الغربية.. المواقف والأسواق خارج الخدمة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تشهد محافظة الغربية حالة من الاحتقان والغضب الشعبى، عقب قرار رفع أسعار البنزين بأنواعه المختلفة، ليصبح بنزين 95 بسعر 21 جنيهًا للتر، وبنزين 92 بسعر 19.25 جنيه، وبنزين 80 بسعر 17.75 جنيه، بدءًا من صباح يوم الجمعة الماضى، لم يقتصر تأثير القرار على زيادة تعريفة المواصلات فقط، بل امتدت تداعياته لتطال كافة السلع والخدمات، الأمر الذى فجّر موجة من الغضب فى الشارع، وسط اتهامات للتجار باستغلال الزيادة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، تحت شعار: «البنزين زاد مرتين فى أسبوع!»
كما شهدت أسواق الخضار والفاكهة زيادات مفاجئة فى الأسعار، حيث قفزت بعض السلع من 5 إلى 10 جنيهات فى الكيلو الواحد، فقد سجلت الطماطم أسعارًا تتراوح بين 25 و30 جنيهًا، والبطاطس من 15 إلى 20 جنيهًا، والخيار من 20 إلى 25 جنيهًا، بينما بلغ سعر الفلفل 25 جنيهًا للكيلو، وفى أسواق المفروشات، ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، وهو ما زاد من الأعباء على الأسر، خاصة المقبلين على تجهيز بناتهم للزواج.
داخل أحد محال الأدوات المنزلية فى مدينة المحلة الكبرى، جلست الحاجة بثينة على الأرض ترفع شكواها لله، قائلة:» مش عارفين نعيش.. جوزى عامل فى مصنع، وأنا بشتغل طول اليوم، ومش ملاحقين. الأسعار بقت بتتغير كل ساعة، مش كل يوم.. المعيشة بقت صعبة والحكومة مش حاسّة بينا».
وأعربت أحلام على، مهندسة، عن استيائها من الزيادة غير المبررة فى أسعار الأقمشة والمفروشات، قائلة:» جيت يوم الخميس الماضى مع بنتى العروسة نشترى مستلزمات، واتفقنا مع التاجر على الأسعار، لكن لما رجعنا السبت رفض يبيع بنفس السعر بحجة زيادة البنزين!»
وتابعت قائلة: «إلى متى ستظل الحكومة تعتمد على جيوب المواطنين؟ لم نعد قادرين على الوفاء بمستلزمات أولادنا، والديون أرهقتنا، والحياة أصبحت لا تطاق».
ومن جانبها، قالت مروة مصطفى، أم لأربعة أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة، إن ارتفاع تعريفة المواصلات شكل عبئًا هائلًا على أسرتها:«كل أولادى بيركبوا مواصلات للمدارس.. منين أجيب الزيادة؟ زوجى موظف ومرتبه مبيكفناش 10 أيام فى الشهر».
وأضافت بنبرة حزينة:« أحيانًا بخلّى ولادى يقعدوا فى البيت، مقدرتش أدفع أجرة المواصلات، ناهيك عن الفطار والمصروف! نفسى الحكومة ترجع دعم مواصلات الطلبة زى المترو والقطارات»، مشيرة إلى تلاعب بعض سائقى الميكروباص بخطوط السير، حيث يقومون بتقسيم المسافة الواحدة إلى خطين كما حدث فى طريق «طنطا – الجلاء»، فأصبحت الرحلة مقسمة إلى «طنطا – المعرض» ثم «المعرض – الجلاء»، لترتفع الأجرة من 5 جنيهات إلى 10 جنيهات.
وطالبت الجهات التنفيذية بتكثيف الحملات الرقابية على المواقف والأسواق، للتأكد من الالتزام بالتعريفة الرسمية التى أقرتها الحكومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغربية والأسواق المواقف أسعار البنزين جنیه ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جمعية نقل البضائع: الزيادة في أسعار النقل ستكون في حدود 20%
في أعقاب قرار تحريك أسعار الوقود، وتصاعد التكهنات حول تأثير ذلك على أسعار السلع، قال أحمد الزيني، رئيس جمعية نقل البضائع بالسيارات، إن الزيادة المتوقعة في تكلفة النقل لا تُمثل سوى نسبة ضئيلة جداً من سعر أي سلعة، محذرًا من استغلال هذه الزيادة كشماعة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
وأضاف “الزيني”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن الزيادة المتوقعة في أسعار النقل ستكون في حدود 20%، مشددًا على ضرورة وضع هذه النسبة في سياقها الصحيح، وضرب مثالا بالقمح، موضحًا أنه إذا كانت تكلفة نقل طن القمح تتراوح بين 220 و 250 جنيهًا، فإن زيادة 20% تعادل حوالي 50 جنيهاً في الطن، والحديد كذلك؛ منوهًا بأن سعر طن الحديد 37 ألف جنيه، وتكلفة نقله تزيد 50 جنيهاً فقط، متسائلًا: "الـ 50 جنيه بالنسبة للـ 37 ألف يمثلوا كام؟"
ولتوضيح حجم الزيادة على المستهلك، ضرب رئيس جمعية نقل البضائع بالسيارات مثالًا على السلع الغذائية الأساسية، قائلًا: “لو أنا بنقل طن سكر أو خضار أو فاكهة، الطن فيه 1000 كيلو، وإذا زادت تكلفة النقل 50 جنيهاً في الطن “أقصى زيادة”، فهذا يعني أن الزيادة على الكيلو هي 5 قروش فقط”.
استغلال التجار لزيادة أسعار النقلوأكد أن المشكلة تكمن في استغلال التجار لزيادة أسعار النقل، قائلاً: "الناس بتستغل النقل وبتعمله شماعة، ده الأسعار زادت فنزود سعر السلع 20%، لا إحنا بنزود سعر النقل فقط، اللي ما بيمثلش من سعر السلعة 3%".
وطالب الحكومة بضرورة المراقبة والمتابعة الدقيقة، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على وزارة التموين بل يتطلب تضافر جهود جهات رقابية عديدة، لضمان أن تكون الزيادة الفعلية في أسعار السلع هي الزيادة التي تتناسب فقط مع تكلفة النقل الحقيقية.