مراد المصري (أبوظبي)

أكد اللواء «م» عبدالله السيد الهاشمي، رئيس اتحاد الجولف، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للجولف، أن الإمارات رسّخت موقعها باعتبارها مركزاً عالمياً لرياضة الجولف، وسط طموحات كبيرة للاعبينا ومنتخبنا الوطني لتحقيق نتيجة تاريخية مع انطلاق مشاركته في النسخة السادسة عشرة من بطولة آسيا والمحيط الهادئ للهواة، التي تفتتح اليوم على ملعب «المجلس» في نادي الإمارات للجولف، وتتواصل حتى يوم الأحد، بمشاركة نخبة من أبرز المواهب الصاعدة يمثلون 41 دولة.

وفي حوار خاص مع «الاتحاد» تحدث الهاشمي، عن الجوانب المرتبطة برياضة الجولف كافة.
بعد صدور القرار الرسمي بتوليكم رئاسة اتحاد الجولف للدورة الأولمبية الجديدة بعد السنوات الماضية، التي حققتم فيها الكثير في منصب نائب الرئيس، ما أبرز ملامح العمل الاستراتيجي والتطلعات لديكم خلال الفترة المقبلة؟
أتقدم بالشكر للقيادة الرشيدة على منحنا هذه الثقة للمساهمة في المنظومة الرياضية، وأتطلع رفقة إخواني أعضاء مجلس إدارة اتحاد الجولف لبذل أقصى الجهود من أجل تحقيق أهداف هذا التكليف لخدمة ودعم الرياضة الإماراتية، والارتقاء بسقف الطموحات وفق الخطة الاستراتيجية، التي لا تعتبر جديدة، وإنما امتداد للعمل الذي قمنا به خلال السنوات الماضية وفق الاستراتيجية السابقة تحت رئاسة معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، ونعمل حالياً على تطوير هذه الاستراتيجية، والتخطيط نحو المستقبل بطموح كبير بأهداف واضحة على المدى الطويل والمتوسط والقصير من أجل الوصول إلى العالمية.

 أين تقف رياضة الجولف في الإمارات حالياً؟
نجحنا في رفع مستويات المنتخبات خلال السنوات الماضية، حيث تحوّل منتخبنا للرجال إلى منافس قوي على الألقاب العربية، ومن أفضل منتخبين مع منتخب المغرب، كما تقدم إلى المركز الـ 12 آسيوياً، ونجح اللاعب أحمد سكيك على سبيل المثال في تحقيق رقم قياسي تاريخي على مستوى بطولات دول مجلس التعاون الخليجي.
كما شارك عدد من أبرز لاعبي منتخبنا في بطولات دولية بارزة، وتحديداً في بطولات جولة هوتيل بلانر، التي تأتي ضمن الاتفاقية طويلة الأمد بين اتحاد الجولف وجولة «دي بي ورلد»، إذ يحصل الاتحاد على 30 بطاقة مشاركة في هذه الجولة الدولية، التي تضم نخبة من أبرز اللاعبين الواعدين في العالم، كما تقام بطولتان منها سنوياً على أرض الدولة، مما يشكّل إضافة مهمة لقائمة البطولات الكبرى، التي تقام في إطار جولة «دي بي ورلد» في الإمارات، وترسّخ مكانة الدولة باعتبارها مركزاً عالمياً لرياضة الجولف.

