بي إم دبليو تتبنى أليكسا+ لتعزيز تجربة المساعد الصوتي داخل السيارة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أعلنت شركة أمازون عن إطلاق الإصدار الجديد من منصة أليكسا كاستم أسيستنت، التي تتيح للشركات بناء مساعديها الصوتيين المبنيين على الذكاء الاصطناعي، وأصبح أحدث المستفيدين من هذه المنصة شركة بي إم دبليو.
وتعتمد النسخة القادمة من المساعد الشخصي الذكي للسيارة (BMW Intelligent Personal Assistant) على بنية أليكسا+، ما يتيح للسائقين تجربة تفاعلية أكثر طبيعية وقدرة أكبر على تنفيذ تعليمات معقدة داخل المركبة.
تعتمد أليكسا+ على أكثر من 70 نموذجًا لغويًا كبيرًا، وهو ما يمنح المستخدم القدرة على مواصلة المحادثات التي بدأها على أجهزة أمازون المنزلية داخل السيارة دون انقطاع.
هذه الخطوة تأتي ضمن جهود أمازون لتوسيع قدرات المساعد الصوتي، بحيث يمكن للشركات دمج وظائف متقدمة في منتجاتها دون الحاجة إلى تطوير حلول ذكاء اصطناعي معقدة من الصفر.
تعمل بي إم دبليو بالفعل على دمج أليكسا ضمن نظامها الحالي، المعروف باسم المساعد الشخصي الذكي (IPA)، حيث تُعتبر أول شركة سيارات تحصل على هذه النسخة المتقدمة.
ووفقًا لما أعلنت عنه الشركتان خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2024، فإن أليكسا+ ستتمكن من استيعاب دليل السائق بشكل كامل، ما يتيح للمستخدمين طرح أي سؤال يتعلق بالسيارة والحصول على إجابات دقيقة وفورية.
يعتمد النظام الجديد بشكل كامل على خدمات الحوسبة السحابية من أمازون عبر منصة AWS، ما يوفر سرعة استجابة أكبر وقدرة على معالجة الأوامر المعقدة.
ويُتوقع أن يتيح النظام إمكانية التحكم بالعديد من وظائف السيارة عبر الصوت، بما في ذلك نظام الملاحة، وإعدادات الترفيه، وضبط المقصورة، وإدارة المكالمات والرسائل، بطريقة أكثر انسيابية مقارنة بالإصدارات السابقة من المساعد الشخصي.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المساعد الجديد تجربة موحدة بين الأجهزة، إذ يمكن للسائقين متابعة محادثاتهم مع أليكسا على أجهزة المنزل الذكية أو سماعات Echo، ثم استكمالها داخل السيارة دون فقدان السياق، هذا التكامل يعزز من قيمة النظام كمساعد شخصي شامل، ويقرب تجربة المستخدم من الفكرة التي تصفها أمازون بأنها "المحادثة المستمرة بلا انقطاع بين الأجهزة".
حتى الآن، لم تعلن بي إم دبليو عن تفاصيل دقيقة بشأن موعد توفر أليكسا+ في السيارات أو الطرازات التي ستزود بهذه الميزة، إلا أن الشركة أكدت أنها ستبدأ بإطلاقها قريبًا في طرازات مختارة.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من توجه أوسع نحو دمج الذكاء الاصطناعي في السيارات لتعزيز السلامة، والراحة، وتجربة القيادة الشخصية.
بهذه الشراكة، تفتح بي إم دبليو المجال أمام تطوير تجارب ذكية أكثر تخصيصًا للسائقين، مع الاستفادة من قدرات أليكسا المتقدمة في معالجة اللغة الطبيعية وربطها بأنظمة السيارة الداخلية.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع السيارات تطورًا سريعًا في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء في المساعدين الشخصيين أو أنظمة التحكم الذكية بالمركبات، ما يعكس سعي الشركات لتقديم سيارات أكثر ذكاءً وراحة للمستخدمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بی إم دبلیو
إقرأ أيضاً:
بنك مصر يطلق موقعه التاريخي ويتيح تجربة استثنائية لزائريه بجولة افتراضية داخل متحف بنك مصر
في خطوة تعبّر عن اعتزازه العميق بجذوره الوطنية وريادته الراسخة في مسيرة الاقتصاد المصري، قام بنك مصر بإطلاق موقعه التاريخي الجديد بعنوان bmhistorical.banquemisr.com، الذي يُجسّد رؤيته في الربط بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد، ويُقدّم تجربة رقمية متكاملة تروي تاريخ أكثر من مئة عام من الإنجاز والعطاء.
يُعدّ الموقع نافذة تفاعلية توثق إرث البنك الاقتصادي والثقافي منذ تأسيسه عام 1920 على يد رائد الاقتصاد الوطني محمد طلعت حرب باشا، الذي غرس بفكره الاستقلالي مبدأ "التمصير" كقيمة وواقعٍ اقتصاديٍّ رسّخ هوية وطنية أصيلة. ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا لتاريخٍ زاخر أسّس لنهضة صناعية ومالية جعلت من بنك مصر أيقونةً للريادة الوطنية ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.
ويُبرز الموقع عبر تصميمه العصري ومحتواه الغني محطات مضيئة من مسيرة البنك، بدءًا من تأسيس أولى الشركات الوطنية في مجالات الصناعة والنقل والتأمين، مرورًا بدوره الريادي في دعم الاقتصاد المصري، ووصولًا إلى مكانته الحالية كأحد أعمدة القطاع المصرفي العربي والإقليمي.
ويعد هذا المشروع الرقمي تأكيدا على التزام بنك مصر بالاستفادة من التراث المصري كمصدرٍ للفخر والابتكار والإلهام، ويُبرز متحف بنك مصر الذي يتواجد في مركزه الرئيسي بوسط البلد بالقاهرة كأحد أبرز معالم ذاكرته المؤسسية، إذ يحتضن مجموعة نادرة من المقتنيات التاريخية التي تروي قصة كفاحٍ ونجاحٍ امتدت على مدى قرنٍ من الزمان.
كما تتاح لزوار الموقع فرصة القيام بجولة افتراضية بزاوية 360 درجة داخل المتحف، مما يمنحهم تجربة غامرة تمكّنهم من استكشاف التاريخ المصرفي المصري من أي مكان في العالم، ويؤكد هذا الإطلاق رؤية بنك مصر في الحفاظ على إرثه العريق ونقله إلى الأجيال الجديدة بأسلوب عصري يعكس روح الابتكار التي طالما ميّزته، كما يعبّر عن فلسفته المؤسسية التي ترى في الماضي مصدر قوة للمستقبل، وفي التاريخ دافعًا لمواصلة مسيرة التنمية والتطوير.
وبهذه الخطوة الرائدة، يواصل بنك مصر ترسيخ مكانته كأول بنك وطني مصري وأحد ركائز الاقتصاد الوطني، وشاهد على رحلة وطنٍ كتب فصولها بعزيمة وإرادة، ليبقى اسمه علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث.