على دفع جهود إعادة الجثامين واستكمال خطة نشر “قوة دولية” تسمح بتقليص الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع.
ويأتي ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع في غزة، إذ قال نتنياهو لترامب إن “حماس لا تقول الحقيقة”، طالباً منه الضغط عبر الوسطاء للإسراع في تسليم الجثامين، فيما أكد ترامب أنه “يدرك الموقف ويعمل على معالجته”.