يعد المتحف المصري الكبير، هذا الصرح العظيم، أحد أهم وأبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط بصفته صرحا أثريا يضم كنوز الحضارة المصرية بل باعتباره منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية وتعزيز الانتماء الوطني لدى اليافعين والشباب.

وفي خطوة مهمة استعدادا للافتتاح المنتظر في الأول من نوفمبر المقبل، أطلقت وزارة السياحة والأثار الموقع الإلكتروني الرسمي الجديد للمتحف المصري الكبير، ليكون بوابة رقمية متكاملة تتيح للزائرين التعرف على المتحف ورؤيته ورسالته وتاريخ إنشائه وشركائه ومجلس أمنائه إلى جانب كل ما يقدمه من فعاليات وخدمات وتجارب فريدة من نوعها.

ويضم الموقع الإلكتروني للمتحف أقساما تفاعلية وتجارب متنوعة، من أبرزها متحف الأطفال، والمركز التعليمي ومركز الفنون والحرف اليدوية بالإضافة إلى دليل الإتاحة ومعلومات حول تجربة الواقع المختلط الافتراضي، التي ينفرد بها المتحف المصري الكبير كأحدث تجربة ثقافية تفاعلية في المنطقة.

وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي، في تصريحات، أن خطوة إطلاق الموقع الإلكتروني للمتحف تسهم في تعزيز الحركة السياحية والترويج للمتحف والمقصد السياحي المصري، باعتبارها نموذجا لتوظيف التكنولوجيا في دعم التجربة الثقافية والسياحية على حد سواء.

المتحف.. منصة تعليمية

في إطار رؤيته ليصبح مركزا عالميا ومنصة تعليمية وثقافية متكاملة، أطلق المتحف سلسلة من المبادرات والبرامج التعليمية والتثقيفية التي تهدف إلى جعل زيارة المتحف تجربة معرفية شاملة، تسهم في نشر الوعي الأثري وتعزيز الانتماء الثقافي لدى اليافعين والشباب والمهتمين بالتراث.

ويعد المركز التعليمي بالمتحف المصري الكبير أحد أهم أذرع المتحف الثقافية والقلب النابض لهذه المبادرات، إذ يعتمد على فلسفة" التعلم بالممارسة والاكتشاف "، من خلال أنشطة تفاعلية تجمع بين التعلم الأكاديمي والتجربة المباشرة ليصبح المتحف ليس مجرد صالة عرض للقطع الأثرية بل مساحة تعليمية نابضة بالحياة.

وفي هذا السياق، يقدم المركز مبادرات تثقيفية متنوعة تستهدف الأطفال والشباب والباحثين وتشجع على التفاعل مع القطع الأثرية باستخدام أدوات رقمية حديثة وتجارب الواقع المعزز مثل البرامج التعليمية الموجهة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمنصات الرقمية وورش العمل والتدريب المتخصص للعاملين في مجال الآثار والمتاحف وغيرها من المبادرات التعليمية.

كما تشمل المبادرات التثقيفية تسهيل الزيارات المدرسية عبر منصة"رحلة"، وتعزيز التفاعل مع المقتنيات من خلال التقنيات الحديثة وتقديم برامج مخصصة تعزز الوعي الثقافي والمهارات العملية وتشجع على التفكير النقدي، والاستكشاف، والتجربة المباشرة لفهم تاريخ مصر وحضارتها العريقة.

متحف الأطفال وبرامج التفاعل للصغار

ومن أبرز المبادرات والفعاليات التي أطلقها المتحف الكبير ضمن رؤيته الاستراتيجية لتعزيز دوره في التعليم المستمر ونشر المعرفة، تجربة "متحف الأطفال"، الذي سيكون منارة للصغار إذ يقدم تجربة فريدة من نوعها خلال أنشطة إبداعية وتجارب علمية وتاريخية مبسطة تهدف إلى ترسيخ مفهوم الانتماء والوعي الأثري منذ الصغر.

ويكرس متحف الأطفال جهوده لإثارة شغف الطفل بالحضارة المصرية القديمة وقد تم إنشاؤه ليكون جنة آمنة مليئة بالحب والترحيب والتخيل والتعلم واللعب مما يؤهل الأطفال للتفاعل المرح ويشجع كل طفل على اختيار أنسب طريقة للتعليم.

