إحباط في إسرائيل.. وأمريكا: لا تعاقبوا حماس
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تشهد الساحة الإسرائيلية حالة من الاحتقان والإحباط بعد تعثر استعادة جثث الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على تل أبيب لعدم اتخاذ أي إجراءات قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
. ترامب يصعد التوترات مع كندا برفع الرسوم الجمركية
إحباط في إسرائيل نتيجة عدم إعادة جثث الرهائن
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “العربية”، فإن الزيارات المستمرة من قبل المسئولين الأمريكيين إلى إسرائيل، من بين أهدافها منع تل أبيب من فرض عقوبات على حماس أو غزة بسبب تأخير الحركة بإعادة جثث الرهائن.
وهذا ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية، حيث أن رسالة واشنطن لإسرائيل كانت واضحة، وبعدم إتخاذ أى خطوات يمكن إعتبارها أنها تعرض وقف إطلاق النار للخطر.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة، إن إسرائيل تشعر بالإحباط بشكل متزايد أن حماس لم تعيد جثث جديدة، على الرغم من إعتقاد إسرائيل أن لديها القدرة على القيام بذلك.
ترامب يحدد مهلة للفصائل الفلسطينية لإعادة جثث الرهائن
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس، وكتب على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي: "على حماس إعادة جثث المخطوفين بسرعة وإلا ستتدخل دول أخرى مشاركة في عملية السلام".
وزعم أن "بعض الجثث يصعب العثور عليها، ولكن لسبب ما، لا تعيد حماس البقية.. لنر ما ستفعله حماس خلال الـ 48 ساعة القادمة.. أراقب الوضع عن كثب".
وعقد ترامب مساء السبت اجتماعا استثنائيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، حيث ناقشا سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والجهود المبذولة لضمان استمراره.
وخلال اللقاء، الذي شارك فيه أيضا رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أشاد ترامب بالدور القطري في التوسط بين إسرائيل وحماس، قائلاً: "أنتم شركاء أساسيون في إحلال السلام في الشرق الأوسط، وسنحافظ عليه طويلًا."
وفي حديثه للصحفيين المرافقين له بعد الاجتماع، أكد ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة "سيستمر لفترة طويلة"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لن تتردد في إرسال قوات إلى غزة إذا استدعت الحاجة"، مشيرا إلى أن قطر قد تشارك أيضا في أي قوة استقرار دولية مستقبلية.
يأتي هذا اللقاء في ظل جهود إدارة ترامب لتثبيت الهدنة في غزة، وسط ضغوط أمريكية مكثفة على إسرائيل التي تبدي استياء من بطء حماس في إعادة جثث الرهائن.
ووصل عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل، بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، لمتابعة تنفيذ الاتفاق والإشراف على التنسيق الميداني.
وفي السياق ذاته، تعمل واشنطن على تشكيل فريق دولي لتحديد مواقع الأسرى وإعادتهم.
ويأتي الاجتماع الأمريكي–القطري على خلفية تقارب متزايد بين واشنطن ودول الخليج منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بعد مواقفه الداعمة للدوحة وتعهده بتوفير ضمان أمني لها في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرهائن حركة حماس الولايات المتحدة تل أبيب غزة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار جثث الرهائن فی غزة
إقرأ أيضاً:
WSJ: ترامب لم يرسل كبار مسؤوليه إلى إسرائيل بل تصرفوا من أنفسهم
كشف مسؤولان أمريكيان كبيران أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن هو من أرسل كبار مستشاريه إلى إسرائيل خلال الأيام الماضية، وذلك بعد زيارة نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، وم نقبلهما ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن روبيو وغيره من كبار مسؤولي الإدارة تولوا تنسيق الزيارات بأنفسهم، وبينما روّج ترامب لوقف إطلاق النار باعتباره "فجرًا تاريخيًا لشرق أوسط جديد"، يبذل مساعدوه قصارى جهدهم لضمان عدم عودة الشرق الأوسط القديم بسرعة.
وقال مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب، ديفيد شينكر: "إن الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة يتطلب اهتمامًا إداريًا رفيع المستوى باستمرار".
ومازحت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الزيارات رفيعة المستوى هي حالة من "المراقبة شبه الدائمة" من قبل الولايات المتحدة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعروف باسم "بيبي".
في مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء، رفض فانس سؤالًا حول ما إذا كان هو ومسؤولون أمريكيون آخرون يحولون "إسرائيل" إلى "دولة تابعة"، قائلاً إنه "كان في إسرائيل لإظهار الدعم لحليف، وليس لمراقبة طفل صغير".
وكان نتنياهو نفسه هو من روّج لمصطلح "بيبي جليس" في إعلان انتخابي عام 2015. يقول نتنياهو للآباء بعد وصولهم إلى باب منزلهم: "لقد طلبتم جليسة أطفال. حصلتم على جليسة أطفال". كانت رسالة الإعلان هي الثقة بنتنياهو وليس بخصمه.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الأربعاء رسمًا كاريكاتوريًا يُظهر ويتكوف وفانس وكوشنر واقفين فوق نتنياهو، مرتديًا زي طفل، بينما "يلعب" بدبابة وطائرة نفاثة، ويقول ويتكوف، واضعًا يديه على وركيه في وضعية أبوية: "استعدوا قليلًا واذهبوا إلى الفراش".
وذكرت الصحيفة أن "مسؤولين أمريكيين حثّوا نتنياهو سرًا على الحد من الرد على هجمات حماس بطريقة لا تُعرّض وقف إطلاق النار للخطر، بينما يدعو شركاؤه السياسيون من اليمين المتطرف إلى استئناف القتال. وكانت الضغوط المتقاطعة واضحة يوم الأحد بعد أن قتل مسلحون جنديين إسرائيليين في جنوب غزة".