أزمات إنسانية تخنق غزة ومناشدات بالتحرك العاجل
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
لا يزال قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية متفاقمة رغم وقف إطلاق النار، في ظل نقص حاد في المياه وانهيار القطاع الصحي وعدم السماح بدخول آليات لرفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء من تحت المنازل المدمرة.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة، إنه لم يطرأ أي تغيير حقيقي على الأرض سوى دخول عدد محدود من الشاحنات التي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان المنكوبين منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف في بيان، أن المنازل لا تزال مدمرة والجثامين تحت الأنقاض، في حين تبقى الطرق مغلقة بالركام، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل بإمكانات شبه معدومة وسط دمار هائل يغطي مختلف مناطق القطاع.
ودعا الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لإعادة الإعمار وإزالة الركام، وإدخال الآليات اللازمة لانتشال جثامين الضحايا والتخفيف من معاناة غزة.
وأشار إلى أن منع إدخال المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام يفاقم الكارثة الإنسانية ويعيق جهود الإنقاذ، ويُبقي آلاف العائلات تحت ظروف معيشية وصحية بالغة الصعوبة.
وأكد الدفاع المدني أن كوادره تعمل بإمكانات محدودة للغاية وسط دمار شامل للبنية التحتية والمناطق السكنية.
واعتبر أن التدخل الدولي العاجل أصبح ضرورة إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل.
وطالب البيان بإدخال عاجل للمعدات والآليات الهندسية عبر المعابر دون قيود، مؤكدا أن استخدامها أصبح ضرورة لإنقاذ الأرواح وانتشال الجثامين وفتح الطرق في أنحاء القطاع.
على صعيد متصل، ناشدت بلدية غزة المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة التحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الضرورية للتخفيف من الكارثة الإنسانية في المدينة.
إعلانوقالت بلدية غزة، إنه منذ وقف إطلاق النار لم تصل إليها أي مواد بناء أو آليات ثقيلة أو قطعِ غيار أساسية تمكّنها من تنفيذ أعمالها الحيوية.
وأوضحت بلدية غزة، أن أبرز الاحتياجات تتمثّل في مواد البناء والآليات الثقيلة لجمع النفايات ورفع الركام، وقطع غيار المركبات والمولدات والمضخّات، إضافة إلى أنابيب المياه والصرف الصحي.
كما تتواصل أزمة المياه في قطاع غزة رغم انتهاء الحرب. وكشفت بلدية غزة عن نقص حاد في المياه الصالحة للشرب يتجاوز 80% من احتياجات السكان اليومية.
وأرجعت سبب الأزمة إلى تدمير الاحتلال الإسرائيلي الممنهج لـ56 بئرا مركزية في مدينة غزة بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي.
من جانبها، قالت سلطة المياه الفلسطينية، إن خسائر قطاع المياه تجاوزت مليارا ونصف مليار دولار.
وأشارت إلى تدمير أكثر من 90% من مرافق المياه والصرف الصحي في القطاع.
وفي تطور آخر، سمحت إسرائيل بدخول شاحنات تجارية وأخرى محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم اليوم الجمعة.
ولا تزال أعداد الشاحنات المسموح بدخولها للقطاع أقل بكثير مما تضمنه اتفاق وقف الحرب الذي نص على دخول 600 شاحنة يوميا.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تغلق معبر زيكيم أقصى شمال قطاع غزة الذي كانت تدخل منه المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن المكتب الحكومي بغزة أن القطاع منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا جراء الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت نحو 70 مليون طن من الركام، وما يقارب 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الدفاع المدنی بلدیة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء
تحتفي وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني يوم الثلاثاء المقبل؛ بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني (1346هـ-1447هـ)، وذلك بالتزامن مع استضافة المملكة لبطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ.
