دراسة تكشف مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أصبح الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكنه أيضًا أحد أكثر الأسباب الخفية وراء اضطرابات النوم ومشكلات الصحة العامة، خصوصًا عند استخدامه قبل النوم مباشرة، ورغم أن كثيرين يعتبرون تصفح الهاتف وسيلة للاسترخاء قبل الخلود إلى النوم، فإن الدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن هذه العادة تُحدث اضطرابًا واضحًا في دورة النوم الطبيعية وتؤثر سلبًا على صحة الدماغ والجسم.
أخطر ما في استخدام الهاتف قبل النوم هو الضوء الأزرق المنبعث من شاشاته، والذي يعمل على تثبيط إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، وهذا الضوء يجعل المخ في حالة يقظة دائمة، فيصعب الدخول في مرحلة النوم العميق، ما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم المزمنة بمرور الوقت.
كما أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديوهات قبل النوم يسبب تحفيزًا عصبيًا زائداً، إذ يظل العقل منشغلًا بالمحتوى الذي يراه، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، فيزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يمنع الاسترخاء ويُؤثر على جودة النوم.
وأثبتت الأبحاث أن قلة النوم الناتجة عن استخدام الهاتف في الليل تؤدي إلى ضعف التركيز وتقلب المزاج وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، إلى جانب تأثيرها المباشر على المناعة والتمثيل الغذائي، حيث تزيد من احتمالية زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري.
ولا يتوقف الأمر عند الجانب الصحي فقط، بل يمتد إلى مشكلات النظر، إذ يمكن للضوء الساطع في الظلام أن يسبب إجهاد العين وجفافها بمرور الوقت، كما أن الاستلقاء على أحد الجانبين أثناء استخدام الهاتف قد يسبب آلامًا في الرقبة والعمود الفقري.
وينصح الأطباء بالابتعاد عن استخدام الهاتف قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة، مع استبداله بأنشطة مهدئة مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، ويمكن تفعيل الوضع الليلي في الهاتف لتقليل انبعاث الضوء الأزرق إذا كان لابد من استخدامه.
وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن الحصول على نوم صحي يبدأ من الانفصال الرقمي قبل النوم، فإطفاء الهاتف ليس مجرد راحة للجهاز، بل هو راحة للجسم والعقل، وخطوة بسيطة لاستعادة التوازن الذي تسرقه التكنولوجيا من حياتنا اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهاتف اضطرابات النوم النوم مشكلات الصحة العامة صحة الدماغ اضطرابات النوم المزمنة الأرق جودة النوم الاكتئاب مرض السكري التكنولوجيا استخدام الهاتف انتصار السیسی قبل النوم مرمر حلیم
إقرأ أيضاً:
الدوار المفاجئ.. عرض بسيط أم مؤشر خطر؟
يعد الدوار المفاجئ من الأعراض الشائعة التي تصيب كثيرين بشكل غير متوقع، حيث يشعر الشخص بأن الأشياء من حوله تدور أو أنه سيفقد توازنه للحظات، وقد يصاحب ذلك غثيان أو تعرّق أو زغللة في الرؤية.
يقول الأطباء إن الدوار ليس مرضًا في حد ذاته، بل عرض لمشكلة صحية قد تكون بسيطة أو تتطلب تدخلاً طبيًا، وغالبًا ما يحدث بسبب اضطرابات الأذن الداخلية، المسؤولة عن التوازن في الجسم، حيث يمكن أن يؤدي تراكم السوائل أو التهاب العصب الدهليزي إلى الشعور بالدوخة الحادة.
كما قد ينتج الدوار عن انخفاض ضغط الدم المفاجئ، خصوصًا عند الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو النوم لفترة طويلة، أو بسبب نقص السكر في الدم نتيجة الجوع أو الصيام أو الإجهاد الزائد.
ويشير الأطباء أيضًا إلى أن بعض الحالات النفسية مثل القلق والتوتر الشديد قد تسبّب إحساسًا بالدوخة نتيجة اضطراب التنفس وزيادة ضربات القلب.
وفي حالات أخرى، يكون السبب عصبيًا أو قلبيًا، مثل اضطراب نبض القلب أو انسداد بسيط في أحد الشرايين، مما يقلل تدفق الدم إلى الدماغ فيؤدي إلى الشعور بالدوار.
وللوقاية، ينصح الأطباء بتناول كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، وعدم الوقوف أو الحركة المفاجئة بعد الاستلقاء، والحرص على التغذية الجيدة والنوم المنتظم.
أما إذا تكرّر الدوار أو استمر لفترة طويلة مصحوبًا بفقدان وعي أو اضطراب في الكلام أو الرؤية، فيجب التوجه فورًا للطبيب، فقد يكون إنذارًا مبكرًا لمشكلة أكثر خطورة.
يبقى الدوار المفاجئ عرضًا يحتاج إلى الانتباه، فبينما قد يكون بسيطًا في أحيان كثيرة، إلا أنه أحيانًا ينبهنا لخلل يجب معالجته قبل فوات الأوان.