بعد اقتحام مجمعها في صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن عدد من موظفي الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أطلقت جماعة أنصار الله "الحوثيون" سراح عدد من موظفي الأمم المتحدة الأجانب الذين احتجزوا نهاية الأسبوع الماضي عقب اقتحامهم مجمعًا تابعًا للمنظمة الدولية في العاصمة اليمنية صنعاء.
أعلنت الأمم المتحدة، في بيان صدر الأربعاء، أنّ 12 موظفًا دوليًا كانوا محتجزين داخل مجمعها في صنعاء غادروا العاصمة على متن رحلة تابعة لخدمة النقل الجوي الإنساني للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أنّ ثلاثة موظفين آخرين أصبحوا أحرارًا في التنقل أو السفر، بينما لا يزال "53 من زملائنا في الأمم المتحدة محتجزين تعسفياً من قبل السلطات الفعلية"، إلى جانب موظفين من منظمات غير حكومية وبعثات دبلوماسية.
وأكدت المنظمة الدولية أنّها تتابع القضية "على جميع المستويات" وهي على تواصل مستمر مع السلطات المعنية في صنعاء والدول الأعضاء لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين، مجددة دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الإغاثة المحتجزين لدى الحوثيين".
احتجاز هوكينز واقتحام المجمع الأمميكانت قوات الحوثيين قد اقتحمت الأسبوع الماضي مجمعًا سكنيًا تابعًا للأمم المتحدة في صنعاء واحتجزت عدداً من موظفيها، من بينهم ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، الذي يُعد أعلى مسؤول أممي يُحتجز من قبل الجماعة.
وأفاد مسؤول في الأمم المتحدة بأن هوكينز كان ضمن نحو 20 موظفًا احتُجزوا غداة الاقتحام، قبل أن تعلن المنظمة لاحقًا أنّ موظفيها باتوا أحرارًا في التنقل داخل المجمع.
وفي الشهر الماضي، احتجز الحوثيون لفترة وجيزة نائبة هوكينز، الأردنية لانا شكري كاتاو، في صنعاء قبل أن يفرجوا عنها بعد أيام. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنّ عمليات احتجاز موظفيها تكررت في الأشهر الأخيرة، إذ اقتحم الحوثيون مكاتب المنظمة في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفًا، تلتها موجات جديدة من الاعتقالات في مناطق سيطرتهم.
Related قبالة السواحل اليمنية..هجوم بمقذوف مجهول يشعل سفينة تجارية في خليج عدن الأقمار الصناعية تكشف عن مشروع جديد لمهبط طائرات في جزيرة زقر قبالة اليمن.. ما علاقة الإمارات؟شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: انفجار في ناقلة نفط عند ساحل أحور في اليمن اتهامات وتصعيد متواصلفي خطاب متلفز الأسبوع الماضي، وجّه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اتهامات إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، زاعمًا أنها شاركت في "أنشطة تجسسية عدوانية"، وأن بعض موظفيها ساهموا في "الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة اليمنية ورئيسها"، فيما نفت المنظمة تلك الاتهامات نفيًا قاطعًا.
في 28 آب/أغسطس 2025، استهدفت غارة إسرائيلية العاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء والمسؤولين أثناء اجتماعهم.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون عملياتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنًا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، كما أطلقوا صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية تضامنًا مع الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب سرقة فرنسا قطاع غزة نزوح إسرائيل دونالد ترامب سرقة فرنسا قطاع غزة نزوح أزمة إنسانية الأمم المتحدة اليمن احتجاز رهائن صنعاء الحوثيون إسرائيل دونالد ترامب سرقة فرنسا قطاع غزة نزوح فلسطين الحرب في أوكرانيا بحث علمي الصحة روسيا الاتحاد الأوروبي فی الأمم المتحدة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
رويترز: ممثل اليونيسف في اليمن "بريطاني الجنسية" في اليمن بين 20 موظفا أمميا يحتجزهم الحوثيون في صنعاء
أفادت وكالة رويترز أن جماعة الحوثي تحتجز ممثل اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن 20 من موظفي الأمم المتحدة، غداة اقتحامهم مجمعا تابعا للمنظمة في صنعاء التي يسيطرون عليها، على ما أفاد مسؤول أممي وكالة فرانس برس الأحد.
