أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، أن الرئيس عبد الحميد تبّون تلقى طلبا من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من أجل العفو عن الكاتب المعتقل بوعلام صنصال.

وقالت الرئاسة إن شتاينماير تقدم للرئيس تبون "بلفتة إنسانية تتضمن العفو عن الكاتب بوعلام صنصال المسجون منذ سنة".

ولاحقا، قال التلفزيون الجزائري الرسمي، إن الطلب جاء "نظرا لتقدم بوعلام صنصال في السن وتدهور حالته الصحية, اقترح الرئيس الألماني السماح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج".



وصرح الرئيس الألماني بحسب التلفزيون: "طلبت من نظيري الجزائري العفو عن بوعلام صنصال وستكون هذه البادرة تعبيرا عن روح إنسانية ورؤية سياسية ثاقبة, كما أنها تعكس علاقتي الشخصية الراسخة بالرئيس تبون والعلاقات الممتازة بين بلدينا".

ولم يصدر عن الجزائر أي توضيح رسمي حول الاستجابة لطلب الرئيس الجزائري من عدمه.

وكانت الجزائر رفضت عدة مرات طلبات فرنسية رسمية للإفراج عن صنصال، الذي نعته الرئيس تبون بـ"مجهول الهوية، ومجهول الأب، واللص".

وبوعلام صنصال البالغ من العمر (76 عاما) روائي ومفكر جزائري ولد في ولاية الشلف، ويُعد من أبرز الأصوات الأدبية المثيرة للجدل في الجزائر والعالم الفرنكفوني، إذ يكتب باللغة الفرنسية ويتناول في أعماله موضوعات حساسة تتعلق بالدين، والسياسة، والتطرف، والهوية، والعلاقة بين العالمين العربي والغربي.

ووصف صنصال جنود الثورة الجزائرية بـ"النازيين"، وتم تكريمه بجوائز في فرنسا، وألمانيا، كما زار إسرائيل في العام 2012.

وقال التلفزيون الجزائري في تقرير سابق "قضية صنصال شأن جزائري بحت، ولن تغير الأوامر الباريسية من الأمر شيئاً... فحتى أقذر لعاب بولوري لن يلطخ بياض الجزائر. فالتاريخ قال كلمته: زمن الاستعمار قد ولى، ولن نركع لماضٍ هم وحدهم من يحاول بعثه لإشباع أحقادهم."

ويمضي صنصال حكما بالسجن خمس سنوات، بعد إدانته بتهم بينها "المساس بوحدة الوطن وإهانة هيئة نظامية".

ووجهت للكاتب صنصال جملة من التهم تتعلق بـ"المساس بوحدة الوطن"، و"إهانة هيئة نظامية"، إلى جانب "القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني"، و"حيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني".

كما تمت متابعته بتهم أخرى تتعلق بـ"القذف والإهانة الموجهة ضد الجيش الوطني الشعبي"، و"الترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام"، فضلا عن "حيازة وعرض منشورات وأوراق وفيديوهات على أنظار الجمهور، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية".

وخلال المحاكمة، أنكر صنصال كافة التهم الموجهة إليه، معتبرا أن تصريحاته تندرج في إطار حرية الرأي، وقال إنها "وجهات نظر شخصية أدلى بها كمواطن فرنسي".

وفي تصريحات سابقة على قنوات تلفزيونية فرنسية، كرر صنصال الذي شغل سابقا مدير الصناعة بوزارة الصناعة الجزائرية وأنهيت مهامه عام 2002، مزاعم بكون أجزاء واسعة من شمال غربي الجزائر كانت في الأصل تابعة للمغرب.





"قرية الألماني"
رواية ترجمت للألمانية وصدرت عن دار النشر الألمانية "ميرلين".
هي رواية للخائن: بوعلام صلصال
يصف فيه مجاهدي ثورة نوفمبر المظفرة بالنازيين
صنصال حائز على جائزة السلام من رابطة الكتاب الألمانية في 2011. pic.twitter.com/fTVm0YPV1j

— عقبة مزيان ‏ (@okbameziane19) November 10, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائرية صنصال تبون الجزائر تبون صنصال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بوعلام صنصال

إقرأ أيضاً:

الجيش الجزائري يُحذر من "مؤامرات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد

حذّرت مجلة الجيش الجزائري، من ما وصفته بـ"المؤامرات والمخططات الخبيثة" التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، في ظل أوضاع إقليمية ودولية تتسم بالتوتر والتجاذب المتزايد.

 

وجاء في افتتاحية المجلة أن البلاد تواجه محاولات مشبوهة لضرب تماسكها الداخلي وزعزعة استقرارها، مؤكدة أن "الأوضاع الإقليمية والدولية تتسم بتجاذبات وتوترات متصاعدة، وهناك مؤامرات خفية ومعلنة تحاك ضد وطننا وتحاول استهداف أمنه وطمأنينة شعبه".

 

وشددت الافتتاحية على أن الجيش الوطني الشعبي يظل "سياج الوطن المنيع"، وأن الجزائر "ستبقى قوية وآمنة ما دام فيها أبناء أوفياء يعملون بثبات على تعزيز جاهزية القوات المسلحة وتطوير قدراتها".

 

كما استحضرت المجلة ذكرى الثورة الجزائرية التحريرية المجيدة، ووصفتها بأنها "ملحمة خالدة ستظل من أعظم ثورات التحرر في التاريخ الإنساني"، مؤكدة أن القيم الوطنية الأصيلة التي جسدها المجاهدون هي السند الحقيقي لوحدة الوطن في مواجهة التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطلب من الجزائر عفوا إنسانيا عن الكاتب صنصال
  • رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار.. وباريس تشترط الإفراج عن صنصال وغليز
  • بتكليف من الرئيس تبون.. بوغالي يستقبل الرئيس الصومالي
  • رئيس الجمهورية يتلقى طلبا من الرئيس الألماني للعفو عن صنصال
  • الأمن الجزائري يضبط كمية من الأقراص المهلوسة
  • الرئيس تبون يتلقى التهاني من نظيره النيبالي
  • أول تعليق من ياسر جلال بعد تكذيب تصريحاته عن دعم الجيش الجزائري لمصر (فيديو)
  • والي مستغانم يكرّم العالم الجزائري كمال يوسف تومي
  • الجيش الجزائري يُحذر من "مؤامرات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد