هل تنازل الجراح مجدي يعقوب عن ثروته لمصر؟
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا لمقطع فيديو يظهر فيه الجراح العالمي السير مجدي يعقوب يوقّع على مجموعة من المستندات، زاعمين أنها أثناء تنازله على ثروته لمصر.
ويعد يعقوب من أكثر المصريين شهرة في مصر وخارجها وهو من رواد عمليات زراعة القلب على المستوى العالمي وأحد أبرز الجراحين في بريطانيا، حيث يلقب بملك القلوب إلى جانب حمله لقب سير منذ نحو ثلاثة عقود.
ويظهر في الفيديو المتداول الطبيب المصري البريطاني، وهو يجلس على منصة أثناء توقيعه على مستندات، في الوقت الذي يسمع فيه أغنية "قدها" للمطرب تامر حسني بالخلفية.
View this post on InstagramA post shared by مصطفى النحراوى (@mostafaelnahrawy_official)
وتداولت الحسابات، الفيديو مع تعليقات مثل "الدكتور مجدي يعقوب يمضي على كل ما يمتلكه لمصر"، ما أثار تعليقات إشادة واسعة من المتابعين الذين عبروا عن إعجابهم بتصرفه النبيل، مشيرين إلى مكانته الكبيرة في قلوب المصريين.
@pierrei12♬ الصوت الأصلي – «KERO»????
الحقيقة
وفحص فريق "الجزيرة تحقق"، الفيديو ليتبين أنه حقيقي والتقط في 23 أكتوبر/ تشرين الجاري، إلا أن السياق المتداول مضلل.
وتعود حقيقة الفيديو إلى مشاركة الجراح العالمي في فعالية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، ويظهر أثناء توقيعه على نُسخ من كتاب يتحدث عن سيرته الذاتية بعنوان: "جراح ومتمرد: حياة مجدي يعقوب وأعماله الرائدة"، من تأليف سايمون بيرسون وفيونا غورمان، مع مقدمة من ماري آرتشر، بمناسبة ذكرى عيد ميلاده التسعين.
وجاء التوقيع على نسخ الكتاب ضمن جلسة حوارية أجراها منتج المحتوى أحمد الغندور المعروف بـ"الدحيح" مع مجدي يعقوب في الجامعة، والتي حضرها أعداد كبيرة من محبيه.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استغلال المكانة الكبيرة التي يحظى بها الدكتور يعقوب كأحد أبرز الرموز المصرية عالمياً في حملات تضليل في مصر.
إعلانوتخرج الدكتور يعقوب من كلية الطب في جامعة القاهرة عام 1957 وكان والده أيضا جراحا، وفي عام 1964 غادر الدكتور يعقوب مصر وبدأ حياته المهنية في المستشفيات ببريطانيا. كما عمل في مجال التدريس بجامعة شيكاغو في الولايات المتحدة في بداية حياته المهنية، لكنه ظل في بريطانيا معظم الوقت ويصفها بأنها وطنه الثاني بعد مصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
دعا لتشديد الضغط على موسكو.. زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للسلام دون تنازل عن أرض
البلاد (كييف، موسكو)
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، شرط ألا تتنازل كييف عن أي جزء من أراضيها، وأن تُعقد المحادثات في أي مكان باستثناء روسيا وبيلاروسيا.
وشدد في تصريحات أدلى بها خلال لقائه عدداً من الصحافيين في كييف أمس (الثلاثاء) على أن القوات الأوكرانية لن تتراجع عن مواقعها الحالية ولن تتخلى عن أي شبر من أراضيها، معتبراً أن احترام الحدود الأوكرانية شرط لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق سياسي.
وطالب زيلينسكي شركاءه الأوروبيين بتوفير تمويل مستقر خلال العامين أو الثلاثة المقبلة لتأمين الاحتياجات العسكرية والاقتصادية العاجلة، كما دعا المشرعين الأميركيين إلى فرض عقوبات أشد على موسكو للحد من قدرتها على مواصلة الحرب. وكشف الرئيس الأوكراني أنه طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترمب الضغط على الرئيس الصيني شي جينبينغ لتقليص مستويات الدعم الروسي، مشيراً إلى أن خفض الواردات الصينية من روسيا سيكون بمثابة إشارة قوية تسهم في دفع موسكو نحو التراجع.
ميدانياً، أوضح زيلينسكي أن نحو 200 جندي روسي ينتشرون حالياً داخل مدينة بوكروفسك شرقي البلاد التي تمثل، على حد قوله، الهدف الأبرز للقوات الروسية في هذه المرحلة، مؤكداً أن الجيش الأوكراني يرصد تحركاتهم عبر الطائرات المسيّرة ويتعامل مع تقدمهم بحذر وإجراءات تصدٍّ مستمرة.
ورحب الرئيس الأوكراني بمقترح سابق للرئيس الأمريكي يقوم على تجميد خطوط السيطرة الحالية واعتمادها أساساً للتفاوض، واصفاً إياه بأنه”حل وسط جيد”، لكنه أعرب عن شكوكه حيال قبول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمثل هذا الطرح. وتزامن ذلك مع تقارير تتحدث عن مبادرة أوروبية من 12 بنداً يجري العمل عليها بالتنسيق مع كييف، تشمل وقف القتال، وتبادل الأسرى، وإعادة الأطفال المرحّلين، وتقديم ضمانات أمنية ومالية لأوكرانيا، إضافة إلى تسهيل انضمامها للاتحاد الأوروبي والإفراج التدريجي عن أموال روسية مجمّدة مقابل مشاركة موسكو في إعادة الإعمار.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالسعي لإقناع واشنطن بالتخلي عن فكرة التسوية، معتبراً أن الدعم العسكري والمالي الأوروبي لكييف يطيل أمد الحرب. وأكد لافروف أن موسكو لا تنوي مهاجمة أي دولة عضو في الحلف أو في الاتحاد الأوروبي، معلناً استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه أبدى قلقه تجاه ما وصفه بتوسع أنشطة الناتو في منطقة القطب الشمالي ومحاولاته تعزيز وجوده في آسيا والمحيط الهادئ.
وفي تطور موازٍ، أصدرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريراً يفيد بأن روسيا تتعمد استهداف المدنيين في جنوب أوكرانيا عبر طائرات مسيّرة تطاردهم لفترات طويلة وتهاجمهم بذخائر متفجرة أو حارقة، ما أدى إلى تهجير آلاف السكان من مناطق بأكملها.