أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الهدف الرئيسي للأطراف الغربية من تفعيل ما يُعرف بـ”آلية الزناد” هو التضييق على مبيعات النفط وتقليص حجم التجارة الإيرانية.

جاء ذلك خلال اجتماع للرئيس بزشكيان مع أعضاء غرفة التجارة الإيرانية، حيث أوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تقييد صادرات النفط وتقليل حركة التجارة الخاصة بإيران، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تسريع وتيرة التقدم الاقتصادي للبلاد نظراً لامتلاك إيران مصادر طاقة هائلة.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رسميًا انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر في يوليو 2015، والذي فرض قيودًا على برنامجها النووي.

وقالت الوزارة في بيان رسمي: “يجب إزالة الملف النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن ومعاملته مثل أي برنامج نووي لدولة عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وغير حائزة على السلاح النووي”.

وأضاف البيان أن التحركات الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لإعادة فرض قرارات مجلس الأمن السابقة جاءت استجابةً لضغوط الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، مؤكدة أن هذه التحركات غير قانونية ولا تؤثر على انتهاء صلاحية القرار.

وأشار البيان إلى دعم ست دول أعضاء في مجلس الأمن، منها عضوان دائمون، لموقف إيران، كما تم إرسال رسائل مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة مع روسيا والصين لتأكيد رفض هذه التحركات.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد غرد مؤكدًا أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 انتهى فعليًا في 18 أكتوبر 2025، مما يعني رفع كل القيود عن البرنامج النووي الإيراني.

ويأتي ذلك في ظل محاولات الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية حل النزاعات “الزناد” بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018، بدعوى عدم التزام إيران ببعض بنود الاتفاق، وهو ما رفضته طهران بشدة واعتبرته خطوة غير قانونية ولا أثر لها على انتهاء صلاحية القرار.

شمخاني يلمح لتورط إسرائيل في تسريب فيديو حفل زفاف ابنته

في أول رد فعل له بعد الجدل الكبير الذي أثاره تسريب مقطع فيديو من حفل زفاف ابنته، وجّه علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والمستشار السياسي للمرشد الإيراني، اتهامًا ضمنيًا إلى إسرائيل.

وكتب شمخاني تعليقًا مقتضبًا باللغة العبرية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال فيه:
“ما زلت حيًا أيها الأوغاد”.

وانتشر الفيديو الذي يوثق حفل زفاف ابن شمخاني، والذي جرى في فندق فاخر بالعاصمة طهران قبل عام ونصف العام. أظهر الفيديو العروس وهي ترتدي فستانًا مكشوف الصدر، وشعرها مسدل على كتفيها، بينما كان والدها يمسك يدها أثناء دخولهما قاعة الاحتفال المليئة بالضيوف.

وأثار هذا المشهد ردود فعل واسعة داخل إيران، حيث تساءل العديد من الإيرانيين عن سبب فرض الحجاب الإلزامي وقوانين اللباس المحافظة على النساء والفتيات في البلاد، في حين يبدو أن هذه القواعد لا تُطبق على أبناء المسؤولين.

وعبّر آخرون عن استيائهم من الفوارق الاجتماعية، مؤكدين أن “دوريات شرطة الأخلاق والبطالة والفقر هي مشاكل الشعب، بينما الحفلات الفاخرة التي تُقام بأموال الشعب هي ملك المسؤولين.

تفكيك عصابة كبيرة لتوزيع وبيع الأسلحة في طهران

تمكنت قوات الشرطة الإيرانية من تفكيك شبكة كبيرة متخصصة في توزيع وبيع الأسلحة في العاصمة طهران، حيث تم اعتقال أفراد العصابة وضبط أكثر من 100 مسدس بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، العميد منتظر المهدي، في تصريح رسمي:
“في إطار جهودنا لتعزيز الأمن العام ومكافحة العصابات المنظمة، نجحت قيادة شرطة طهران الكبرى في تنفيذ عملية منسقة وواسعة النطاق أسفرت عن تفكيك عصابة نشطة في تجارة الأسلحة النارية.”

