رسول الله ﷺ.. أمرنا سيدنا رسول الله ﷺ بحبِّ آلِ بيته والتمسكِ بهم، ووصَّانا بهم عليهم السلام أجمعين، قال ﷺ: «أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يُوشك أن يأتي رسولُ ربي فأجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين؛ أولهما كتابُ الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به».

سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

وحثَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: «وأهلُ بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي».


فقال له حُصَين: ومَن أهلُ بيته يا زيد؟ أليست نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهلَ بيته مَن حُرِم الصدقةَ بعده. قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عباس. قال: كلُّ هؤلاء حُرِّم الصدقة؟ قال: نعم. (رواه مسلم).

حب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أركان الإيمان 

كما أن حب الله تعالى، وحبُّ رسوله، وحبُّ أهلِ بيتِه من أركان الإيمان، يقول تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.

حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في لآلِ بيته

وورد عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله ﷺ: «أَحِبّوا اللهَ لما يَغذوكُم به من نِعَمِه، وأَحِبّوني لِحُبِّ الله، وأَحِبّوا أهلَ بيتي لِحُبِّي».

وقال رسول الله ﷺ – فيما أخرجه الترمذي، وليس في الكتبِ الستةِ سواه –: «يا أيها الناس، إني قد تركتُ فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلوا: كتابَ الله، وعِترتي أهلَ بيتي».
 

وكان أبو بكر الصديق رضى الله عنه يقول : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي »(البخاري ومسلم)، وقال رضى الله عنه أيضًا :« ارْقُبُوا مُحَمَّدًا ﷺ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ»(البخاري).
 

آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


 وصح عن سعيد بن جبير رحمه الله أن قال في معنى هذه الآية : « لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة »(البخاري)، فهذه توصية بقرابته يأمره الله أن يبلغها إلى الناس.،
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آل بيت رسول الله رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رسول الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

حقوق الأب تجاه أولاده.. وهل تجب النفقة عليه؟

الأب.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن نفقة الأب واجبةٌ على الأبناء ما دام الأب فقيرًا وعاجزًا عن الكسب أو له دخلٌ من معاشٍ أو راتبٍ ولا يكفيه، ففي هذه الحالة من حقه أن يطالب أبناءه الكبار باستكمال نفقته بالطرق الودية، فإن امتنع الأولاد عن الإنفاق على أبيهم كان من حقه اللجوء للقضاء لمطالبتهم بالنفقة.

حقوق الأب تجاه أولاده:

قال الله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «..أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» رواه ابن ماجه في "سننه" وأحمد في "مسنده".

حقوق الأب:

وعن طارق المحاربي رضي الله عنه قال: قدمنا المدينة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائمٌ على المنبر يخطب الناس ويقول: «يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ فأَدْنَاكَ» رواه النسائي وصححه ابن حبان والدارقطني.

وقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "لو أصاب الناسَ السَّنَةُ -أي الشدة أو المجاعة أو الأزمة- لأدخلت على أهلِ كلِّ بيتٍ مثلهم؛ فإن الناس لم يهلكوا على أنصاف بطونهم". "تاريخ المدينة" لابن شبة.

بر الأب:

ويعد برُّ الوالدين يكون بالإحسانِ إليهما بالقولِ اللَّين الدالِّ على الرفقِ بهما والمحبةِ لهما، وتجنُّبِ غليظ القولِ الموجب لنُفرتهما، وبمناداتهما بأحبِّ الألفاظِ إليهما كـ"يا أمي" و"يا أبي"، وليقلْ لهما المرءُ ما ينفعُهما في أمرِ دينِهما ودنياهُما، ويُعلِّمهما ما يحتاجان إليه من أمور الدين.

الأب:

كما يجب أن يعاشرا بالمعروف؛ أي بكلِّ ما عُرف شرعًا جوازُه، فيُطيعهما في فعل جميع ما يأمرانه به من واجبٍ أو مندوبٍ أو مباح، وفي تركِ ما لا ضررَ عليه في تركِه، ولا يُحاذيهما في المشي فضلًا عن التقدُّم عليهما إلا لضرورةٍ، نحو ظلامٍ، وإذا دخل عليهما لا يجلس إلا بإذنِهما، وإذا قعد لا يقوم إلا بإذنِهما، ولا يَستقبح منهما نحوَ البولِ عند كِبرهما أو مرضهما، لما في ذلك من أذيَّتهما.

يقول حَبْرُ الأمة وترجمانُ القرآن عبدُ الله بن عباسٍ رضي الله عنهما:
«ثلاثُ آياتٍ مقروناتٌ بثلاثٍ، ولا تُقبل واحدةٌ بغير قرينتها:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [التغابن: 12]، فمَن أطاع اللهَ ولم يُطعِ الرسولَ لم يُقبَل منه.
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، فمَن صلَّى ولم يُزكِّ لم يُقبَل منه.
{أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14]، فمَن شكرَ لله ولم يشكرْ لوالديه لم يُقبَل منه».

وصايا الله تعالى ببر الأب:
ولأجل ذلك تكرَّرت الوصايا في كتاب الله تعالى بالإلزام ببِرِّهما والإحسانِ إليهما، والتحذيرِ من عقوقهما أو الإساءةِ إليهما بأيِّ أسلوبٍ كان، فقال الله تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36].
وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8].
وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]..

وفي سنَّة رسول الله ﷺ جاء التأكيدُ على وجوب برِّ الوالدين، والترغيبُ فيه، والترهيبُ من عقوقهما.
ومن ذلك ما صحَّ عن رسول الله ﷺ أنَّه قال:
«رِضا الربِّ في رِضا الوالدين، وسخطه في سخطهما» (رواه الطبراني في *الكبير*).
 

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لماذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكرم في أحاديثه؟
  • مرضعات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • كيف يتسبب العنف الأسري في ضياع حقوق الطفل ؟
  • حقوق الأب تجاه أولاده.. وهل تجب النفقة عليه؟
  • حكم الصلاة للمرأة بالنقاب.. الإفتاء توضح
  • بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على الكعبة المشرفة
  • برنامج سيدنا النبي ﷺ اليومي من الذكر
  • دار الإفتاء: عذاب القبر ثابتٌ بالنصوص