شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في الجلسة الرفيعة المستوى بعنوان “ابتكر لترتقي: وضع البحث والابتكار في قلب القدرة التنافسية”، في إطار فعاليات القمة المصرية الأوروبية ببروكسل حول تعزيز القدرة التنافسية والابتكار الصناعي.

الخطيب: مصر تتبنى رؤية متكاملة لتيسير الاستثمار مع الاتحاد الأوروبيفعاليات المنتدي الاقتصادي في بروكسل.

. مساهمة فعالة من التمثيل التجاري

 وأدارت الجلسة بيلفي تورستي، مديرة المؤسسة الأوروبية للتدريب، وبحضور إيكاترينا زاهاريفا، المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، ومنير نخلة، مؤسس والرئيس التنفيذي MNT-Halan، ونورِيلا كونستانتينسكو، القائم بأعمال مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، وفرانك ووترز، مدير شبكة EU MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي. 

أكد الخطيب أن مصر تولي اهتماماً بالغاً ببناء منظومة ابتكار شاملة تعزز التكامل بين الصناعة والأكاديميا والحاضنات التكنولوجية، لضمان تحويل البحث العلمي إلى حلول قابلة للتطبيق الصناعي وتحقيق أثر اقتصادي ملموس، مضيفاً أن التركيز ينصب على الابتكار التطبيقي، والرقمنة، والتحديث الصناعي، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع نشر التكنولوجيا ودعم قدرات التصنيع المحلية وخلق فرص عمل جديدة.

وأضاف الوزير أن مصر تتمتع بسياق اقتصادي واسع يتجاوز الصناعات التقليدية، مؤكداً على أهمية التركيز على تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال، مع تسهيل بيئة الأعمال لجميع الشركات بما في ذلك الشركات الناشئة الصغيرة لتمكينها من الابتكار والنمو بفاعلية، مشيراً إلى أن هذا النهج يمثل فرصة حيوية لدولة يزيد فيها عدد الشباب عن 70% من السكان مع نمو سنوي يقارب 2 مليون نسمة، ما يعزز طاقتها الإبداعية وقدرتها على المنافسة.

وأشار إلى أن منظومة ريادة الأعمال تعد أولوية، وأن الحكومة أنشأت خلال فترة قصيرة مجموعة عمل وزارية تضم عدة وزراء إلى جانب القطاع الخاص، بهدف تسهيل التمويل والبيئة التنظيمية للشركات الناشئة، مؤكدا أن الهدف هو خلق مسار أسرع وأكثر مرونة لهذه الشركات، بعيداً عن الإجراءات الطويلة التي تتبعها الشركات الأخرى، مع الاستفادة من نجاحات الشركات الناشئة.

وأضاف الوزير أن مستقبل الاقتصاد ليس فقط في تصدير السلع، بل أيضاً في الخدمات، بما يشمل خدمات التعهيد ومراكز البحث والتطوير، وأن مصر في موقع ممتاز لهذا المجال، خاصة في ظل التطور العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث إن المرحلة القادمة ستكون مركزة على المنتجات والخدمات التي تتطلب مهارات هندسية متقدمة، مؤكداً تفاؤله بإمكانات الذكاء الاصطناعي.

وأكد الوزير ضرورة بناء القدرات البشرية والشراكات الدولية مع أوروبا لدعم هذا التحول، وتطوير بيئة مبتكرة ومستدامة تستطيع المنافسة عالمياً، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي والابتكار في القطاعات الصناعية الحيوية وربطها بسوق العمل لتعظيم القيمة الاقتصادية محلياً ودولياً.

كما سلطت نورِيلا كونستانتينسكو الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية، وتعزيز الصناعات المحلية، ومعالجة فجوات المهارات المطلوبة في المستقبل، مؤكدة على الحاجة إلى إجراء تقييمات دقيقة للمهارات وربطها بالقطاعات الصناعية الحيوية، بما يضمن قدرة مصر على المنافسة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والسيارات الخضراء.

وأوضح فرانك ووترز أن الهندسة المالية تمثل عاملاً محورياً في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، حيث تُعد تكلفة رأس المال أحد أكبر التحديات أمام تخفيض تكلفة المنتجات الخضراء، مؤكداً إمكانية الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي وخيارات الدعم المالي لتخفيض التكلفة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية والعالمية.