ويقدم متحف الأطفال، مجموعة غنية ومتنوعة من البرامج المبتكرة، والعروض وورش العمل، ويستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنه، ويسعى إلى التعاون والدعم المتبادل مع المتحف والمؤسسات المحلية والعالمية لتقديم برامج تفتح للأطفال آفاقا فكرية جديدة.

ويعد التعليم الذاتي أحد أولويات متحف الأطفال، حيث تختفي عبارة "ممنوع اللمس"، ويستبدل بها عبارة "المس وتفاعل" ويوفر المتحف الوسائل التي تساعد الأطفال على التعلم بأنفسهم، واكتشاف الإجابات عن التساؤلات التي تشغل تفكيرهم.

برامج التدريب وصون التراث

وفي إطار دوره التثقيفي والتعليمي في دعم الكوادر المتخصصة، نظم المتحف برنامجا تدريبيا في حفظ وصيانة المقتنيات الأثرية وعلوم المتاحف داخل مركز الترميم، تحت عنوان"علاج وصيانة المقتنيات الأثرية وعلوم المتاحف" شارك فيه 60 متدربا من المتخصصين في مجالات الأثار والمتاحف من المملكة العربية السعودية، حيث تلقو تدريبا مكثفا جمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، باستخدام أحدث الأساليب العلمية في مجال الترميم والصيانة.

ويهدف البرنامج إلى بناء منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة، والاحتفاء بالثقافة والتراث، بما يسهم في تعزيز القدرات البشرية العاملة في مجال صون التراث الثقافي، ودعم التعاون الدولي والإقليمي في علوم الترميم والمتاحف وفق أحدث المعايير العالمية.

ويعد هذا البرنامج امتدادا لسلسلة من المبادرات التدريبية التي ينظمها مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، تأكيدا لدوره كمؤسسة علمية رائدة تجمع بين التميز البحثي والتطبيقي، والريادة في إعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة في علوم المتاحف والترميم.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير الدكتور أحمد غنيم - في بيان على الموقع الرسمي لوزراة السياحة والآثار - إن هذا البرنامج يعكس التزام المتحف برسالته العلمية والتعليمية، ويعزز من دوره كمركز إقليمي ودولي لنقل المعرفة والخبرة في مجال الترميم وعلوم المتاحف، مؤكدا أن الاستثمار في الكوادر البشرية هو الطريق الأمثل للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني وصون كنوزه للأجيال القادمة.

مبادرات ثقافية وفنية

كما أطلق المتحف، في إطار دوره التثقيفي، سلسلة"GEM TALKS"وهي منصة حوارية تجمع المفكرين والفنانين والجمهور في لقاءات تفاعلية تناقش قضايا التراث والثقافة والابتكار، بهدف توسيع دائرة الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر.

وفي إطار الشراكة مع المؤسسات التعليمية، حرص المتحف على التعاون مع المدارس والجامعات لتنظيم زيارات علمية وبرامج تدريبية مشتركة، تسهم في إعداد جيل من الشباب القادر على فهم قيمة التراث والحفاظ عليه، ومن بينها إقامة دورات تدريبية للمرشيدين السياحيين والمصورين بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتطوير مهارات التواصل والمعرفة التاريخية، إلى جانب التعاون مع وزارة السياحة والآثار في إطلاق منصه"رحلة"، التي تنظم زيارات مدرسية مجانية لتعريف الطلاب بالمواقع الأثرية.

وفي إطار توجه المتحف المصري الكبير نحو جعل التعليم تجربة حية وتفاعلية، أطلق المتحف "مركز الفنون والحرف"، الذي يهدف إلى إحياء التراث المصري القديم من خلال ورش تدريبية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

يتعلم الطالب والمتدرب في مركز الفنون والصناعات الحرفية، مبادئ الفن والتصميم، بدءا من التصنيع والعرض وانتهاء بالترويج والتوزيع، ويسهم المركز في تمكين الفنانين والمصممين والحرفيين المصريين، من بناء بنية تحتية ثقافية إبداعية لمستقبل الفن والحرف، بالإضافة إلى جذب الطلاب من مختلف أنحاء العالم، بفضل جودة البرامج المقدمه فيه.

