التخطيط تطلق برنامجا تدريبا لـ اللجان التنفيذية للمشروعات الخضراء بالمحافظات
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية برنامج تدريب اللجان التنفيذية بالمحافظات علي معايير التقييم الخاصه بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمشاركة الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة عبر الفيديو كونفرانس ، وبحضور السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة، م.
أكد الدكتور محمود محيي الدين، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لاقت تقديرًا كبيرًا من شركاء مصر للتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح محيي الدين أن المبادرة نجحت في الجمع بين المركزية من خلال الرعاية المباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي للمبادرة والتنسيق لها من خلال رئاسة مجلس الوزراء وجهود الوزارات المعنية، واللا مركزية من خلال الجهود والمساهمات الكبيرة للمحافظات والأجهزة المحلية داخل المدن والقرى المختلفة في جميع أنحاء البلاد.
وقال محيي الدين إن المبادرة نجحت في خلق قاعدة معرفية يمكن البناء عليها في الدراسات والأبحاث الخاصة بالاقتصاد والتنمية والعمل البيئي والمناخي، موضحًا أن المبادرة ستكون حاضرة في نقاشات قمة أفريقيا للمناخ وأسبوع أفريقيا للمناخ الذي سيعقد بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أيام كنموذج مصري يحتذى به لتوطين العمل التنموي والمناخي.
وأوضح رائد المناخ أن نجاح النسخة الأولى من المبادرة ساهم في الإعداد الجيد لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي استضافته شرم الشيخ في نوفمبر الماضي والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن مخرجات شرم الشيخ يتم الاستشهاد بها والبناء عليها في المحافل الإقليمية والدولية الهامة.
وخلال كلمته أوضح السفير هشام بدر أن التدريب علي معايير اختيار المشروعات المؤهله يحدد نقطة انطلاق مهمة لاختيار المشروعات الواعدة والمبتكرة التي ستمثل في مؤتمر نوفمبر القادم بحضور ومشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وكذلك ستمثل في المؤتمر الدولي للمناخ في COP28 والمقرر عقده بالإمارات.
وأكد بدر أن تحفيز الحلول المبتكرة للمشكلات البيئية وتحويلها لفرص استثمارية واعدة وخلق فرص عمل هو جوهر المبادرة وقلبها النابض،
وتوجه بدر بالشكر للوزراء والمحافظين والجهات المختلفة وممثليهم ممن قاموا ببذل جهود استثنائية في وقت قياسي في الدورة الأولى من المبادرة للخروج بمشروعات رائدة أعطت العالم لمحة عن القدرات الكامنة لدى الشعب المصري، وكذلك المحافظين الذين قدموا تعاوناً كاملاً لإنجاح هذه المبادرة، وممثلي المحافظات على جهودهم المستمرة وخاصة في الآونة الأخيرة لاستكمال المشروعات المتقدمة قبل غلق باب التقدم، كما تقدم بالشكر إلى الجهات التي انضمت للمبادرة في دورتها الثانية ومدتها بالدعم لرفع الوعي بين جموع الشعب المصري بتغير المناخ ودعوتهم للمشاركة بالعمل المناخي بفاعلية.
وأضاف بدر أنه تمت مراسلة المصريين بالخارج كذلك من خلال وزارة الهجرة لدعمهم للمشاركة بمشروعاتهم المنفذة على أرض مصر بالمبادرة، مشيرًا كذلك إلى مشاركة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تم تقديم تمويل من جانب الجهاز لعدد من المشروعات المشاركة بالدورة الأولى للمبادرة، مؤكدًا مشاركة عدد من الجهات بتقديم الدعم كلًا وفقًا لاختصاصه.
وأوضح بدر أن عدد المتقدمين للمبادرة لا يعكس فقط عدد المشروعات الخضراء التي تمكن الشعب المصري من ابتكارها وحسب، بل يعكس ازدياد الوعي بصورة مستمرة حول قضية تغير المناخ ومخاطرها التي أصبحت تهدد الحياة في مختلف أنحاء العالم، بل وتعكس أيضاً عزم المصريين على مواجهة هذه المخاطر والمشاركة بإيجابية وفاعلية في حلها.
كما أكد بدر أن المبادرة تركز على حوكمة عملية التقييم المتبعة بمراحلها المختلفة من خلال عدة لجان تنتهي بلجنة التحكيم الوطنية.
ومن جانبه أوضح م.خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الوزارة تدعم فكرة التخطيط التشاركي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف مصطفى أن من أكثر التحديات التي تواجه الدولة المصرية هي التحديات البيئية حيث تمثل إحدى أكثر الدول تأثرًا بتغير المناخ بالرغم من انخفاض مساهمتها في عناصر تغير المناخ، وتابع مصطفى أن مصر استطاعت تقديم نموذجًا إيجابيًا لمواجهة التحديات وتحويل المحنة إلى منحة بمؤتمر cop27 تمثل في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.
وتابع مصطفى أن مصر تعمل على استنباط جهود كل القطاعات من قطاع خاص أو الحكومة المركزية والمحلية في المحافظات لتقديم حلولًا نابعة من كل فئات المجتمع وليس من داخل الهيئات والوزارات فحسب، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى نقل المشروعات من المستوى المحلى للدولي مرورًا بالمركزية مؤكدًا أهمية تطبيق الحوكمة وكذلك تطبيق مسطرة واحدة للمعايير الدولية لتقييم المشروعات المشاركة، موضحًا أن المبادرة تتبنى فكرة ما يسمى بلغة المستقبل والمتمثلة حاليًا في الاستدامة واستخدام التكنولوجيا. وأوضح مصطفى أن الدورة الحالية شهدت إطلاق لجنة عليا من الخبراء ومختلف الأكاديميين والمتخصصين لتقديم الدعم الفني في تقييم المشروعات شديدة التخصص.
وتقدمت نيرمين صادق المدير التنفيذي للمبادرة بالشكر لقيادات وأعضاء اللجان التنفيذية بالمحافظات على الاستجابه السريعة لحضور التدريب فعليًا بالقاهرة رغم بعد عدد كبير من المحافظات وعلى جهودهم المبذولة منذ بدء الدورة الأولى للمبادرة وحتى الآن ونشر المبادرة على مستوى المحافظات ونشر الوعي بالتغيرات المناخية سواء بالتدريبات التي نفذتها المبادرة بالمحافظات وكذلك حملات التوعية التي تمت بالمراكز والقرى، فضلًا عن التواصل مع مقدمي المشروعات وتقديم الدعم والمساعده لهم، مؤكدة أن نجاح المبادرة غير المسبوق الذي نتج عنه صدور قرار من السيد رئيس الوزراء بأن تستمر المبادرة بشكل سنوي، هو نجاح مشترك بين وزارة التخطيط والوزارات المعنية والمحافظات بشكل خاص.
كما أوضحت صادق أن المبادرة حريصة على توفير أوجه الدعم الفني كافة لتأهيل أعضاء اللجان التنفيذية بالمحافظات وتزويدهم بالخبراء المتخصصين في المجالات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط المشروعات الوطنية اخبار مصر مال واعمال الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة أن المبادرة محیی الدین مصطفى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤذن علي.. مرشح مسلم لمنصب نائب رئيس الخضر يدافع عن بريطانيا المهمّشة
أعلن السياسي البريطاني من أصول جنوب آسيوية وعضو مجلس مدينة ليدز، مؤذّن علي، ترشحه رسميًا لمنصب نائب زعيم حزب الخضر، في خطوة وصفتها صحيفة "الغارديان" بأنها "تحدٍّ مباشر لصورة الحزب كنادٍ للنخبة البيضاء من الطبقة المتوسطة"، وسعيٌ لتوسيع تمثيله الاجتماعي والعرقي في المشهد السياسي البريطاني.
وقال علي، البالغ من العمر 43 عامًا، في تصريحات له خلال إطلاق حملته: "علينا معالجة تغيّر المناخ، ومعالجة الفقر، ونقص الفرص، وصعوبة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.. هذه ليست مشاكل أقليات فقط، ولا مشاكل الطبقة العاملة فقط. هذه مشاكل هيكلية في مجتمعنا، ويجب أن نرعاها جميعًا."
يأتي ترشحه خلفًا لـ زاك بولانسكي، ويعكس بحسب متابعين رغبة متنامية داخل حزب الخضر للتقارب مع القاعدة الشعبية متعددة الأعراق، وتوسيع نفوذه خارج نطاق الطبقة الوسطى الحضرية، التي طالما شكّلت نواته الانتخابية التقليدية.
من "جيبتون" إلى المشهد الوطني
يمثل علي دائرة جيبتون وهير هيلز في ليدز، وهي منطقة ذات تاريخ طويل من التحديات الاجتماعية والانقسامات العرقية. وتحوّلت في السنوات الأخيرة إلى ساحة اختبار لرؤية علي السياسية، التي تمزج بين العدالة الاجتماعية والعمل المناخي والتنظيم المجتمعي القاعدي.
