سريرك ليس نظيفا كما يبدو.. كم مرة يجب غسل الشراشف؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
نقضي نحو ثلث حياتنا في السرير، نراه دائمًا ملاذا للراحة والاسترخاء، لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذا المكان الهادئ قد يختبئ داخله عالم كامل من الكائنات الدقيقة والملوثات غير المرئية. فعلى الرغم من أن شراشف السرير تبدو نظيفة ومرتبة للعين المجردة، فإنها في الواقع تُشكّل بيئة مثالية لتراكم أنواع متعددة من الأوساخ والجراثيم التي قد تثير الدهشة والقلق معا.
قد تبدو شراشف السرير نظيفة للعين المجردة، لكن الحقيقة مختلفة تماما. خلال ساعات النوم، يفرز الجسم العرق والزيوت الطبيعية، كما يتخلص من ملايين خلايا الجلد الميتة. هذه البيئة الدافئة والرطبة تشكل وليمة لعث الغبار، تلك الكائنات المجهرية التي تتغذى على خلايا الجلد الميتة. فضلا عن ذلك، تتراكم على الشراشف الغبار، وبقايا مستحضرات التجميل، واللعاب، وحتى خلايا الشعر والوبر من الحيوانات الأليفة. مع مرور الأيام، تخلق هذه العناصر وسطا مثاليا لتكاثر البكتيريا والفطريات، مما يحول سريرك من مكان للراحة إلى مصدر محتمل للحساسية والتهيجات الجلدية.
كم مرة يجب غسل الشراشف؟يوصي خبراء النظافة بغسل شراشف السرير مرة أسبوعيًا على الأقل، للتخلص من العرق والزيوت وخلايا الجلد الميتة التي تتراكم خلال النوم، وتزيد من فرصة نمو البكتيريا والفطريات وتفاقم مشاكل الجلد والتنفس.
لكن وتيرة الغسيل قد ترتفع وفقًا للعادات الشخصية، فمن ينامون من دون ملابس أو يعانون من التعرق الشديد، أو يستخدمون أدوية تزيد إفراز العرق، يحتاجون إلى غسل الشراشف مرتين أسبوعيًا. وينطبق الأمر أيضًا على المصابين بـ الحساسية أو الربو أو الإكزيما وحب الشباب، لتقليل تعرضهم للمهيجات. كما أن مشاركة الحيوانات الأليفة للسرير تستدعي غسل الشراشف بوتيرة أعلى بسبب الشعر والوبر المحمّل بالأتربة.
أما الشراشف الخاصة بأسِرّة الضيوف أو قليلة الاستخدام، فيكفي غسلها كل أسبوعين إلى 3 أسابيع مع تهويتها بانتظام. فالالتزام بتنظيف الشراشف وفقًا للاستخدام يضمن نوما صحيا وراحة أفضل.
إهمال غسل الشراشف بانتظام لا يعد مجرد تقصير في النظافة، بل مشكلة صحية تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتنا. فالشراشف غير النظيفة تصبح موطنا لتكاثر البكتيريا والفطريات وعت الغبار، مما ينعكس على الجلد والتنفس والنوم. فبالنسبة للبشرة، يؤدي تراكم الزيوت والجراثيم إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب والالتهابات، خصوصا في الوجه والظهر والكتفين نتيجة احتكاك الجلد بغطاء الوسادة الملوث.
إعلانأما على المستوى التنفسي، فيزيد الغبار من الحساسية والعطس واحمرار العينين، كما يمكن أن تفاقم نوبات الربو وتجعل التنفس أكثر صعوبة أثناء الليل. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تؤدي الحكة والاحتقان إلى نوم متقطع وغير مريح، يقلل من راحة الجسم وقدرته على التعافي.
@bevvgirlReplying to @parker | booktok hot people wash their sheets once per week ???????? #sleeptok #bedtok #changesheets #sleephygiene #sleeptips
♬ original sound – Delaney | sleep content
هل نوع القماش يحدد عدد مرات الغسل؟
لا يرتبط عدد مرات غسل الشراشف بنوع القماش بقدر ارتباطه بطريقة استخدامها، فسواء كانت الملاءات قطنية أو حريرية أو من المايكروفايبر، يبقى الغسل الأسبوعي القاعدة الأنسب لمعظم الأسر. ومع ذلك، تختلف آلية العناية وفق خامة القماش:
الحرير والساتان: تحتاجان إلى غسل لطيف وبدرجات حرارة منخفضة للحفاظ على نعومتهما ولمعانهما.
القطن والكتان: يمكن غسلهما بحرارة أعلى لفعالية أكبر في القضاء على البكتيريا.
المايكروفايبر: يُفضّل غسله بانتظام على حرارة متوسطة نظرًا لالتقاطه الأوساخ بسهولة.
وفي جميع الحالات، ينبغي الالتزام بتعليمات العناية المدونة على الملصق، واستخدام منظفات مضادة للبكتيريا أو إضافات مطهّرة مع الأقمشة التي لا تتحمل الماء الساخن، لضمان نظافة مثالية مع الحفاظ على جودة الشراشف وعمرها الأطول.