ما أهمية استضافة بطولة آسيا والمحيط الهادئ في الدولة؟
نحظى في الإمارات بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، واهتمامها الكبير بالشباب والرياضة، واستضافة هذه البطولة تأكيد على ذلك، وتعتبر البطولة الأهم على مستوى العالم على صعيد مستويات اللاعبين المشاركين فيها، وهي التي أفرزت مواهب انطلقت بعد ذلك لتشق طريقها نحو العالمية، وفي هذه النسخة يشارك 120 لاعباً من 41 دولة، وتقام في ملعب المجلس بنادي الإمارات للجولف في دبي، حيث تعود البطولة المرموقة إلى الإمارات للمرة الثانية، وهي من أبرز محطات الهواة في العالم، إذ تمنح الفائز فرصة المشاركة في بطولة الماسترز، وبطولة بريطانيا المفتوحة، ما يجعلها محطة أساسية في مسار اللاعبين إلى العالمية، وجسر عبور نحو الاحترافية والمجد الرياضي.
كما أن هذه البطولة ليست مجرد منافسات للهواة، وإنما حدث استراتيجي عالمي، يؤكد ثقة المجتمع الرياضي الدولي بالإمارات، وقدرتها على الجمع بين التنظيم الراقي وصناعة المستقبل الرياضي، وهي التي أصبحت وجهة رائدة عالمياً في الدمج بين المنظومة الرياضية والسياحية المتكاملة، وتلعب بطولات الجولف الدولية هنا دوراً مهماً في تحقيق ذلك، لما تزخر به الدولة من مرافق رياضية، تحديداً أندية الجولف من الطراز العالمي، والمرافق والخدمات الأخرى الأفضل من نوعها في العالم.

كيف ستكون المشاركة الإماراتية في بطولة آسيا والمحيط الهادئ؟
يشارك ستة من لاعبي الجولف الإماراتيين في البطولة، وهم: أحمد سكيك، محمد سكيك، رايان أحمد، راشد العمادي، سام مولان، وجوناثان سيلفراج، ويعتبر الحدث منصة رائدة لاكتشاف أبرز المواهب الصاعدة في رياضة الجولف على المستويين الإقليمي والعالمي، واللاعبون يقفون أمام فرصة مثالية لمواجهة أفضل اللاعبين الصاعدين في العالم، وتحفيزهم على تقديم أقوى المستويات، وإبراز قدراتهم التي يسعى اتحاد الجولف لصقلها وتعزيزها دائماً، ولدينا تفاؤل بتقديم مشاركة ستكون الأفضل في تاريخ رياضة الجولف الإماراتي.
انضممت إلى كوكبة سفراء الرياضة الإماراتية في المنظمات الرياضية الدولية، وذلك مع اختياركم نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي، كيف تنظرون لهذا المنصب؟
منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي يعكس الثقة الدولية بالكوادر الإماراتية، التي تنال دعماً كبيراً من القيادة الرشيدة، ويجعلنا دائماً أمام مهمة لتشريف الدولة في هذه المحافل القارية والدولية، وسأسعى لبذل قصارى جهدي في هذا المنصب للعمل على توسيع قاعدة التعاون مع الاتحادات الوطنية، وتعزيز دور الإمارات محركاً رئيساً لتطور اللعبة في المنطقة، وهي التي أضحت رائدة على الأصعدة كافة في رياضة الجولف من ناحية تنظيم البطولات الدولية الكبرى، واستقطاب المواهب العالمية والمرافق الأفضل لممارسة هذه الرياضة.

أهداف مستقبلية
 ما التطلعات المستقبلية لرياضة الجولف في الإمارات؟
أعداد ممارسي رياضة الجولف في نمو متواصل، وعدد المسجلين في كشوف الاتحاد تجاوز 8800 لاعب ولاعبة، بالإضافة إلى أكثر من 40 ألف ممارس للعبة بشكل عام في الدولة، والاتحاد يعمل على تأهيل لاعبين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس الأميركية، وذلك من خلال العديد من المبادرات والبرامج، وأبرزها برنامج «صقور المستقبل»، والذي يتم من خلاله إقامة عدة بطولات شهرية، إلى جانب المشروع الوطني للناشئين، والذي استقطب أعداداً كبيرة من اللاعبين واللاعبات الواعدين، والعمل على تطوير مستوياتهم، كما أن هناك أكثر من 22 ملعباً للجولف في الدولة قابلة للزيادة، فيما نمتلك 8 منتخبات وطنية مختلفة للجولف لتمثيل الدولة في مختلف المستويات العمرية من الجنسين، ونتطلع لمواصلة البناء على دعم الناشئين إيماناً بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً مع تواصل هذه الجهود لترك بصمتنا على الصعيد العالمي.