وأشار إلى أن نجاحه الانتخابي وسط مجتمع "الطبقة العاملة البيضاء" في جيبتون، والسكان المتنوعين في هارهيلز، يعكس إيمانه بأن العمل السياسي لا يجب أن يُختزل في "سياسات الهوية".
"نحن لا نمارس سياسة الهويات. المشاكل التي نواجهها – الفقر، غلاء المعيشة، أزمة المناخ – توحّدنا أكثر مما تفرّقنا"، يقول علي.
"سياسة الانتماء" بدل الصراع
في يوليو 2024، بعد اضطرابات في هارهيلز، أطلق علي فعالية "مدينة الانتماء" التي هدفت إلى رأب الصدع المجتمعي. وبدلًا من تأجيج الخطاب، ركّز على تنظيم المجتمع وتفعيل طاقات السكان المحليين.
يقول: "نحتاج إلى نقل نموذج ليدز إلى أماكن أخرى… بناء حركة شعبية تحترم الكرامة وتواجه الكراهية."
لكن تحركه هذا لم يمر دون ثمن؛ فقد اتُهم من قبل الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون بالمشاركة في أعمال الشغب، وتعرض لاحقًا لتهديدات بالقتل بسبب دعمه الصريح لغزة.
دعم غزة و"الاعتذار الصادق"
رغم تعرضه لهجمة إعلامية بعد خطابه المؤيد لغزة في الانتخابات المحلية العام الماضي، قال علي إنه "لا يشعر بأي ندم على دعمه العلني لغزة"، مؤكدًا أنه يقف مع العدالة دائمًا. لكنه أقر بأنه كان ينبغي أن يكون "أكثر دقة" في بعض تعبيراته على منصة X بعد أحداث 7 أكتوبر، وقدّم اعتذارًا لاحقًا.
مواجهة اليمين المتطرف
يرى علي أن تحرك نافذة أوفرتون نحو اليمين يشكل تهديدًا وجوديًا، ليس فقط للأقليات، بل لفكرة التعايش الاجتماعي في المملكة المتحدة.
وقال في ختام تصريحهاته التي نشرتها "الغارديان" اليوم: "الناس في المناطق الفقيرة مثل دائرتي يهتمون ببعضهم البعض.. الخوف المتصاعد لا يُواجه بالسكوت، بل بالعمل، والتنظيم، والعدالة."
مسلم في القيادة
في حال انتخابه، سيكون علي أول مسلم يشغل منصب زعيم أو نائب زعيم في أحد الأحزاب السياسية الكبرى في إنجلترا وويلز. وتتركز حملته على رفض سياسات التقشف، ومجابهة خطاب حزب الإصلاح اليميني، وتوسيع إشراك الطبقات المهمشة، خصوصًا في شمال إنجلترا، في معركة المناخ والعدالة الاجتماعية.
وتمثّل دائرته الانتخابية، جيبتون وهير هيلز، مزيجًا من مجتمعات الطبقة العاملة البيضاء والسكان ذوي الأصول العرقية المتنوعة، نحو 40% منهم مسلمون. يقول علي إن المنطقة "محرومة للغاية" وإن السياسيين تجاهلوها "لأنهم اعتبروا فوز العمال فيها مضمونًا".
وحزب الخضر في إنجلترا وويلز هو حزب سياسي تقدمي يركز على العدالة البيئية والاجتماعية، ويُعرّف نفسه كصوت للمهمّشين والمجتمعات التي لا تجد تمثيلًا في الأحزاب التقليدية. يناضل الحزب من أجل مواجهة أزمة المناخ، وتقليص الفجوة الطبقية، والدفاع عن حقوق الإنسان، ويُقدّم نفسه كبديل جذري يربط بين قضايا البيئة والمساواة، رافضًا حصر السياسات في مصالح النخبة أو الطبقة الوسطى فقط.
بعد الانتخابات العامة الأخيرة في يوليو 2024، أصبح لحزب الخضر المقاعد التالية في السلطة في إنجلترا وويلز: أربعة أعضاء في البرلمان، عضوان في مجلس اللوردات (ناتالي بينيت وجيني جونز)، ثلاثة أعضاء في جمعية لندن (زوي غاربيت، زاك بولانسكي، وكارولين راسل)، ويشغل الخضر أكثر من 800 مقعد في أكثر من 170 مجلسًا مختلفًا.