ويأتي هذا الاحتفاء بمئوية تأسيس الدفاع المدني السعودي؛ تأكيدًا على دور القطاع ومهامه الإنسانية والمجتمعية، وذلك منذ إنشاء أول فرقة مطافئ بمكة المكرمة في عام 1346هــ، ووصولًا إلى ما تحقق من منجزات نوعية غير مسبوقة؛ بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله-، ومتابعة مستمرة من سمو وزير الداخلية.محطات تاريخية وجهود مستدامة لحماية الأرواحوشهد قطاع الدفاع المدني في المملكة تحولات تاريخية وتنظيمية وتشغيلية خلال القرن الماضي، واستكمل رحلته المئوية مع رؤية المملكة 2030، حيث كشفت رؤيته الإستراتيجية عن عدد من المستهدفات والمبادرات التي أسهمت في الارتقاء بمستوى الخدمات؛ وفق أفضل الممارسات العالمية، وأعلى معايير الجودة في التميّز المؤسسي.
أخبار متعلقة اعتماد إلزامي ومصفوفة مخاطر.. أبرز ملامح لائحة تفتيش المبانيعاجل: موظفون وضباط صف.. تفاصيل 17 قضية جنائية تباشرها "نزاهة"لسلامتك.. تعليمات مهمة من "الدفاع المدني" عند وقوع الحرائق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم "الداخلية" تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني الثلاثاء - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأسهمت جهود الدفاع المدني في الحفاظ على سلامة الأرواح وحماية الممتلكات في وقت السلم وحالات الكوارث والحروب، والاستجابة للطوارئ البيئية والصناعية، إلى جانب الإسهام في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، إلى جانب نشر ثقافة الوعي في المجتمع، وتطبيق معايير السلامة والوقاية لضمان العيش الآمن والمستدام، وتعزيز الشراكات المجتمعية للحفاظ على المكتسبات، كذلك استشراف المخاطر والتحديات، ورفع مستوى الجاهزية للتعامل معها، من خلال كوادر مؤهلة بكفاءة واحترافية عالية، وتجهيزات متطورة، وتقنيات مبتكرة.خدمات متواصلة على مدار الساعةوتأتي مئوية تأسيس الدفاع المدني؛ شاهدة على جهود القطاع المتميّزة في خدمة ضيوف الرحمن على مدار الساعة، وتطبيق خطط الطوارئ في مواسم الحج والعمرة والزيارة، ودعم جهود المتطوعين في تقديم الخدمات الإنسانية في المجتمع، إلى جانب جهوده في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية، والمشاركة في الأيام العالمية، وتعزيز مكانة المملكة من خلال العضوية في المنظمات الدولية للحماية المدنية، وتوقيع عدد من مذكرات التعاون الدولية، والمشاركة من خلال فريق البحث والإنقاذ السعودي لمساعدة المنكوبين في عدد من الدول.
ويسخّر الدفاع المدني السعودي التقنيات الحديثة في خدمة الانسان، وحمايته من المخاطر والحوادث، ورفع الكفاءة التشغيلية لعمليات الإطفاء والإنقاذ، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، وأنظمة الإنذار المبكر، والنماذج الرقمية المحاكية للواقع، والتنبؤ بالمخاطر، كما تمثّل التطبيقات الرقمية نقلة نوعية في أداء المديرية العامة للدفاع المدني، بما يسهم في تحسين مستوى السلامة العامة، وتقليل المخاطر قبل وقوعها، إضافة إلى استخدام "طائرة الدرون" المتطورة المزودة بنظام كشف جوي عن التسربات المشعة والمواد الكيميائية، و"طائرة الماتريكس" الاستطلاعية لرصد واستكشاف الحرائق، و "روبوت" مكافحة الحرائق المستخدم في عمليات الإطفاء التي يصعب الوصول إليها في المواقع ذات الخطورة العالية.
ويأتي استثمار رأس المال البشري على رأس اهتمامات القطاع منذ تأسيس أول مدرسة للإطفاء والإنقاذ في مكة المكرمة عام 1375هـ، وما تحقق من جهود كبيرة في تطوير وتدريب عناصر الدفاع المدني؛ لرفع الكفاءة والجاهزية لمنسوبيه، وتطوير خبراتهم في التعامل مع الكوارث والتحديات المستجدة، إلى جانب إنشاء مركز التدريب النسائي؛ لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في قطاع الدفاع المدني، كذلك إبراز تضحيات أبطاله الأوفياء، ممن قدموا أرواحهم في سبيل أداء واجبهم الديني والوطني، وسجلوا أسماءهم في ميدان الشرف والتضحية والعطاء.