يمانيون| بقلم .د. أحمد الشامي
التقيت به في بداية عام ٢٠٠٤م في جامعة صنعاء فجلس معي هو وأحد رفاقه وكان يتحدث معي بكل رحمة وهمة عن سيـ. ـدي حسين ورفع الشـ. ـعار وأهمية نصرة المستضعفين، كنت أكبر منه سنا ولكنه كان أكبر مني همة واهتماما وحكمة وشجاعة، تأثرت بذلك اللقاء مع شخص لا تملك إلا أن تحبه وتحترمه وهو يغمرك بالتواضع والاحترام والمحبة وبساطة التعامل، طوال معرفتي به حتى آخر حياته ظل على بساطته تواضعه لم تغيره المناصب سوى للأفضل والأكمل، التقينا سويا بعدها في سجن الأمن السياسي رأيته وكانت ملامح الإيمان والثبات والثقة بالله تملأ محياه، فلم تؤثر فيه ثلاث سنوات من السجن والتـ.
وعندما تلتقي به يشعرك باحترام كبير وأنك ذا قيمة لديه حتى لو كنت متواضع القدرات، كان ذائبا في محبة الله ورسوله وأهل بيت نبيه، وكان مسلما تسليما مطلقا لأبي جـ. ـبريل يحفظه الله، كان صناعة القرآن بامتياز، تشرفت بلقائه ومرافقته للمرة الثالثة في آل سالم بعد أن خرج من السجن وهناك رابطـ. ـنا سويا في منطقة وعرة وبدائية، لكننا كنا نشعر فيها بسعادة وسكينة واطمئنان لا يوصف، كان مثالا للصابر العارف المتعلق بالله، وبهداه وانكب على دراسة بعض الكتب الكيميائية والفيزيائية وبدأ بإصلاح الصـ. ـواريخ المضـ. ـادة للدبابات ومن ظروف اقتصادية صعبة للغاية وبطريقة إبداعية وبالممكن والمتاح (واتقوا الله ما استطعتم)،
استمرت مسـ. ـيرة شهيـ. ـدنا العظيم بالتصاعد وبدأ ببناء نواة منظمة وقوية للتصـ. ـنيع الحـ. ـربي بعد أن انتقل من آل سالم، ثم نكل هو ورفاقه بأسلـ. ـحتهم التي صنعوها بالجيـ. ـش السعودي الظالم في الحـ. ـرب السادسة، ثم بعدها بسنوات قليلة أصبح القائد العسـ. ـكري للمجـ. ـاهدين الثوار وقاد مع رفاقه تحت راية السـ. ـيد القائد يحفظه الله معـ. ـركة الدفاع عن اليمن في مواجهة تحـ. ـالف العـ. ـدوان الأمريكي السعودي، ومن ثم قاد معـ. ـركة الإسناد مع غـ. ـزة، كان شهـ. ـيدنا واسع الاهتمامات، فقد كان أبا لليتامى يتألم للشهـ. ـداء وأبنائهم،
يتذكر رفاقه الشهـ. ـداء وتشعر بالحزن والعبرة على محياه، يعز عليه وضع أبناء شعبه، كان مع الإعلاميين وكأنه وزير الإعلام بل وأكثر وكان مع الممثلين والمنشدين والمبدعين وكأنه وزير الثقافة وكان مع المشائخ وكأنه رئيس مصلحة شؤون القبائل، كانت همومه واهتماماته واسعة ويتألم لواقع كل شريحة وكأنه المعني الأول بها كان كما قال شهـ. ـيد القرآن (جنـ. ـدي الله مهامه واسعة ومتنوعة)، عليك يا سيـ. ـدي هاشم فلتبك البواكي، سنبكيك بدموعنا ودمائنا، وسنحمل دمك وروحك ومبادئك.
هل عرفتم الآن سر حب شعبه له، الكل في مراسم التشييع مصدوم والعيون تخفي على استحياء دموعها ويظهر عليها مظاهر الغضب ممزوجة بالحزن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سيدي بلعباس: صادي يضع حجر الأساس لإنجاز “مسبح جواري” ببلدية تنيرة
قام وزير الرياضة وليد صادي، اليوم الثلاثاء، بوضع حجر الأساس لانجاز مسبح جواري، ببلدية تنيرة بولاية سيدي بعباس.
وحلّ الوزير صادي، صبيحة اليوم بولاية سيدي بلعباس، حسبما جاء في بيان نشرته وزارة الرياضة، أين وضع حجر الأساس لانجاز “المسبح الجواري”، بحضور كمال حاجي، والي الولاية والسلطات المحلية والمدنية والمنتخبين.
وأكد وزير الرياضة، أن هذا المشروع يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية بولاية سيدي بلعباس.
داعيا إلى تقليص الآجال التعاقدية وتسليمه في أقرب الآجال مع احترام المعايير التقنية وضمان جودة الأشغال.
كما جدد صادي، التزام قطاع الرياضة بدعم وتعميم المنشآت الرياضية عبر مختلف ولايات الوطن.