وزير الخارجية: الدعم الياباني للمتحف المصري الكبير انعكاس للشراكة القوية بين القاهرة وطوكيو
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج السيدة "أيانو كونيميتسو" مبعوثة رئيسة الوزراء اليابانية وزيرة الدولة للشئون الخارجية، يوم السبت الاول من نوفمبر.
ورحب وزير الخارجية بمبعوثة رئيسة الوزراء اليابانية في زيارتها الأولى لمصر، وقدم التهنئة لها بمناسبة توليها مهام منصبها الجديد.
وأعرب عبد العاطي عن تقديره للدعم الياباني للمتحف المصري الكبير، فى انعكاس للشراكة القوية بين مصر واليابان وحرص الجانبين على تعزيز التعاون الثقافى بين البلدين.
وأكد د. عبد العاطي على التزام مصر بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي أعلن عن تدشينها عام ٢٠٢٣، معربا عن ضرورة البناء على الزخم الذي حققته الاجتماعات رفيعة المستوى الأخيرة بين البلدين، لاسيما على هامش قمة "التيكاد" في أغسطس ٢٠٢٥ التي شارك فيها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرا الى اهمية عقد جلسة للحوار الاستراتيجي بين البلدين لمواصلة التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي والصناعي والتنموي.
وأشار وزير الخارجية إلى الأهمية التي توليها مصر للشراكة الاقتصادية مع اليابان، لاسيما في مجال جذب الاستثمارات اليابانية في قطاعات حيوية لمصر مثل البنية الأساسية. كما تناول مسألة نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات، وتمكين الشركات اليابانية من التصدير لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا بشروط تفضيلية وميسرة استغلالاً لما يربط مصر بهذه المناطق من اتفاقيات تجارة حرة.
واستعرض وزير الخارجية تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي لمصر مؤخراً، مشيدا بنشاط الشركات اليابانية في مصر والاتفاقيات الثنائية الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، ودعوة اليابان للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى ظل الحوافز التى توفرها.
واستعرض وزير الخارجية جهود مصر على صعيد دعم الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أهمية الاستقرار في الشرق الأوسط، ودور مصر كشريك حيوي لليابان في تلك المنطقة، بما في ذلك الجهود الأخيرة المتعلقة بالوضع في غزة، معربا عن تطلع مصر لمشاركة اليابان الفاعلة في المؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر الشهر الجارى للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة رئيسة الوزراء اليابانية وزيرة الدولة للشئون الخارجية مصر واليابان المصری الکبیر وزیر الخارجیة بین البلدین عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يدعو لهدنة بالسودان تؤسس لعملية سياسية تمنع تقسيمه
القاهرة - دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس 30 اكتوبر 2025، إلى هدنة إنسانية في السودان تؤسس لعملية سياسية شاملة تمنع أي محاولات لتقسيمه.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن عبد العاطي شدد خلال الاتصال مع بولس على "المواقف المصرية الثابتة إزاء دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه والرفض الكامل لأي مخططات لتقسيم السودان".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (جنوب غرب)، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ودعا عبد العاطي إلى تنفيذ بيان الرباعية الدولية (الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات) الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي.
وآنذاك دعت الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
كما دعا عبد العاطي إلى سرعة التوصل إلى هدنة إنسانية فاعلة، تمهد لوقف شامل ودائم لإطلاق النار.
وزاد بأن الهدنة المأمولة "تؤسس لعملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، وتمنع أي محاولات أو مخططات تستهدف تقسيم البلاد أو المساس بمؤسساتها الوطنية".
وفي يوليو/ تموز الماضي، شكلت "قوات الدعم السريع" وقوى سياسية وحركات مسلحة حكومة، وأدى قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليمين رئيسا لمجلس رئاسي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي.
ولاقت هذه الخطوة رفضا من السلطات السودانية، وكذلك من أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين اعتبروها "تهديدا مباشرا لسلامة أراضي السودان ووحدته".
وفي اتصال منفصل، تبادل عبد العاطي وفيتشر الرؤى بشأن تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة الراهنة في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر تضررا، بحسب بيان ثان للخارجية.
وأشار فيتشر إلى اعتزامه تقديم إحاطة إلى مجلس الأمن حول الانتهاكات السافرة التي يشهدها السودان.
والأربعاء، أقر حميدتي بحدوث ما سماها "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق ووصولها المدينة.
وقال عبد العاطي، خلال الاتصال، إن مصر تواصل تقديم المساعدات الإغاثية عبر حدودها المشتركة مع السودان.
وتابع: "إلى جانب تنسيقها المستمر مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجهات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا".
واتفق عبد العاطي مع بولس وفليتشر على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة المقبلة، لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في السودان، وفقا للخارجية.
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، ومجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
وحاليا، باتت "الدعم السريع" تحتل كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.