أعلنت إلغاء اتفاق التعاون مع الوكالة الذرية.. إيران ترفض استئناف المفاوضات مع واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
البلاد (طهران)
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس (الأربعاء)، أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ما دامت واشنطن تصر على ما وصفه بـ”المطالب غير المعقولة”، في إشارة إلى الخلافات المتصاعدة حول الملف النووي الإيراني ومستقبل الاتفاق الذي وُقّع عام 2015.
وأوضح عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن المحادثات التي كانت تُجرى بين طهران وواشنطن، إضافة إلى المفاوضات التي كانت مقررة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «تم تعليقها بالكامل» نتيجة إصرار الجانب الأمريكي على شروط تتجاوز الحدود المنطقية.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة خلال الأشهر الماضية، غير أن تلك الجهود توقفت إثر اندلاع الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، وشهدت مشاركة إسرائيل والولايات المتحدة في قصف مواقع نووية إيرانية.
تأتي تصريحات عراقجي بعد أيام من إعلان طهران انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم (2231)، الداعم للاتفاق النووي والمقيد لبرنامجها النووي، وذلك اعتباراً من 18 أكتوبر الجاري. واعتبرت الخارجية الإيرانية أن “انقضاء صلاحية القرار يعني أن بلادها لم تعد ملزمة بأي قيود أممية»، داعية إلى «رفع الملف النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي”.
وفي تطور متصل، كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن طهران ألغت اتفاق التعاون الذي كانت قد وقعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، وهو ما يمثل – وفق مراقبين – انتكاسة جديدة لمساعي الوكالة لاستئناف تعاونها مع إيران، خصوصاً بعد الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية خلال الصيف الماضي.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني : جشع واشنطن السبب عدم عودتنا الى طاولة المفاوضات
الثورة نت /..
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لن تعود الى طاولة المفاوضات طالما لم يتخلّ الأمريكيون عن جشعهم ونهجهم التوسعي، ويواصلون طرح مطالب غير معقولة على طهران.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنأ” بأن ذلك جاء في تصريح لوزير الخارجية الايراني للصحفيين، لدى وصوله اليوم الاربعاء الى مطار “الشهيد هاشمي نجاد” الدولي في مدينة مشهد شرق إيران .
وأضاف عراقجي : “أن المفاوضات التي جرت في وقت سابق مع الامريكيين، فضلا عن المباحثات في نيويورك، توقفت دون ان تحقق تقدما وذلک بسبب جشع الطرف الامريكي”.
وفيما أشار الى وجود اتصالات وتبادل الرسائل عبر الوسطاء مع المبعوث الامريكي للشرق الاوسط “ستيف ويتكوف”، أكد وزير الخارجية أن إيران هي اهل للسلام والدبلوماسية قطعا.
وتابع قائلا : “لقد اثبتنا على الدوام التزامنا بالحلول الدبلوماسية، لكن ذلك لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني؛ وإنما نتخذ خطواتنا بما يؤدي عبر الدبلوماسية الى تحقيق مصالح الشعب الإيراني والمصالح العليا للبلاد، لكننا نواجه أطرافا لم يلتزموا يوما بالدبلوماسية”.
وصرح : وبغض النظر عن التجارب السابقة، فقد عقدت هذا العام خمس جولات من المفاوضات، تخللها الهجوم (الصهيوني) على إيران، والذي دعمته الولايات المتحدة.
وأضاف :” كذلك في نيويورك، توفرت أرضية تفاوضية للبحث عن حل منطقي قائم على المصالح المتبادلة، لكن هذه المفاوضات لم تفض إلى نتيجة بسبب المطالب المفرطة من الجانب الأمريكي”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه : ما دامت هذه النزعة وهذا النهج والتجارب المريرة في التفاوض مع الأمريكيين، قائمة فمن الطبيعي ألا يكون هناك مجال للعودة إلى المفاوضات، إلا إذا غيّر الأمريكيون نهجهم وادركوا بان المفاوضات يجب ان تكون على أساس الاحترام المتبادل ومن منطلق التكافؤ.
واستطرد عراقجي بالقول :” لقد جرب هؤلاء مسارات أخرى ولم يحققوا نتائج، ولو استمروا في هذا النهج من جديد، فلن يصلوا إلى نتيجة أيضا”.