حكم أداء الصلاة في البيت وقت المطر
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
الصلاة.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الشرع الشريف أجاز للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه.
وأوضحت الإفتاء أن المقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل، فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.
وأضافت أن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.
أداء الصلاة في جماعة:
وأوضحت الإفتاء أن الصلاة في جماعةٍ أفضل من الصلاة منفردًا، وتزيد صلاة الجماعة على صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجةً؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» موطأ مالك، وفي رواية البخاري «بِخَمْسٍ وعِشْرِينَ».
وقد رغَّبَ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من صلى الفرض منفردًا ثم رأى جماعةً يصلون هذا الفرض أن يصليها معهم؛ كما رُوي عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلِّ الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلِّها فإنها لك نافلة» رواه أبو داود، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإنها» الضمير فيها يحتمل عوده على الأولى التي يصليها المصلي منفردًا، ويحتمل عوده على الثانية التي يصليها في الجماعة، وبكلٍّ من الرأيين قال العلماء رحمهم الله تعالى، والمقصود هو أن إحداهما فريضةٌ والأخرى نافلةٌ؛ لأنه لا فرضان في يومٍ واحدٍ، فواحدة تَبرَأ بها الذمةُ وتخلو بها العهدة، والأخرى لا تخلو من الثواب بفضل الله تعالى ورحمته، ولكن لا تكون فرضًا؛ للعلة السابقة، ولا بأس أن تكون هذه نافلةً وهي ثلاث ركعاتٍ أو ركعتان أو أربع؛ فقد كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العشاء ثم يذهب ويؤم قومه بها فتكون لهم فريضةً وله نافلةً، فحديث أبي داود عام لم يستثنِ الثلاثية من بقية الصلوات، فلا معنى لاستثنائها وإلزام زيادة ركعة رابعة.
فضل الصلاة جماعة:
صلاة الجماعة لها فضلٌ عظيمٌ، وخيرٌ عميمٌ، وثوابٌ جزيلٌ، وقد حثَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عليها، ورغَّب فيها، ورتَّب على إقامتها خيرًا كثيرًا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
أداء صلاة الجماعة:
وفي روايةٍ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة اداء الصلاة الصلاة جماعة صلى الله علیه وآله وسلم صلاة الجماعة الصلاة فی رضی الله ى الله ع ع ش ر ین منفرد ا
إقرأ أيضاً:
اليمن.. جماعة «أنصار الله» تطلق سراح موظفين أمميين
أفرجت جماعة “أنصار الله” في اليمن، عن 11 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة، بعد اقتحامها سكناً خاصاً بالمنظمة في صنعاء على خلفية اتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل.
وأوضح مصدر أممي أن الموظفين أفرج عنهم بعد استجوابهم وتوقيعهم على التزام بعدم مغادرة صنعاء إلا بإذن مسبق من الجماعة.
وأضاف المصدر أن “أنصار الله” ما تزال تحقق مع 20 موظفاً آخر؛ منهم 15 أجنبياً يشغلون مناصب قيادية، و5 موظفين محليين، بعد مصادرة حواسيبهم وهواتفهم للتأكد من عدم ارتباطهم بالشبهات. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن دفعة جديدة خلال الساعات المقبلة.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد إعلان الجماعة في 30 أغسطس الماضي مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي و9 من وزرائها إثر غارات جوية إسرائيلية على صنعاء، ردًا على هجمات الجماعة المستمرة على إسرائيل منذ نوفمبر 2023، في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة في أكتوبر 2022 عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله”.
ويستمر الصراع منذ أكثر من عقد، مخلفاً أزمة إنسانية كبيرة، وسط سيطرة جماعة “أنصار الله” على معظم المحافظات الوسطى والشمالية، بما في ذلك العاصمة صنعاء.