بوابة الوفد:
2025-11-10@21:43:04 GMT

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

أظهرت دراسة دولية واسعة، قادها باحثون من المركز الطبي بجامعة خرونينغن الهولندية، أن دواءً جديداً حقق نتائج واعدة في حماية الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول المصابين بمرض كلوي مزمن.

 

وأوضح الباحثون أن الدواء الذي يُعرف باسم «فينيرينون» (Finerenone) يمثّل أول اكتشاف دوائي فعّال وآمن منذ ثلاثة عقود لمرضى السكري من النوع الأول المصابين بأمراض الكلى، وعُرضت النتائج، الخميس، خلال المؤتمر السنوي لجمعية الكلى الأميركية المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية.

 

ويُعدّ السكري من النوع الأول أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مزمن في مستويات السكر في الدم.

 

ويُعدّ مرض الكلى المزمن من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى هذه الفئة من المرضى، إذ يُصاب به نحو 30 إلى 40 في المائة منهم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدقيقة داخل الكلى، مما يسبب فقدان البروتين في البول، ثم تراجعاً تدريجياً في وظيفة الكلى قد ينتهي بالفشل الكلوي والحاجة إلى الغسل أو الزراعة.

 

كما يرتبط هذا المرض بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة، مما يجعل الوقاية المبكرة وحماية الكلى أولوية قصوى في إدارة هذا المرض المزمن.

 

وشملت الدراسة 242 مريضاً من 82 مستشفى في 9 دول عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، وبيّنت النتائج أن الدواء آمن ومتحمَّل جيداً من قِبل المرضى، باستثناء ارتفاع طفيف في مستوى البوتاسيوم بالدم، وهو عرض جانبي متوقع ويمكن مراقبته طبياً.

 

وكشفت النتائج عن أن الدواء أسهم في خفض كمية البروتين المطروحة في البول بنسبة تصل إلى 25 في المائة خلال فترة متابعة استمرت ستة أشهر، وهو ما يُعد مؤشراً مهماً على تحسّن وظائف الكلى وانخفاض درجة التلف فيها.

 

ووفق الدراسة، يعمل الدواء الجديد على تثبيط مستقبلات هرمون «الألدوستيرون» الذي تنتجه الغدة الكظرية لتنظيم توازن الأملاح والماء وضغط الدم.

 وتُظهر البيانات أن هذا التثبيط يحدّ من الالتهاب والتليف في أنسجة الكلى، مما يُبطئ من تدهور وظيفتها بمرور الوقت.

 

ووفق الفريق، فإن خفض فقدان البروتين في البول يمثّل أفضل مؤشر مبكر لحماية الكلى، إذ إن مؤشرات التلف التقليدية، مثل الحاجة للغسل الكلوي أو زرع الكلى، تظهر في مراحل متقدمة وتتطلب سنوات من المتابعة.

 

وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تُعد أول تقدم حقيقي منذ أكثر من 30 عاماً في علاج أمراض الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول، بعدما ظلت العلاجات تعتمد فقط على أدوية خفض ضغط الدم التقليدية.

 

وأضاف الباحثون أن النتائج تمنح أملاً جديداً لمرضى السكري من النوع الأول، وتشجّع على توسيع نطاق الأبحاث لتقييم أدوية جديدة يمكن أن تحمي الكلى والقلب لدى هذه الفئة المعرضة لمضاعفات خطيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرضى السكري الدواء الأملاح ضغط الدم ضغط الدم الالتهاب أنسجة الكلى الكلى خطر أمراض القلب أمراض القلب السکری من النوع الأول

إقرأ أيضاً:

طقس بسيط بعد الظهر يحمي القلب بشكل طبيعي

فيما يعد بشرى سارة للمهتمين بصحة القلب، خلصت الدراسات إلى أن تناول وجبة خفيفة بسيطة بعد الظهر يساهم في تحسينها بشكل ملحوظ، فالأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تسهم في ضبط مستويات الكوليسترول وتساعد في التحكم بالوزن وتقلل الالتهابات.

 

ووفقاً لما نشرته صحيفة Times of India، تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يخفض الكوليسترول وضغط الدم وسكر الدم. كما أن إدراج الفواكه والمكسرات والخضراوات في الروتين اليومي يعزز الصحة بشكل طبيعي. يوفر هذا التغيير البسيط في نمط الحياة حماية كبيرة للقلب والأوعية الدموية، مما يضمن صحة جيدة على المدى الطويل.

وجبات غنية بالألياف

تلعب العادات اليومية دوراً هاماً في حماية القلب. ويؤكد أطباء القلب أن ممارسة بسيطة - مثل تناول وجبة خفيفة غنية بالألياف بعد الظهر - يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وعلى الرغم من فعاليتها، يتجاهل الكثيرون هذه الاستراتيجية السهلة.

 

فالألياف ضرورية لأنها تربط الكوليسترول في الأمعاء، وتبطئ امتصاصه، وتدعم مستويات السكر في الدم الصحية وتعزز الشعور بالشبع، مما يساعد في التحكم بالوزن. كما أن تناولها بانتظام يقلل الالتهاب، وهو عامل رئيسي آخر في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

من خلال دمج الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والمكسرات والخضراوات والحبوب الكاملة، في الروتين اليومي، يمكن تحسين صحة القلب بشكل طبيعي والحفاظ على الطاقة وتعزيز الصحة على المدى الطويل من خلال تغيير بسيط ولكنه مؤثر في نمط الحياة.