ولا يقتصر البرنامج على الجانب الترفيهي، بل يعد برنامجا تعليميا تطبيقيا قائما على التعلم بالممارسة، ما يجعله جزءا من المبادرات التعليمية والثقافية للمتحف، حيث يتعلم المشاركون من خلاله مهارات كانت جزءا من الحضارة المصرية القديمة مثل صناعة الحلي، والنقش، والفخار، والنسيج وغيرها.

اقرأ أيضاًسفيرة رومانيا: متشوقة لمشاهدة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

إدارة متحف اللوفر: أضرار سرقة المتحف تقدر بـ88 مليون يورو

وزير الطيران: المتحف الكبير هدية مصر للعالم.. ونعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية للضيوف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري وزارة السياحة والأثار المتحف المشروعات الثقافية الثقافة الأثرية القرن الحادي والعشرين الموقع الإلكتروني للمتحف المتحف المصری الکبیر منصة تعلیمیة متحف الأطفال من المبادرات فی مجال فی إطار من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران: المتحف الكبير هدية مصر للعالم.. ونعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية للضيوف

نظّمت وزارة الطيران المدني، اليوم جولة تفقدية موسعة بمطار سفنكس الدولي لمحرري شؤون الطيران، بالتنسيق مع الشركة المصرية للمطارات، بحضور الدكتور سامح الحفني، وتأتي تلك الجولة إنطلاقًا من الدور الحيوي الذي يقوم به مطار سفنكس الدولي، باعتباره إحدى الواجهات الجوية الحديثة لمصر وبوابة إستراتيجية تربط غرب القاهرة بالمناطق الأثرية والسياحية، وخاصة منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مما يعزز من أهميته المتزايدة كمشروع حضاري عالمي يستعد لإستقبال ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

جانب من الجولة التفقدية

حضر اللقاء كل من الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، والطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، والمهندس أيمن عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار عزت متولي رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.

وقد رافق الوفد الإعلامي خلال الجولة كل من الطيار وائل النشار، واللواء أشرف خلف مدير مطار سفنكس الدولي، حيث تم استعراض جاهزية المطار لإستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور افتتاح المتحف.

أطّلع محرري الطيران المدني على إمكانيات المطار الحديثة، وتم استعراض تصميم مبنى الركاب الذي يجمع بين الطراز الفرعوني العريق والمعمار العصري، من خلال أعمدة مزخرفة بالنقوش الفرعونية وجداريات تحكي ملامح الحضارة المصرية القديمة، تتناغم مع واجهات زجاجية رحبة تعكس روح الانفتاح والمستقبل، ما يمنح الزائر تجربة متكاملة تبدأ من لحظة الوصول.

كما تفقدوا مستوى الخدمات المقدمة للركاب وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة التشغيلية، ومتابعة الإجراءات المتبعة خلال مرحلتي السفر والوصول، وجاهزية صالات السفر والوصول (الدولي والداخلي)، واستراحات كبار الزوار، ومنطقة الأسواق الحرة، والكافتيريات، بالإضافة إلى متابعة خدمات الجوازات والجمارك، الكاترينج، برج المراقبة، الأرصاد الجوية، وسيور الحقائب، بما يضمن انسيابية الحركة داخل المطار استعدادًا لهذا الحدث العالمي الكبير.

وخلال لقائه بمحرري شئون الطيران المدني بمطار سفنكس الدولي، عقب الجولة التفقدية قام الدكتور سامح الحفني باستعراض عدد من الموضوعات الهامة والإستراتيجية المرتبطة بأعمال التطوير والمشروعات الحيوية الجاري تنفيذها بالقطاع، وجاء على رأسها التالي:

الطيران المدني يرفع جاهزيته القصوى استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير.. حيث استعرض الدكتور سامح الحفني التجهيزات والترتيبات النهائية استعدادًا لاستقبال مطار سفنكس الدولي لضيوف مصر القادمين من مختلف أنحاء العالم لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.