وأضاف المهدي أن العملية تمت في ثلاث مناطق مختلفة من العاصمة، حيث تم القبض على الشبكة وضبط الأسلحة بكميات كبيرة.

فانس: واشنطن تريد علاقات جيدة مع إيران لكنها لن تسمح بامتلاكها السلاح النووي

أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، خلال زيارته الحالية إلى إسرائيل، أن بلاده تسعى لتحسين العلاقات مع إيران، لكنها في الوقت ذاته “لن تسمح لها مطلقًا بامتلاك أسلحة نووية”.

وقال فانس: “الرئيس الأمريكي أوضح بجلاء سياستنا تجاه إيران، فهو يدعم إقامة علاقات طبيعية معها، ويريد لها أن تزدهر، لكن ذلك لا يشمل السماح لها بتطوير سلاح نووي”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “ستواصل استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية لمنع إيران من تحقيق هذا الهدف”، مؤكدا التزام واشنطن بأمن المنطقة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الاقتصاد الإيراني مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

كنديون يطالبون حكومة بلادهم بوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال

شهدت مقاطعة أونتاريو الكندية مظاهرة نظّمها مؤيدون لفلسطين، طالبوا فيها حكومة بلادهم بوقف مبيعات الأسلحة لاحتلال الإسرائيلي وبعض الدول الأخرى.

وجرت المظاهرة، الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دفاع عسكري في مدينة لندن التابعة للمقاطعة، حيث شارك في رعاية المؤتمر شركات مثل "جنرال دايناميكس وديلتك وإلبيت سيستمز ونورتاك ديفينس"، وهي شركات تزوّد تل أبيب بالأسلحة أو تتخذ من إسرائيل مقراً لها.

وقام نحو 100 من مؤيدي فلسطين بتطويق المبنى الذي جرى فيه المؤتمر وأغلقوا مداخله، وطالبوا بوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي وغيرها من الدول.

كما احتجّ المتظاهرون أيضاً على خطط الحكومة الكندية لزيادة الإنفاق العسكري.

وفي مقطع مصور نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، قال أحد المتظاهرين: "نطالب بحظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل، من غير المقبول أن تستمر هذه الشركات والمسؤولون الحكوميون في تحقيق الأرباح من جرائم الحرب".


وأشار متظاهر آخر إلى أن هدف المظاهرة هو "إدانة شركات الدفاع الكبرى المتورطة في الإبادة الجماعية في غزة".

وواجه المتظاهرون تدخلاً من قِبل شرطة المدينة التي قامت بتوقيف أحد المشاركين في التظاهرة.

ومطلع آب / أغسطس الماضي، قالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، إن بلادها لم تصدر أي أسلحة للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2024.

غير أن تقريراً أصدره باحثون من 4 منظمات غير حكومية، هي "عالم ما بعد الحرب"، و"حركة الشباب الفلسطيني"، و"كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط"، و"أصوات يهودية مستقلة"، في 29 تموز / يوليو الماضي، كشف عن بيانات من مصلحة الضرائب الإسرائيلية تُظهر أن البضائع الكندية المصنفة على أنها قطع غيار أسلحة عسكرية وذخائر لا تزال تدخل إسرائيل.

وفي الثامن تشرين الأول / أكتوبر 2023، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت 68 ألفا و229 شهيدا، و170 ألفا و369 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • كنديون يطالبون حكومة بلادهم بوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال
  • إيران تفكك شبكة تنشط في بيع وشراء الأسلحة النارية
  • كنديون يطالبون بلادهم بوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"
  • الرئيس الإيراني: هدف الغرب من تفعيل آلية الزناد هو تضييق التجارة الإيرانية
  • بزشكيان: الغرب يسعى من تفعيل “آلية الزناد” لتقييد حركة التجارة الإيرانية
  • الحكومة الإيرانية: القرار 2231 انتهى بالكامل
  • ردًا على تدمير أمريكا لـ"النووي الإيراني".. خامنئي: استمروا في أحلامكم
  • الخارجية الإيرانية: 15 وثيقة لوكالة الطاقة الذرية تؤكد تنفيذ طهران لالتزاماتها
  • تواصل سري بين طهران وواشنطن حول البرنامجين النووي والصاروخي