بدورها، أكدت إيكاترينا زاهاريفا المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار على أن الابتكار والمهارات هما أساس التنافسية والتنمية الاقتصادية، وأن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي سيخلق فرصاً هائلة للشركات الناشئة ورواد الأعمال، مع التركيز على تبادل المعرفة والخبرات، وربط الشباب بالمشروعات المستقبلية، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية البحثية ومراكز الابتكار، لضمان نمو مستدام وصناعة مستقبلية تنافسية.

وأعرب الجميع عن تفاؤلهم بإمكانات التعاون المستقبلي، مؤكدين أن مصر تمتلك مقومات فريدة من حيث الموارد البشرية والطبيعية، وأن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتيح تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع القدرة التنافسية للصناعات المصرية محلياً وعالمياً.
 

طباعة شارك الاستثمار الابتكار القدرة التنافسية الصناعة الحاضنات التكنولوجية التصنيع المحلية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمار الابتكار القدرة التنافسية الصناعة الحاضنات التكنولوجية التصنيع المحلية الاتحاد الأوروبی القدرة التنافسیة الشرکات الناشئة ریادة الأعمال الترکیز على أن مصر

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تطلق منظومة رقمية لتسريع الابتكار في مجالات التكنولوجيا الحيوية والتقنيات الطبية


