حذّر 3 خبراء دوليين في حفظ السلام من أن أي محاولة لفرض نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة في غزة ستقود إلى "كارثة مؤكدة" وستقضي على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومع ذلك، يرى الخبراء في مقالهم التحليلي المشترك بصحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية أن هذه المحاولة تأتي رغم وجود فرصة سياسية ضيقة يرون أنها يمكن أن تفتح مسارا جديدا أو تعيد المنطقة إلى الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي.. حرب باردة جديدة تعيد تشكيل العالمlist 2 of 2لوموند: إسرائيل تستخدم أدوات قمع الضفة ذاتها في الجولانend of list

والخبراء الثلاثة الذين كتبوا المقال هم: هيبا قصاص المديرة التنفيذية لمبادرة "مبادئ السلام" ومقرها جنيف بسويسرا، وبيرت كوندرز وزير خارجية هولندا الأسبق وقائد سابق لبعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج ومالي، والفريق أول بالجيش الهولندي سي جي (كيس) ماتييسن الذي خدم سابقا في أفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك.

وعرض هؤلاء الخبراء في المقال رؤية عملية لتطبيق وقف إطلاق النار في غزة وإنجاح خطة ترامب للسلام في قطاع غزة.

ويرى الكُتّاب أن غزة تقف على مفترق طرق خطير: إما تثبيت وقف إطلاق النار والانطلاق نحو مستقبل مختلف، أو الانزلاق مجددا إلى حرب شاملة.

ويؤكدون أن مفتاح المرحلة المقبلة هو إنشاء بعثة دولية لتحقيق الاستقرار ذات تفويض واضح وشامل، تجمع بين الأمن والسياسة والإغاثة وحماية المدنيين.

ويشدد المقال على أن أي قوة عسكرية صرفة، هدفها السيطرة أو فرض الاستقرار بالقوة، ستكون محكومة بالفشل. فالاستقرار -بحسب التحليل- لا يتحقق بالسلاح، بل من خلال سياسة واضحة تقود القوة، لا العكس.

أي قوة عسكرية صرفة، هدفها السيطرة أو فرض الاستقرار بالقوة، ستكون محكومة بالفشل. فالاستقرار -بحسب التحليل- لا يتحقق بالسلاح، بل من خلال سياسة واضحة تقود القوة، لا العكس.

ويراهن الخبراء الثلاثة على الدعم العربي من مصر والسعودية وقطر وتركيا، ويرونه ضروريا، وأن قرارا من مجلس الأمن الدولي سيمنح العملية شرعية وزخما.

أما بالنسبة لإسرائيل، فيؤكد الكتّاب أن المسار السياسي يجب أن يُفضي إلى اعتراف كامل وضمانات أمنية وتطبيع مع القوى الإقليمية.

إعلان

غير أنهم يرون أن الهاجس الأكبر لدى إسرائيل يكمن في نزع سلاح حركة حماس، وهنا يحذر المقال من أن نزع السلاح بالقوة سيكون "كارثة مؤكدة"، لأن أي دولة لن توافق على أن تكون امتدادا للحرب الإسرائيلية.

الكتاب اقترحوا أن تكون القيادة السياسية والإدارية في غزة فلسطينية بالكامل خلال المرحلة الانتقالية، مع ضرورة إعادة توحيد الضفة الغربية والقطاع، وتهيئة الطريق نحو قيام دولة فلسطينية ذات حوكمة فعّالة وخاضعة للمساءلة.

ويقترح الكتّاب نموذجا يقوم على أن تكون القيادة السياسية والإدارية في غزة فلسطينية بالكامل خلال المرحلة الانتقالية، مع ضرورة إعادة توحيد الضفة الغربية والقطاع، وتهيئة الطريق نحو قيام دولة فلسطينية ذات حوكمة فعّالة وخاضعة للمساءلة.

ويعتقدون أن هذا المبدأ أساسي لكسب الدعم العربي، ولا سيما من السعودية ومصر وقطر وتركيا، وإلا فلن تقبل هذه الدول المسهمة في جهود الاستقرار.

لكن الكتّاب يرفضون الحل العسكري جملة وتفصيلا، ويقترحون بديلا يقوم على تقديم "مخرج تفاوضي" لحركة حماس، عبر عملية منظمة لتسليم السلاح طوعا، مقابل عفو لمن لم يرتكب جرائم جسيمة، وإدماج من ينبذ العنف في الحياة المدنية والسياسية.