وأكد «الحفني» أن وزارة الطيران المدني تُسخّر كافة إمكاناتها اللوجيستية، والفنية والبشرية لإنجاح هذا الحدث التاريخي العالمي الذي يحظى بمتابعة عالمية واسعة، مؤكدًا أن المتحف الكبير هدية مصر للعالم، وافتتاحه يُمثل لحظة فارقة في سجل الحضارة المصرية العريقة، ويعكس إنشاء المطار بالقرب من المعالم الأثرية بمنطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير يُعد تجسيدًا لإستراتيجية شاملة شملت تحديث البنية التحتية لقطاع النقل الجوي إنطلاقًا من دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، بما يعزز من مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن القطاع يعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر بما يليق بعظمة الحدث وتاريخ الدولة المصرية العريق، مع رفع درجة الجاهزية القصوى والتنسيق الكامل مع جميع أجهزة الدولة لضمان انسيابية التشغيل ومرونة حركة الطائرات والركاب بالمطارات المصرية، لاسيما الحركة بمطاري القاهرة وسفنكس الدوليين.

كما أشار إلى أهمية تضافر وتكامل جميع الجهود وضرورة التنسيق التام مع كافة الأجهزة والجهات المعنية لخروج هذا الحدث العالمي بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر أمام دول العالم أجمع، مشددًا على أن افتتاح المتحف الكبير لا يمثل مجرد فعالية احتفالية، بل هو تتويج لجهود الدولة في إبراز مجدها الثقافي وترسيخ مكانتها المحورية بعظمة تاريخها الحضاري وبقيمة تراثها الثقافي والإنساني.

مطار سفنكس بمواصفات عالمية وتجربة سفر متكاملة، تم تنفيذ أعمال تطوير المطار وفقًا لأحدث المعايير العالمية، على مساحة إجمالية تبلغ 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا، ويضم منظومة تشغيل متكاملة تشمل 26 كاونترًا لخدمة الركاب وكاونترين للخدمة الذاتية و3 سيور للحقائب و10 كاونترات للجوازات، و7 بوابات سفر و6 بوابات وصول، إلى جانب قاعة كبار الزوار (VIP Lounge) ومناطق تجارية وخدمية متعددة.

يضم المطار 9 مواقع لوقوف الطائرات، وساحة انتظار تسع 400 سيارة و20 حافلة، ومسجدًا يتسع لـ550 مصلّيًا، إلى جانب محطة كهرباء ومحطة تبريد مركزية ومنطقة مطاعم (Food Court) تقدم تجربة ضيافة راقية.

كما تم تجهيزه بأحدث الأنظمة الأمنية وأنظمة الهبوط الآلي، وبرج مراقبة حديث مزود بأحدث تكنولوجيا إدارة الحركة الجوية، إلى جانب تجهيزات متكاملة لخدمة ذوي الهمم بما يعكس التزام الدولة بمبدأ الطيران الإنساني الشامل.

سفنكس حقق طفرة نوعية في مؤشرات قياس الأداء التشغيلي.. حقق مطار سفنكس الدولي قفزة تشغيلية غير مسبوقة منذ بدء تشغيله التجريبي، حيث بلغ عدد الركاب خلال الفترة من يناير حتى 31 أكتوبر عام 2025 نحو 1.034.032 راكبًا مقابل 852.660 راكبًا في عام 2024، وهو ما يمثل 21%.

ويعمل بالمطار حاليًا 22 شركة طيران تخدمها 7 وكالات، بمتوسط 95 رحلة أسبوعيًا خلال موسم الشتاء 2024-2025 مقابل 75 رحلة في الموسم السابق بنسبة زيادة 27%، ليخدم المطار بذلك 25 وجهة دولية ومحلية، ويؤكد مكانته كمحور متنامٍ لحركة السفر والسياحة غرب القاهرة.

الحفني: الدولة تمضي قُدمًا نحو منظومة طيران عصرية متكاملة مع رؤية مصر 2030

وأشار الدكتور سامح الحفني إلى أن الدولة المصرية ماضية بخطى واثقة نحو بناء منظومة طيران عصرية متكاملة ترتكز على أحدث النظم الذكية ومعايير الاستدامة البيئية، بما يواكب رؤية مصر 2030، موضحًا أن مطار القاهرة الدولي تصدّر قائمة مطارات إفريقيا في الشحن الجوي لعام 2024 بإجمالي 397.426 طنًا من البضائع وفقًا لتقرير للتقرير الصادر عن المجلس الدولي للمطارات «ACI»، كما حقق مطار القاهرة الدولي المركز الأول إفريقيا في عدد الركاب بإجمالي 28.964.544 راكب.

مشروعات تطوير استراتيجية وأعمال توسعه لمنظومة المطارات المصرية

وفي تصريحاته خلال اللقاء أضاف الدكتور سامح الحفني بأن الفترة الحالية جاري العمل على تنفيذ مبنى الركاب رقم «4» بمطار القاهرة الدولي باعتباره أحد المشروعات الاستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز البنية التحتية للمطار، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد لن تقل عن 30 مليون راكب، مضيفا أن المشروع سيعتمد على أحدث التقنيات الذكية، بما يجعله من بين أكثر مباني الركاب تطورًا على مستوى العالم، ويتيح تقديم تجربة سفر استثنائية ومتكاملة.

وأوضح وزير الطيران المدني إلى اهتمام الدولة المصرية باعتماد المشروع على منظومة تشغيل متطورة، وأن يشمل أحدث النظم في مجالات الملاحة الجوية، والعمليات الأرضية، وإدارة المباني، مع ضرورة دمج الابتكارات التقنية المستندة إلى نتائج الأبحاث والتطوير، بما يضمن بناء بيئة ذكية ومستدامة تُواكب المعايير العالمية.

وأكد الوزير على جهود الدولة المصرية لتعزيز كفاءة قطاع الطيران المدني، بما في ذلك خطط تطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، في إطار مستهدفات وزارة الطيران المدني للوصول إلى أكثر من 70 مليون راكب سنويًا، وذلك بالتوازي مع تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، لافتًا إلى توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الشراكات الاستراتيجية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطيران المدني، من خلال إنشاء مناطق استثمارية متكاملة حول المطارات المصرية، مع التأكيد على الالتزام الصارم بالمعايير البيئية في كافة أنشطة ومشروعات القطاع، اتساقًا مع رؤية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ومنظومة طيران أكثر استدامة.

وفي سياق متصل، وجّه الدكتور سامح الحفني رسالة شكر وتقدير إلى جميع العاملين بقطاع الطيران المدني، تقديرًا لجهودهم المتميزة التي أسهمت في نجاح استضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن نجاح القمة أظهر مكانة الدولة المصرية كقوة فاعلة في دعم الاستقرار الإقليمي وترسيخ قيم ومسار السلام الحقيقي، وأشاد الوزير بحسن التنظيم داخل مطار شرم الشيخ الدولي والاستقبال الراقي لضيوف مصر، والذي عكس الصورة الحضارية المشرفة لمصر وريادتها في إدارة الأحداث والفعاليات الكبرى، مُثمنًا جهود العاملين في مطار شرم الشيخ والملاحة الجوية وشركتي مصر للطيران وإير كايرو لما أظهروه من احترافية عالية ومسؤولية وطنية في أداء عملهم بشكل مُشرف وعلى أكمل وجه.

وأضاف الوزير بأن قمة شرم الشيخ جسّدت الدور التاريخي والمحوري لمصر في دعم قضايا الأمة العربية وترسيخ دعائم السلام والاستقرار، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا رائدة في صناعة السلام وحاملة لآمال الشعوب نحو مستقبل أفضل.

قطاع الطيران المدني يواصل التحليق.. نمو ملحوظ في حركة الركاب والطائرات بمطارات الجمهورية بنسبة 17% خلال عام 2025.

شهدت مطارات الجمهورية خلال عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في حركة الركاب والطائرات مقارنة بعام 2024، حيث سجلت نموًا بنسبة 17% في عدد الركاب و15% في عدد الرحلات الجوية، وهو ما يعكس التعافي المستمر في قطاع الطيران والدور الحيوي الذي يلعبه في دعم حركة السياحة والاقتصاد الوطني.

وبحسب الإحصائيات بلغ إجمالي عدد الركاب بمطارات الجمهورية نحو 21.783.082 راكبًا خلال الفترة من يناير وحتى 18 أكتوبر 2025، مقارنة بـ 18.611.315 راكبًا خلال نفس الفترة من عام 2024، كما ارتفع إجمالي عدد الرحلات الجوية إلى 162.076 رحلة مقابل 140.959 رحلة العام الماضي.