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «Hub71» إطلاق منظومتها الجديدة والمتخصّصة لعلوم الحياة «Hub71+ Life Sciences»، والتي تهدف إلى تنمية الابتكار في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الطبية والصحة الرقمية، انطلاقاً من أبوظبي، تربط المنظومة الجديدة الشركات الناشئة الواعدة بالجهات التنظيمية والأطباء والباحثين والشركات والمستثمرين؛ بهدف تحويل الاكتشافات العلمية إلى نتائج ملموسة، تسهم في تحسين حياة المرضى، وتحقيق أثر تجاري عالمي.
وتمّ الإعلان عن منظومة «Hub71+ Life Sciences» خلال فعالية الأثر السنوية التي تنظمها «Hub71»، حيث تتيح المنظومة الجديدة وصولاً مباشراً إلى مسارات البحث السريري، والبيئات التنظيمية التجريبية، وفرص الوصول إلى الأسواق العالمية. وستعمل الشركات الناشئة مع المستشفيات، ومؤسسات البحث والتطوير، والشركاء من القطاعين العام والخاص، إلى جانب شبكة نشطة من المستثمرين، لتعزيز الترابط بين الاكتشافات والتجارب السريرية والتطبيق التجاري.
وبهذه المناسبة، صرّح أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ «Hub71»: «مع إطلاق منظومة (Hub71+ Life Sciences)، نبني بيئة متخصّصة تجمع المؤسسين والباحثين وروّاد القطاع للعمل معاً لتطوير التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، وتركّز المبادرة على الشركات الناشئة التي تبتكر حلولاً في هذا المجال، بما يُعزّز دور أبوظبي في تحويل الأفكار الطموحة إلى إنجازات ملموسة».
ويأتي إطلاق منظومة «Hub71+ Life Sciences» منسجماً مع الأولويات الاستراتيجية لدائرة الصحة - أبوظبي ومجمّع الطب والصحة واللياقة لحياة مستدامة «HELM»، واللذين يهدفان إلى تحسين عافية المجتمع، وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية عالية الجودة، وبناء نظام صحي مرن ومستدام.
وترتكز هذه المبادرة من أصول أبوظبي المتطورة في قطاع الرعاية الصحية لتعزيز التحقق السريري، وتسريع الوصول إلى الأسواق، وذلك في وقت يُتوقع أن تصل فيه قيمة سوق خدمات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 412 مليار دولار بحلول عام 2032، ما يعكس النمو المستمر للاستثمارات في ابتكارات الرعاية الصحية عبر المنطقة.
وتنطلق المنظومة الجديدة بالتعاون مع شركاء مؤسسين ورئيسيين ملتزمين بدفع عجلة الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وتوسيع الوصول إلى الأسواق العالمية، وتشمل قائمة الشركاء المؤسسين كلاً من دائرة الصحة - أبوظبي ومؤسسة الإمارات للدواء، ومجمّع الطب والصحة واللياقة لحياة مستدامة «HELM»، بما يؤكد تركيز أبوظبي على الطب الدقيق، والتصنيع الحيوي المتقدّم، والرعاية الصحية القائمة على البيانات.
كما تعزز هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي التابع لشبكة «M42» وشركة «Ultrahuman» مكانة المنصة بصفتهم شركاء رئيسيين. ويتعاون 12 شريكاً مع الشركات الناشئة لاستكشاف فرص الاستثمار وتسريع إدخال الابتكارات التحولية إلى الأسواق العالمية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة شيخة، مدير إدارة المختبرات المرجعية الوطنية بمؤسسة الإمارات للدواء: «تأتي شراكتنا المؤسسية مع منظومة (Hub71+ Life Sciences) انسجاماً مع رؤيتنا لبناء قطاع علوم طبية معزز بالتقنيات الحديثة، يحقق الأمن الدوائي، ويدعم ازدهار الصناعات الطبية، في إطار بيئة تنظيمية متكاملة، ومرنة تدعم الابتكار وتُسرّع وصول العلاجات المبتكرة إلى المرضى، مع ضمان أعلى معايير السلامة والفعالية، ومن خلال هذه المنظومة سنُمكّن الشركات الناشئة من الاستفادة من مسارات تنظيمية مُبسّطة ومُصممة خصيصاً للابتكارات الطبية، بما يعزز القدرة التنافسية للقطاع الدوائي، بما يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية في تحقيق التميز العلمي والاستدامة في قطاع علوم الحياة. ويُرسّخ مكانة الإمارات كمركز عالمي موثوق في تطوير وتصدير المنتجات الطبية المبتكرة».
وتعتبر منظومة «Hub71+ Life Sciences» استكمالاً للزخم الذي تشهده منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، حيث تعمل شركات ناشئة في مجال علوم الحياة مثل BioSapien وOvasave وBiotwin بالفعل على اختبار تقنيات متقدّمة في أبوظبي في مجالات الأورام، والخصوبة، والطب القائم على الذكاء الاصطناعي. ويؤكد هذا التقدّم عمق منظومة الإمارة في مجالي البحث التطبيقي والتسويق التجاري.
وتتيح منظومة «Hub71+ Life Sciences» للجهات التنظيمية والشركات والمستثمرين والشركات الناشئة، التعاون لتسريع وتيرة الابتكار في مجال الرعاية الصحية في أبوظبي. ومن خلال توفير الدعم التنظيمي وفرص التمويل والوصول إلى التجارب السريرية ونماذج إثبات المفهوم، تسهم المنظومة في خلق قيمة مشتركة تعزز الشركات وتدعم البحث العلمي، وتدفع نمو قطاع علوم الحياة التنافسي في الإمارة.
وتضم منظومة Hub71 اليوم ما يقارب 300 شركة ناشئة نجحت معاً في جمع تمويلات تجاوزت 9 مليارات درهم، وحققت إيرادات تفوق 5 مليارات درهم، مما يعكس صعود أبوظبي كواحدة من أسرع الأسواق الناشئة نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أخبار ذات صلة الإمارات تستضيف نهائيات بطولة «ريد بُل هاف كورت» العالمية لكرة السلة اليوم العالمي للطاقة .. ريادة إماراتية في التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: نركز على على تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال
  • ‏«Hub71» تُطلق برامج جديدة لتعزيز الابتكار خلال «فعالية الأثر 2025»
  • «مؤتمر الحج» يناقش الشراكة وفرص التنافسية ويطلق حزمة من المبادرات
  • هيئة الحكومة الرقمية تُعلن انطلاق تحدي الابتكار 2025
  • أبوظبي تطلق منظومة رقمية لتسريع الابتكار في مجالات التكنولوجيا الحيوية والتقنيات الطبية
  • تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في ملتقى الشركات الطلابية وبدائل التمويل "انطلاقة"
  • الحكومة الرقمية تُعلن انطلاق تحدي الابتكار 2025
  • شراكة استراتيجية بين "عمانتل" و"stc" لدعم الشركات التقنية الناشئة
  • أبو الغيط: ريادة الأعمال جسر العبور إلى اقتصاد عربي معرفي يقوده الابتكار والتكنولوجيا