ويستشهد المقال بتجربة كولومبيا مع تنظيم "فارك"، حيث سبق اتفاق السلام برنامج للعفو وإعادة الدمج.

غير أن الخبراء الثلاثة يحذرون من تكرار أخطاء العراق بعد غزوه 2003، حين أدى احتلال البلاد و"اجتثاث حزب البعث" إلى إقصاء آلاف الكفاءات ودفعهم نحو التمرد، مؤكدا أن إقصاء القوى المحلية يؤدي إلى انهيار الاستقرار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

رويترز تحذر من تقسيم فعلي لـ غزة وتعثر خطة ترامب

أفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" ، بأن جهود الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة الإعمار تواجه تعثراً كبيراً، ما يثير مخاوف جدية من تقسيم القطاع بحكم الأمر الواقع لسنوات مقبلة. 

وتشير المصادر إلى أن الخطة التي تتضمن نزع سلاح حركة حماس وإقامة سلطة انتقالية في غزة، متوقفة فعلياً بسبب خلافات جوهرية بين الأطراف الرئيسية.

وكشفت المصادر الدبلوماسية ، أن أبرز أسباب تعثر خطة ترمب تكمن في نقطتين رئيسيتين:

نزع سلاح حماس: وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع ، رغم أنه شرط أساسي للتقدم في الخطة.

وتواصل إسرائيل معارضتها لأي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في إدارة القطاع، ما يعقد مسألة القيادة الانتقالية.

وفي ظل هذا الجمود، حذرت المصادر ، من أن "الخط الأصفر" الذي أنشأته إسرائيل بمحاذاة نقاط انسحابها بموجب المرحلة الأولى من الخطة، قد يتحول إلى "الحدود الفعلية الجديدة لغزة". 

تصريحات ترامب تثير أزمة.. روسيا تطلب تفسيرا حول استئناف التجارب النوويةإدانة أردنية صارمة.. عمّان تعلن التضامن مع باكستان ضد الإرهاب

ويسيطر الجيش الإسرائيلي حالياً على نحو 53% من القطاع، بما في ذلك المناطق الزراعية ورفح وأجزاء من مدينة غزة.

وأفادت المصادر أن تحركات إعادة إعمار غزة قد تقتصر على المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل فقط. هذا السيناريو، الذي تعارضه دول عربية تخوفاً من تكريس الانقسام، يعني أن غالبية سكان القطاع المكتظين سيبقون في المناطق المدمرة الخاضعة لسيطرة حماس دون دعم مالي عربي لإعادة البناء، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

وأوضحت المصادر ، أن أي تقدم في المرحلة التالية من الخطة بات مرهوناً بـ "ضغط أمريكي" قوي على إسرائيل لقبول دور للسلطة الفلسطينية في غزة، بالإضافة إلى ضرورة حدوث "تحول كبير" في مواقف كل من حماس وإسرائيل لتنفيذ باقي بنود الاتفاق.

ويؤكد هذا التقرير من "رويترز" أن غياب الإجماع حول القضايا الجوهرية (نزع السلاح والإدارة المستقبلية) يضع مصير قطاع غزة ومستقبله السياسي والإنساني على شفا انقسام دائم، ويهدد بتحول الترتيبات الأمنية المؤقتة إلى وضع قائم يدوم لسنوات.

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأمريكي قطاع غزة سلاح حركة حماس خطة ترمب

مقالات مشابهة

  • رويترز تحذر من تقسيم فعلي لـ غزة وتعثر خطة ترامب
  • خبراء الجيش الروسي يطورون روبوتا قتاليا جديدا قاذفا للقنابل
  • إسرائيل: قرارنا بشأن مقاتلي حماس في الأنفاق سيكون بالتنسيق مع واشنطن
  • نتنياهو: قطاع غزة سيكون منطقة منزوعة السلاح
  • نتنياهو: نسعى لتوسيع السلام وهناك دول تتقرب إلينا أكثر من أي وقت مضى
  • الإمارات تستبعد انضمامها لقوة الاستقرار الدولية في غزة.. ما هي دوافع هذا القرار؟
  • خبراء ومسئولون دوليون يطالبون بإصدار إعلان عالمي للذكاء الاصطناعي
  • موقع بريطاني:تركيا ومصر تخشيان من “فخ أمريكي” لإجبارهما على نزع سلاح حماس
  • الذكاء الاصطناعي صديق الصحافة أم عدوها؟.. خبراء إعلام دوليون يتحدثون