هناك عدة ممارسات يومية بسيطة يمكن أن تطيل فترة نظافة الشراشف وتحسن من بيئة النوم بشكل عام:
الاستحمام قبل النوم: هذه العادة البسيطة تقلل بشكل كبير من كمية الأوساخ والزيوت والعرق التي تنتقل إلى الشراشف.
تغيير غطاء الوسادة بشكل متكرر: نظرا لأن الوسادة تلامس الوجه مباشرة، ينصح بتغيير غطائها كل يومين إلى 3 أيام، حتى لو لم تغسل الشراشف كاملة.
تهوية السرير يوميا: فتح النوافذ وترك الشراشف مكشوفة لمدة 15-30 دقيقة يوميا يساعد على تقليل الرطوبة وقتل بعض البكتيريا.
ارتداء ملابس نوم نظيفة: هذا يقلل من نقل الأوساخ والبكتيريا من الملابس اليومية إلى السرير.
تجنب الأكل في السرير: البقع والفتات تجذب الحشرات وتخلق بيئة أقل نظافة.
@sleep_dot_comTry these 3 tips for keeping your bedding fresh between washings ???? #fyp #bed #cleantok #homehacks #bedroom
♬ Everybody Wants To Rule The World X Electric Love – darcy stokes
كيف تحصل على أفضل نظافة لشراشفك؟
عند غسل الشراشف، يفضل فصلها عن الملابس الأخرى لتجنب اختلاط الألوان وتشابك الأقمشة، مع استخدام كمية معتدلة من المنظف. يمكن إضافة القليل من الخل الأبيض إلى دورة الغسيل كمطهر طبيعي ومزيل للروائح، ثم التأكد من تجفيف الشراشف تماما قبل طيها أو تخزينها لتفادي تكون الرطوبة والعفن. وللحفاظ عليها لفترة أطول، ينصح بتخزينها في مكان جاف ومهوى جيدا بعيدا عن الأكياس البلاستيكية التي تحبس الرطوبة وتقلل من تهويتها.
الحفاظ على نظافة الشراشف ليس مجرد جانب جمالي أو رفاهية منزلية، بل هو جزء أساسي من نمط حياة صحي ينعكس مباشرة على راحتنا اليومية. فالغسيل المنتظم يقلل من خطر الحساسية والالتهابات الجلدية ويسهم في تحسين جودة النوم، مما يجعل السرير مساحة حقيقية للراحة واستعادة الطاقة بعد يوم طويل. ومع الالتزام ببعض العادات البسيطة إلى جانب التنظيف المنتظم، يمكن خلق بيئة نوم نظيفة ومريحة تعزز الشعور بالانتعاش والنشاط كل صباح.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
فرط التصبغ.. أسباب متعددة وحلول فعّالة لتفتيح البقع الداكنة على البشرة
يُعرف فرط التصبغ بأنه زيادة إنتاج صبغة الميلانين في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على البشرة، تُعرف أحيانًا بالبقع الشمسية أو آثار حب الشباب، وتعد الأسباب وراء فرط التصبغ متعددة، وفقًا لما أوردته صحيفة إندبندنت البريطانية، وتشمل أمراضًا جلدية سابقة مثل حب الشباب، الصدفية، والأكزيما، بالإضافة إلى العوامل البيئية كالوقوف الطويل تحت أشعة الشمس فوق البنفسجية، والعوامل الهرمونية والوراثية، وبعض الأمراض المزمنة مثل السكري.
ويظهر فرط التصبغ التالي للالتهاب عادة بعد التئام حب الشباب أو الطفح الجلدي، ويكون أكثر شيوعًا بين أصحاب البشرة الداكنة، إذ يفرز الجلد المزيد من الميلانين أثناء عملية الالتهاب، مما يترك بقعًا داكنة قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
طرق الوقاية
يشدد الأطباء على أن الوقاية من أشعة الشمس تمثل الخطوة الأهم لتجنب تفاقم التصبغ وظهور بقع جديدة، ويُنصح باستخدام كريم واقٍ من الشمس واسع الطيف يوميًا، وإعادة وضعه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وارتداء قبعة ونظارات شمسية للحماية الإضافية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
خطوات العلاج
لعلاج فرط التصبغ، يُفضل الاعتماد على منتجات تحتوي على فيتامين C، الريتينول، النياسيناميد، وألفا أربوتين، لما لها من قدرة على تقليل إنتاج الميلانين تدريجيًا وتفتيح البقع الداكنة مع مرور الوقت، كما تساعد المنظفات التي تضم أحماض ألفا هيدروكسي، مثل حمض الجليكوليك، على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد بلطف، وتحسين مظهر البقع بشكل تدريجي دون التسبب في تهيج البشرة.
باتباع هذه الخطوات الوقائية والعلاجية، يمكن السيطرة على فرط التصبغ وتحسين صحة البشرة، مع الحفاظ على توهج طبيعي ولون موحد، ما يجعل العناية اليومية والالتزام بالروتين الصحي أمراً ضروريًا لتحقيق نتائج فعّالة وآمنة.