وهوكينز هو أرفع مسؤول في الأمم المتحدة يحتجزه المتمردون اليمنيون في إطار هجماتهم المتواصلة منذ نحو شهرين والتي تستهدف الموظفين الأمميين في البلد الغارق في الحرب منذ سنوات.
وقال المسؤول الذي تحدث شرط عدم ذكر اسمه إنّ “بيتر هوكينز ضمن الـ15 موظفا دوليا المحتجزين في المجمع” الذي يعيش فيه موظفو الأمم المتحدة في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014.
وكان الحوثيون احتجزوا نائبته الأردنية لانا شكري كتاو لعدة أيام في صنعاء الشهر الماضي قبل إطلاق سراحها.
وأكّد مصدران أمنيان حوثيان في صنعاء لفرانس برس أنّ هوكيز ضمن 15 موظفا أجنبيا من مسؤولي الوكالات والمنظمات الأممية محتجزين داخل المجمع منذ السبت.
عُيّن هوكينز االبالغ 64 عاما في منصبه ممثلا لليونيسف باليمن في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعد أن شغل المنصب ذاته في العراق (2015 -2019) ونيجيريا (2019-2022).
وقبل التحاقه بالأمم المتحدة في 2015، سبق له العمل في مشاريع إغاثية حكومية وغير حكومية في إثيوبيا وأفغانستان وسريلانكا.
والشهر الماضي، تحدّث هوكينز عن تحديات العمل في اليمن خلال مقابلة مع موقع الأمم المتحدة، خصوصا احتجاز موظفي المنظمة.
وقال إنّ “هذا يخلق حالة من عدم اليقين بشأن سلامة وأمن موظفينا”.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن أنّ المتمردين يحتجزون منذ السبت 20 موظفا من الأمم المتحدة بينهم 15 أجنبيا دون الكشف عن مناصبهم أو هوياتهم.
وقال جان علم المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن إنّ المتمردين “يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفا دوليا داخل مجمع الأمم المتحدة” الذي اقتحمه الحوثيون السبت.
وأشار علم إلى أنّ الأمم المتحدة على “اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء”.
وكان هذا المتحدث الأممي في اليمن أفاد السبت وكالة فرانس برس بأنّ قوات أمن تابعة للحوثيين دخلت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء “من دون تصريح”.
وكان المتمرّدون الحوثيون قد اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للأمم المتحدة.
ومذاك الحين، اعتقل المتمردون عددا آخر غير محدد من موظفي الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال مسؤول حوثي كبير لفرانس برس، إنّهم يشتبهون في أنّهم كانوا يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة.
– شبهة “التجسس” –
في الأشهر الأخيرة، أوقف عشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
ويتهم الإعلام التابع للحوثيين وكالات الأمم المتحدة بأنها “واجهة إنسانية لأعمال تجسسية”.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك السبت، إنّ 53 موظفا أمميا محتجزون لدى الحوثيين، مضيفا “سنواصل الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي”.
وأشار إلى أنّ بعضهم انقطعت أخبارهم منذ سنوات.
والخميس، اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز، منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في “الدور التجسسي العدواني”.
وقال إن بعض موظفيها أدوا دورا “في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه”.
ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها “خطرة وغير مقبولة”، مشيرا إلى أنّها “تعرّض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوّض عمليات الإغاثة الحيوية”.
في منتصف أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسميا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.
تتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقرا في عدن بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014.
وفي 28 آب/أغسطس 2025، قتلت ضربة نفّذتها الدولة العبرية على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والخميس، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لاحقا مقتله عقب الضربة التي نفّذها في أواخر آب/أغسطس.
وأدى النزاع المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات في اليمن، أحد أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.