«سراب».. رؤية فنية فاخرة لجمال الشارقة والتراث العربي
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تصطحب «سراب»، أحدث دور النشر التابعة لـ «مجموعة كلمات»، القراء إلى عالم الجمال الفاخر، والتفاصيل التي تنقل القارئ من تجربة القراءة إلى التجوال، والتأمل في رحلة بصرية ومكتوبة توثق المدن والفن والتراث العربي بطبعات عالية الجودة، تستند في مجملها إلى أعمال مصورين محترفين يقدمون الأماكن والتجارب والثقافات بين دفتي كتاب بغلاف فني من القطع الكبير.
وتنقل الدار دلالة اسمها، إلى كل من يزور جناحها أو يتأمل إصدارتها، فهذا الاسم المستوحى من «السراب» الذي يتجلى في الصحراء، في مشهد يجمع بين الخيال والواقع، يتجسد في محتوى إصداراتها التي تجمع في طياتها الإلهام والتوثيق والفن والجمال والعمارة والذاكرة، بهوية عربية معاصرة.
تضم الإصدارات المعروضة أعمالاً توثّق ملامح الشارقة وتراثها الثقافي، مثل كتاب «الشارقة من السماء»، الصادر، بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي، والذي يرسم مشهداً بانورامياً للإمارة من الأعلى، و«مكتبات الشارقة.. قرن من المعرفة» الذي يؤرخ لمسيرة ثقافية بدأت قبل مئة عام، إلى جانب «مليحة.. كنوز قديمة من الإمارات العربية المتحدة» بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ويستعرض مكانة مليحة الأثرية في تاريخ المنطقة، وكتاب «مساجد الشارقة»، الذي يحتفي بروعة العمارة الإسلامية في الإمارة، ويأتي بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دار نشر السراب الشارقة التراث العربي
إقرأ أيضاً:
باحثون ونقاد: انعطافات القصيدة العربية انعكاس لتطوّر الإنسان العربي وثقافته
الشارقة (الاتحاد)
أكد عددٌ من الباحثين والنقاد أن الشعر العربي ظلّ عبر العصور مرآةً لتحولات الوعي الجمالي والفكري، وفضاءً للتجريب الذي يتجاوز الأوزان إلى ابتكار الإيقاع والمعنى، مشيرين إلى أن مسيرة القصيدة العربية كانت ولا تزال سلسلة من الانعطافات الكبرى التي تعكس تطوّر الإنسان العربي وثقافته.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «على حافة الوزن.. محطات الانعطاف الكبرى في مسار الشعر العربي»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحدّث خلالها الباحث والكاتب عبدالهادي صالح الشهري، وأدارها الباحث عبد العزيز الجهمي، بحضور نخبة من الشعراء والنقاد والمهتمين بالشأن الأدبي.
استهلّ الجهمي الجلسة بالتأكيد على أن القصيدة العربية، منذ المعلقات وحتى التجارب الحديثة، تمثل رحلة متواصلة من التحول والتجديد، حيث أضافت كل حقبة لونها الإيقاعي وفلسفتها الخاصة في النظر إلى الجمال والإنسان.
من جانبه قدّم الشهري قراءة تحليلية لمسار الشعر العربي، بدأت من العصر الجاهلي الذي تشكّل فيه الشعر في بيئة سمعية تعتمد على الحفظ والإنشاد. وأوضح أن الشاعر الجاهلي لم يكن يعرف بحور الشعر نظرياً، بل كان يستمد إيقاعه من البيئة ومن إيقاع الحياة نفسها، إلى أن جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فأسّس علم العَروض وحدد بحور الشعر العربي. وأشار إلى أن بعض الشعراء، ومنهم أبو العتاهية، رفضوا التقيّد بالعَروض واعتبروا الوزن قيداً على حرية التعبير، ما عكس صراعاً مبكراً بين الشكل والمضمون في بنية القصيدة العربية.
وتوقّف الشهري عند حركة النهضة الشعرية الحديثة في القرنين التاسع عشر والعشرين، متناولاً مدارس الديوان والمهجر وأبولّو، ورأى في تجربة خليل مطران محاولة جريئة لتجديد المعنى والبناء الشعري، معتبراً أنه لو وجد حاضنة جماعية لأحدث تحولاً يوازي ثورة الموشحات الأندلسية، ثم تناول مرحلة قصيدة التفعيلة في منتصف القرن العشرين مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب. موضحاً أنها منحت القصيدة العربية حرية إيقاعية جديدة تتناغم مع إيقاع الحياة الحديثة، وأسهمت في تجديد الأغنية العربية الفصيحة وأساليب التعبير الأدبي.