وجاءت المطارات الإقليمية في طليعة النمو، حيث تصدر مطار الغردقة الدولي المشهد بعدد ركاب تجاوز 8.8 مليون راكب، يليه مطار شرم الشيخ الدولي الذي حقق نسبة نمو بلغت 28% في حركة الركاب.

وفيما يلي أبرز مؤشرات الأداء للمطارات الإقليمية:

مطار الأقصر الدولي: نمو بنسبة 21% في عدد الركاب، مع زيادة في عدد الرحلات إلى 10، 805.

مطار أسوان الدولي: زيادة بنسبة 24% في عدد الركاب و26% في عدد الرحلات.

مطار أبو سمبل: ارتفاع بنسبة 33% في حركة الركاب و29% في الرحلات.

مطار أسيوط الدولي: قفزة بنسبة 66% في عدد الركاب و95% في الرحلات، وهو من أعلى معدلات النمو.

وعن شركة مصر للطيران:

تمتلك مصر للطيران 67 طائرة تجارية و 4 طائرات شحن جوى بإجمالى 71 طائرة.

تسير الشركة وفق خطة طموحة لتحديث أسطولها الجوي، بهدف تحسين تجربة السفر وتعزيز تنافسيتها في السوق العالمية، من خلال:

مصر للطيران تعمل حالياً على مشروع تحديث الكبائن الداخلية لعدد (19) طائرة من طراز B737-800 والذى يتضمن تغيير مقاعد الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال بالتعاون مع شركة Collins العالمية والمتخصصة في تقديم حلول متكاملة الخدمات من خلال تصميمات فريدة، كما يتم تحديث آليات بث الوسائل الترفيهية بالتنسيق مع شركة Panasonic لتكون Streaming in all cabin وهو يعد من أحدث الأنظمة الترفيهية فى العالم، وتم الإنتهاء من أول طائرة بنهاية شهر يوليو2025، هذا ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع بنهاية عام 2026. (يمكن إضافة تجديد الحمامات أيضا بالتعاون مع شركة يوكوهاما والارضيات والحوائط.

تحديث الكابينة الداخلية لعدد 2 طائرة من طراز A330-200 من خلال تجديد مقاعد درجة الأعمال والدرجة السياحية.

دعم اسطول مصر للطيران بـ 34 طائرة جديدة من أحدث الطرازات ذات الكفاءة العالية والتقنيات الحديثة وذلك على النحو التالي:

حيث تم التعاقد على انضمام 10 طائرات من طراز A350-900، بالإضافة إلى عدد 6 طائرات اختيارية أخرى من طراز A350-900 تم تفعيل شراءها والإعلان عنها خلال معرض باريس للطيران 2025، ليصبح إجمالي عدد الطائرات المتعاقد عليها 16 طائرة من هذا الطراز. ومن المخطط انضمام أولى الطائرات من طراز A350 مع نهاية العام الجارى ديسمبر 2025، على أن تصل باقي الطائرات تباعاً بحلول عام 2030-2031.

استئجار عدد 18 طائرة جديدة من طراز بوينج B737-8MAX، ومن المخطط استلام اول طائرة من طراز B737-8Max بتاريخ يناير 2026 على أن يتم استكمال استلام باقي الطائرات خلال عامي 2026 و2027 حيث تتميز تلك الطائرات الحديثة بانخفاض استهلاك الوقود بنسبة 25%، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الرحلات، بما يتماشى مع المعايير البيئية والتكنولوجية الحديثة، وإن انضمام هذه الطائرات الجديدة سيسهم بشكل كبير وفعال في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة مما يتيح لنا تقديم خدمات أكثر راحة للعملاء، فضلًا عن توسعة شبكة خطوطنا الجوية وإضافة وجهات جديدة حول العالم.

مصر للطيران تمدد عقود تأجير طائرات عدد 5 طائرات من طراز B777-300ER:حيث وقّعت شركة مصر للطيران اتفاقية مع شركة التأجير «إيركاب» لتمديد عقود إيجار أسطولها المكوّن من خمس طائرات بوينغ B777-300ER لمدة 18 شهرًا بدءً من شهر يوليو 2025، حتى الفترة من يوليو 2026 - سبتمبر 2027، يأتي هذا القرار نتيجة تأخر تسليم أولى طائرات إيرباص A350-900 العشر، التي من المقرر أن تبدأ مصر للطيران باستلامها اعتبارًا من ديسمبر من هذا العام.

