الخارجية الأميركية: العراقيون المنتخبون لديهم السلطة بتشكيل الحكومة المقبلة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
15 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: أكدت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن الأحزاب والقوى السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية السادسة في العراق والتي جرت مؤخراً يمكنها المضي في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.
وهنأ متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، الشعب العراقي على الانتخابات السلمية، مضيفا أن قادتهم المنتخبين يمتلكون الآن السلطة السيادية لتحديد تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وأكد أنه سنواصل تعزيز العلاقات الأمريكية العراقية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفي الخميس الماضي، قدّم مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى العراق مارك سافيا، تهانيه الخالصة للشعب العراقي بمناسبة استكمال الانتخابات البرلمانية الأخيرة بنجاح، معتبراً ذلك خطوة أساسية لتعزيز الديمقراطية والاستقرار في البلاد.
وأكد المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بقوة بدعم سيادة العراق وجهود الإصلاح والحد من التدخلات الخارجية والمجاميع المسلحة، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع إلى العمل مع الحكومة العراقية لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات الأمن والطاقة والتنمية والمساهمة في بناء مستقبل مستقر ومزدهر لجميع العراقيين.
وأجرى العراق يومي التاسع والحادي عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الاقتراع بشقيه الخاص والعام في انتخابات مجلس النواب للدورة النيابية السادسة، ضمن ممارسة ديمقراطية في العملية السياسية التي نشأت بعد العام 2003 من خلال إسقاط نظام البعث السابق على ايدي قوات الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الولايات العراقية.. قراءة في تاريخ العراق العثماني
يقدّم كتاب "الولايات العراقية العثمانية: دراسة تاريخية في ضوء وثائق الأرشيف العثماني (بداية العهد العثماني-أواسط القرن الـ19)" للدكتور العراقي فاضل بيات، محاولة بحثية لإعادة قراءة تاريخ العراق العثماني استنادا إلى مصادر أولية محفوظة في الأرشيف العثماني في إسطنبول.
ينتمي المؤلف إلى الجيل الذي ربط البحث التاريخي العربي بالمصادر العثمانية الأصلية، إذ نال الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة أنقرة عام 1975، ويعمل خبيرا في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، كما تولّى إدارة تحرير القسم العربي من مجلة المركز.
أنجز بيات عددا كبيرا من الدراسات المتخصصة في التاريخ العثماني والعلاقات العثمانية العربية، وشغل مناصب أكاديمية وبحثية في جامعات ومراكز علمية عدة، وشارك في مؤتمرات دولية كثيرة. ونال جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي (المركز الأول، 2015)، وله أكثر من 45 كتابا وعشرات الدراسات باللغتين العربية والتركية.
ومن مؤلفاته: الدولة العثمانية في المجال العربي؛ المؤسسات التعليمية في المشرق العربي العثماني؛ بلاد الشام في الأحكام السلطانية الواردة في دفاتر المهمة.
يشكّل هذا الكتاب امتدادا لمشروعه العلمي الهادف إلى توظيف الوثيقة العثمانية في فهم تاريخ الأقاليم العربية من منظورٍ إداري واجتماعي واقتصادي متكامل.
المصادر والمنهجيقوم الكتاب على استخدام وثائق أصلية من الأرشيف العثماني الذي يضم أكثر من 150 مليون وثيقة، وهي مادة لم يُستفد منها إلا جزئيا في الدراسات العربية.
ويعتمد بيات على قراءة نقدية لهذه الوثائق ومقارنتها بما ورد في المصادر العربية والعثمانية المعاصرة، في محاولة لتجاوز السرديات التاريخية التي اتسمت بالعمومية أو بالانحياز السياسي.
يبرز في منهج الكتاب اهتمام المؤلف بالتحقق من النصوص وتحليل دلالاتها الإدارية والمالية والعسكرية والاجتماعية، فالوثيقة لا تُعامل هنا بوصفها نصا ثابتا، بل دليلا يحتاج إلى تفكيك وتحليل لغوي وسياقي.
إعلانويشير المؤلف في مقدمته إلى الصعوبات التي تواجه الباحث في التعامل مع الوثائق العثمانية، سواء من حيث اللغة والخط أو من حيث تعدد أنماط التسجيل وتنوع أغراضها، الأمر الذي يجعل الوصول إلى تصور تاريخي متكامل عملية تراكمية طويلة الأمد.
الإطار العام للبحثيستهلّ الكتاب ببحث في الظروف التي أحاطت بتمدّد الدولة العثمانية إلى العراق في القرن الـ16، ويحلل العوامل السياسية والإستراتيجية والاقتصادية التي دفعت الدولة إلى تثبيت وجودها في المنطقة.
ويشير بيات إلى أن العراق مثّل في نظر الدولة العثمانية منطقة ذات أهمية مزدوجة: إستراتيجية بوصفها خط دفاع أمامي تجاه القوى المنافسة، واقتصادية بسبب موقعه على طرق التجارة والمياه.
ويُبرز هذا القسم التفاعل بين المصالح الإمبراطورية والواقع المحلي، مبينا أن تثبيت الحكم العثماني لم يكن مجرد إجراء عسكري، بل عملية إدارية وتنظيمية متواصلة تطلبت بناء هياكل جديدة وضبط العلاقات مع القوى المحلية.
الولايات الأربع.. تنظيم وتحوّليخصّص المؤلف فصولا مستقلة لدراسة الولايات الأربع التي شكّلت الإطار الإداري للعراق العثماني: بغداد والبصرة وشهرزور والموصل.
وفي كل فصل، يتناول المؤلف نشأة الولاية وتطور إدارتها، والعلاقة بين السلطة المركزية في إسطنبول والسلطات المحلية، وتعكس هذه الفصول رؤية المؤلف في ضرورة التعامل مع كل ولاية بوصفها وحدة تاريخية لها خصوصيتها، مع مراعاة الروابط البنيوية التي تجمعها بالإطار العام للدولة العثمانية.