أخبار ذات صلة صقر بن سعود يفتتح أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه ندوة حول التبادل الثقافي بين الإمارات واليابان

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله الهاشمي الجولف الإمارات ریاضة الجولف اتحاد الجولف فی الإمارات فی العالم من أبرز

إقرأ أيضاً:

«ميديكلينيك ويلكير» مركز عالمي لعلاج بطانة الرحم المهاجر

حصلت ميديكلينيك مستشفى ويلكير على اعتماد مركز تميّز في رعاية بطانة الرحم المهاجرة متعددة التخصصات (COEMEC) من مؤسسة Surgical Review Corporation (SRC) العالمية، في إنجاز هو الأول من نوعه ضمن مجموعة ميديكلينيك ويؤكد التزام المستشفى بتقديم رعاية مبنية على الأدلة للحالات النسائية المعقّدة.

يعزّز الاعتماد الجديد محفظة شهادات المستشفى إلى جانب اعتماديه الحاليين كمركز تميّز في الجراحة النسائية طفيفة التوغل وعلاج البروستاتا المتخصص، بما يعكس خبرته متعددة التخصصات في صحة المرأة والرجل ونهجه المتمحور حول المريض.

توفّر «ميديكلينيك ويلكير» مسار رعاية متكاملاً لمصابات بطانة الرحم المهاجرة — وهي حالة مزمنة واسعة الانتشار غالبًا ما يتأخر تشخيصها — عبر فريق متعدد التخصصات يضم أطباء أمراض النساء، وجراحي القولون والمستقيم والمسالك البولية، واختصاصيي الخصوبة، واستشاريي علاج الألم، يعملون بتناغم للتشخيص والعلاج والمتابعة طويلة المدى.

تشرف على البرنامج الدكتورة ألفي س. بوتييدوم، رئيسة القسم وأخصائية أمراض النساء والولادة وجراحة المناظير النسائية، بخبرة واسعة في الجراحات المتقدمة والمحافظة على الخصوبة، وتُجري سنويًا أكثر من 300 عملية متقدمة ، والتي أكدت أن اعتماد SRC يرسّخ نهج الفريق في الاكتشاف المبكر، والتميّز الجراحي، والدعم المنسّق لمساعدة المريضات على استعادة جودة حياتهن.

من جانبه، أعرب سايمون رايت، مدير «ميديكلينيك مستشفى ويلكير»، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعزّز مكانة المستشفى كمركز تميّز في رعاية بطانة الرحم المهاجرة، ويترجم التزامه المستمر بدعم صحة المرأة وتقديم رعاية متخصصة عطوفة وفي الوقت المناسب.

 


مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق خدمة مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات
  • اتحاد الجولف يعلن تفاصيل إقامة بطولة مصر الدولية للناشئين والسيدات
  • الجولف يواصل تألقه.. عمر هشام يعلن انطلاق بطولة مصر الدولية للناشئين والسيدات
  • اعتماد انتخاب الهاشمي نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي والمحيط الهادئ للجولف
  • ما أبرز المحطات التي مرت بها أزمة التلوث في قابس التونسية؟
  • سكيك يقود طموح الجولف الإماراتي في «آسيا والمحيط الهادئ»
  • نادي نيو جيزة يستضيف بطولة مصر للجولف للناشئين والسيدات 2025
  • «ميديكلينيك ويلكير» مركز عالمي لعلاج بطانة الرحم المهاجر
  • إطلاق النسخة الـ4 من «جونيور دبي كلاسيك» للجولف بمشاركة النخبة