 

وكما ورد في دراسة، أجريت عام 2019، إن المشاركين الذين اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً بالألياف شهدوا تحسناً ملحوظاً في العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل انخفاض بنسبة 9% في نسبة الكوليسترول في الدم وانخفاض بنسبة 23% في نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض بنسبة 15% في ضغط الدم الانقباضي وانخفاض بنسبة 28% في نسبة الغلوكوز في الدم أثناء الصيام. تُبرز هذه النتائج الدور الوقائي للألياف الغذائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

طعام صحي ونشاط بدني

لا تزال أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، ويُعد ارتفاع الكوليسترول عاملاً مساهماً رئيسياً. في حين أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً، إلا أن النظام الغذائي له تأثير كبير على مستويات الكوليسترول. يوصي أطباء القلب بإدراج الوجبات الخفيفة الغنية بالألياف ضمن الروتين اليومي بعد الظهر، وذلك وفقاً لما ذكره موقع Eating Well، خاصةً عند دمجها مع عادات صحية أخرى للقلب مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل تناول الدهون المشبعة. توضح دكتورة إليزابيث كلوداس، زميلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، قائلةً إن "الألياف، وخاصةً الألياف القابلة للذوبان، تربط الكوليسترول في الأمعاء وتمنع امتصاصه". تدعم الأبحاث هذا الادعاء. كشفت نتائج دراسة تحليلية أن إضافة 5 غرامات فقط من الألياف القابلة للذوبان يومياً يمكن أن يخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL بأكثر من 5 ملغ/ديسيلتر. كما يساعد تناول الألياف بانتظام على خفض الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية، مما يُحسّن نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، ويدعم صحة القلب بشكل عام.

آلية التحكم في الوزن وصحة القلب

تصاحب السمنة مستويات مرتفعة من الكوليسترول، ويعود ذلك جزئياً إلى الالتهاب ومقاومة الأنسولين، فكما يقول طبيب القلب ماثيو جيه. بوكيس: "يمكن للألياف أن تُشعر بالشبع، مما يُساعد على التحكم في حجم الحصص".

 

يستغرق هضم الألياف وقتاً أطول مقارنةً بالكربوهيدرات المُصنّعة، مما يُشعر بالشبع لفترات أطول، ويساعد على منع الإفراط في تناول الطعام، وارتفاع سكر الدم، وانخفاض الطاقة طوال اليوم، مما يجعلها عنصراً أساسياً في نظام غذائي متوازن وصحي للقلب. ويضيف دكتور كلوداس أن الألياف تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الجوع. كما أنها تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تُنتج GLP-1، وهو جزيء يُنظم الشهية.

 

ويُساعد التحكم الطبيعي في الشهية على فقدان الوزن ويُساهم أيضاً في صحة القلب بشكل عام من خلال تقليل تناول السعرات الحرارية ودعم عملية التمثيل الغذائي الصحي وتحسين الهضم وتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل بشكل طبيعي.

 

تقليل الالتهاب

إلى جانب خفض الكوليسترول وإدارة الوزن، تلعب الألياف دوراً رئيسياً في تقليل الالتهاب، وهو عامل حاسم في أمراض القلب. بتغذية بكتيريا الأمعاء، تُعزز الألياف إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تُساعد في تقليل الالتهابات الجهازية. تُشدد أخصائية التغذية ميشيل روثنشتاين، الحاصلة على ماجستير العلوم، على أهمية اتباع نظام غذائي مُضاد للالتهابات: "حتى مع وجود مستوى طبيعي من الكوليسترول، يُمكن أن يُزيد الالتهاب المُزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصةً لدى النساء. يُساعد اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، بما يشمل فيتامينات B وأحماض أوميغا-3 الدهنية والسيلينيوم والزنك،والبوليفينول، على خفض مُؤشرات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي عالي الحساسية hsCRP". يُمكن أن يُعزز تناول الألياف إلى جانب هذه العناصر الغذائية حماية القلب والأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • وسط المخاطر المرتفعة.. كيف يحمي مرضى السكري قلوبهم؟
  • فرق حرس الحدود تتألق في بطولة الاسكندرية للخماسي الحديث
  • الصحة: 6 خطوات لتخزين دواء الأطفال بطريقة صحيحة
  • العلماء يحذرون: السكري والسمنة يسرّعان انتشار أمراض «الكلى» المزمنة
  • اختراق طبي جديد.. دواء بفعالية غير مسبوقة يسيطر على ضغط الدم طوال اليوم!
  • طقس بسيط بعد الظهر يحمي القلب بشكل طبيعي
  • جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تعقد الندوة الرابعة حول رعاية مرضى السكري
  • دواء تجريبي جديد يبشّر بعلاج مزدوج للسكري وأمراض القلب
  • أمل طبي لمرضى الكوليسترول مع ابتكار "علاج قياسي"