علاج حراري منزلي لخفض ضغط الدم
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
طوّر فريق من الباحثين علاجاً حرارياً منزلياً لخفض ضغط الدم المرتفع، عبارة عن سراويل مُعدَّلة من بدلات طوّرتها وكالة «ناسا» الفضائية لدراسة وظائف القلب والأوعية الدموية أثناء الإجهاد الحراري.
وقال الباحثون إن العلاج الجديد نجح في تحسين تدفق الدم لدى مجموعة من كبار السن وخفض ضغط الدم الانقباضي لديهم بنحو 5 نقاط.
وعادةً ما يحتاج رفع درجة حرارة الجسم الأساسية بالعلاج الحراري إلى قضاء وقت مُنتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن؛ وهو أمر صعب إذا لم يكن لديك أي منهما.
ولجعل العلاج الحراري أكثر سهولةً، اختبر سكوت روميرو، الأستاذ المُشارك في علم وظائف الأعضاء والتشريح في جامعة نورث تكساس الصحية بالولايات المتحدة، والذي قاد الدراسة، وإيزابيلا رويز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدراسات العليا في مختبر روميرو، ما إذا كانت السراويل المُبطنة بأنابيب تُدوّر الماء الساخن يُمكن أن تُحقق فوائد قلبية وعائية مُماثلة.
ويُعدّ استكشاف طرق جديدة للحد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم -مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية- أمراً بالغ الأهمية، و«هذه دراسة مهمة لإثبات هذا المفهوم»، كما صرّح الدكتور أميت خيرا، طبيب القلب وأستاذ الطب في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوث ويسترن في الولايات المتحدة.
وقال خيرا، في بيان الجمعة، إنه لا يرى العلاج الحراري «بديلاً لأدوية ضغط الدم»، ولكنه يجده علاجاً مثيراً للاهتمام.
وأضاف: «يمكن أن يكون علاجاً إضافياً محتملاً لأمراض ومشكلات قلبية أخرى».
من جانبه، أوضح روميرو أن «الأمر المُثير للدهشة هو أن استجابات القلب والأوعية الدموية للتعرض للحرارة تُشبه إلى حد كبير استجابات التمارين الرياضية. يتغير معدل ضربات القلب، ويتغير تدفق الدم، ويتغير تأثير التمارين الرياضية. إنها مُتطابقة تقريباً، وهذا أحد أسباب اعتقادنا بفعالية العلاج الحراري، خصوصاً في الفئات السريرية، لأنه يُحاكي التمارين الرياضية تقريباً».
ووفق الدراسة المنشورة في «مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقي»، وجد الباحثون أن العلاج الحراري المنزلي قد يكون الحل الأمثل لخفض ضغط الدم.
ووجدت دراسة أجريت عام 2025 أن النقع في الماء الساخن يمكن أن يخفض ضغط الدم، ويُحفز جهاز المناعة، ومع مرور الوقت يُحسّن كيفية تعامل الجسم مع الإجهاد الحراري.
ووجدت دراسات أخرى أن العلاج الحراري يُمكن أن يُحسِّن وظائف القلب والأوعية الدموية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن -سواءً كانوا يُعانون أمراضاً مزمنة أم لا- وأن فوائده تُضاهي فوائد التمارين الهوائية، وفقاً لما ذكره روميرو.
وتأتي هذه الدراسة في وقت يُعاني فيه ما يقرب من 120 مليون بالغ أميركي ارتفاع ضغط الدم، لكن واحداً فقط من كل 4 منهم يستطيع أن يُسيطر عليه. وفي عام 2023، كان ارتفاع ضغط الدم سبباً رئيسياً أو مُساهماً في أكثر من 664 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسات العلاج الحراري التمارين التمارين الرياضية القلب الأوعية الدموية حرارة الطب طبيب الولايات المتحدة عـلم الدراسات العلاج الحراری ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
طرق الوقاية من الجلطات الدموية خلال فصل الشتاء
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يزداد خطر تكوّن الجلطات الدموية، خاصة في الأوردة العميقة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل جلطات الرئة أو الدماغ ويعود ذلك إلى تباطؤ الدورة الدموية، قلة الحركة، وزيادة لزوجة الدم في الطقس البارد.
الجلطات الدموية غالبًا ما تبدأ بشكل صامت، حيث يشعر الشخص أحيانًا بتورم في الساق أو ألم خفيف دون أن يلاحظ أي أعراض حادة لذلك، الوقاية اليومية تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، خصوصًا للأشخاص فوق سن الأربعين أو الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب.
من أهم طرق الوقاية المشي المنتظم يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل، حيث تساعد الحركة على تنشيط الدورة الدموية وتقليل تراكم الدم في الأوردة. كما يُنصح بتجنب الجلوس لفترات طويلة، ورفع الساقين عند الإمكان لتحفيز تدفق الدم.
أيضًا، يلعب شرب الماء بانتظام دورًا أساسيًا في الحفاظ على سيولة الدم، إذ أن الجفاف يزيد من لزوجة الدم ويحفز تكوّن الجلطات. التغذية المتوازنة مهمة أيضًا، مع التركيز على الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، وزيت الزيتون، لأنها تحافظ على مرونة الأوعية الدموية وتقلل الالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة درجة حرارة الجسم وحماية الأطراف في الطقس البارد، حيث إن التعرض الطويل للبرودة الشديدة يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة خطر الجلطات. ومن المهم أيضًا الامتناع عن التدخين وتقليل الكافيين والدهون المشبعة التي تؤثر على صحة الدم.
باختصار، الوقاية من الجلطات الدموية في الشتاء تعتمد على الحركة، الترطيب، التغذية السليمة، والحماية من البرد. الاهتمام بهذه العادات اليومية يحمي الجسم من مخاطر صامتة قد تؤثر على القلب والرئتين، ويضمن شتاءً أكثر أمانًا وصحة