خطة زيادة أسطول مصر للطيران بحلول العام المالي 2030-2031 للوصول الى 97 طائرة لتحقيق فرص النمو المستهدفة من حيث زيادة الترددات لنقاط الشبكة الحالية وفتح خطوط جديدة ضمن خطة التوسع في شبكة خطوط مصر للطيران وتحسين الخدمات المقدمة للركاب على متن طائرات مصر للطيران.

أولا: فيما يلي احصائيات التشغيل الحالية لشبكة مصر للطيران للخطوط الجوية للعام المالي 2024-2025، بالتشغيل لعدد نقاط 82 نقطة دولية من مطار القاهرة، ولعدد 4 نقاط دولية من مطار إسكندرية الدولي ولعدد 6 نقاط داخلية.

وفيما يلي الخطوط التي تم زيادتها في هذا العام على شبكة مصر للطيران للخطوط الجوية:

زيورخ.

براغ.

مقديشيو -جيبوتي.

ابيدجان.

الطائف.

تابوك.

مصراتة.

أيضا مؤشرات الأداء طبقا للتشغيل (عدد الرحلات، المقاعد المعروضة، عدد الركاب، معامل الامتلاء) لفترة (يوليو - يونيو) من العام المالى 2024-2025، كما هو موضح بالجدول التالي:

ثانيا: فيما يلى احصائيات التشغيل المستقبلية لشبكة مصر للطيران للخطوط الجوية للعام المالي 2025-2026، لتشغيل لعدد نقاط 85 نقطة دولية من مطار القاهرة، ولعدد 5 نقاط دولية من مطار الإسكندرية ولعدد 6 نقاط داخلية.

وفيما يلي الخطوط المخطط زيادتها في هذا العام على شبكة مصر للطيران للخطوط الجوية:

فينسيا.

لوس أنجلوس.

شيكاغو.

واعادة تشغيل خط اسكندرية - بني غازي.

أيضا مؤشرات الأداء المتوقعة طبقا لهذا التشغيل لفترة (يوليو - يونيو) من العام المالي 2025-2026، كما يلي:

▪ إجمالي عدد الرحلات المتوقع: 42.854.

* متوقع مجموع الركاب المنقولة:11.882.408.

▪ مجموع المقاعد المعروضة: 16.202.697.

جاء ذلك في ضوء توجيهات الدولة المصرية بمتابعة كافة الاستعدادات والترتيبات المتعلقة باستقبال ضيوف مصر المشاركين في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وضمن جهود وزارة الطيران المدني لتوفير أعلى درجات الكفاءة التشغيلية بمطار سفنكس الدولي لتواجده بالقرب من هذا الحدث التاريخي.

اقرأ أيضاً«الطيران»: مطار الغردقة الدولي أولى الطروحات أمام القطاع الخاص

وزير الطيران المدني يشهد حفل تخرج طلبة المراقبة الجوية من دولة اليمن الشقيقة

وزير الاستثمار لـ قيادات شركة بوينج: مصر تمتلك رؤية طموحة لتطوير قطاع الطيران

مقالات مشابهة

  • متحف زايد الوطني يقدم تجربة متحفية متعددة الحواس
  • وزير الطيران: المتحف الكبير هدية مصر للعالم.. ونعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية للضيوف
  • عمرو أديب: ضيوف افتتاح المتحف المصري الكبير سيروا العجب العجاب
  • قبل سرقة المجوهرات الإمبراطورية.. محطات في تاريخ السرقات التي هزّت متحف اللوفر
  • رئيس المتحف المصري الكبير: المتحف يوفر تجربة متكاملة للزائر منذ لحظة وصوله
  • عبقرية الفراعنة وابتكارات القرن الـ21.. كيف يستخدم المتحف المصري الكبير الذكاء الاصطناعي؟
  • أحمد غنيم: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم ويضم مركز ترميم عالمي يحتوي على 19 معملًا
  • أحمد موسى: سرقة اللوفر جريمة تهز فرنسا وتكشف ضعف التأمين والمتحف المصري الكبير سيكون أيقونة العالم
  • أحمد موسى: المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه سيكون أهم متاحف العالم