لبنان.. رئيس مجلس النواب يدافع عن «حزب الله» وينفي تهم تهريب السلاح
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يوم السبت، أن حزب الله لم يطلق أي رصاصة باتجاه إسرائيل منذ 11 شهرًا، مشيرًا إلى أن ذلك مثبت بشهادة المجتمع الدولي ولجنة مراقبة الأعمال العدائية “الميكانيزم” وقوات اليونيفيل.
وأشار بري إلى أن لبنان نفذ كافة الالتزامات المترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني، في حين لم تلتزم إسرائيل بأي من بنود الاتفاق، واصفًا المعلومات عن تهريب حزب الله للأسلحة من البحر أو البر أو الجو بأنها كاذبة ولا صحة لها.
وعن إعادة ترميم حزب الله لقدراته، اعتبر بري أن ذلك أمر طبيعي لأي حزب أو مكون سياسي لإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن حزب الله ينفذ منذ مطلع العام الجاري عملية إعادة هيكلة وتجنيد واسعة تشمل آلاف المقاتلين الجدد بدعم مباشر من إيران، التي حولت وفق تقديرات الصحيفة نحو مليار دولار منذ يناير 2025 تحت مسمى “الدعم الاستراتيجي”. وتشمل هذه العمليات تطوير الإنتاج العسكري المحلي، وإصلاح منظومات الصواريخ والمخازن المتضررة من الغارات الإسرائيلية، إضافة إلى تهريب مئات الصواريخ من سوريا إلى لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.
سيناتوران أمريكيان من أصل لبناني يطالبان ترامب بفرض عقوبات على نبيه بري لضمان نزاهة الانتخابات اللبنانية
دعا عضوان جمهوريان في الكونغرس الأمريكي الرئيس دونالد ترامب إلى فرض عقوبات على رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، محذرين من تأثيره على الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وجاء في خطاب النائبين دارين لحود وداريل عيسى من كاليفورنيا إلى ترامب أنهما “يراقبان عن كثب تنفيذ كل خطوة” تجاه الانتخابات المزمع إجراؤها، والتي وصفاها بأنها محورية لضمان ألا يكتسب حزب الله وحلفاؤه السياسيون أي أرض إضافية.
وحذر العضوان من أن “النخب السياسية الفاسدة والأحزاب المتحالفة معها مصممة على منع الحقوق الديمقراطية والتقدم”، ودعوا الإدارة الأمريكية لاستخدام “جميع الأدوات المتاحة”، بما في ذلك مراجعة وتجميد الأصول المقومة بالدولار أو الموجودة في الولايات المتحدة لأي مسؤول لبناني يعيق الإصلاحات الانتخابية.
ومن المتوقع أن ينتخب لبنان برلمانا جديدا يضم 128 عضوا في مايو 2026، إلا أن النزاعات حول القانون الانتخابي مستمرة، وكانت مسألة تصويت أفراد الشتات اللبناني محل جدل كبير، إذ يصوت المغتربون بأعداد كبيرة لمرشحين معارضين لحزب الله وحلفائه.
وأشار النائبان إلى أن نبيه بري، زعيم حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، ضغط لإعادة الحد الأقصى للمقاعد الستة للمغتربين ومنع المشاركة الكاملة للشتات، وهي خطوة اعتبراها “تقف في طريق التقدم”.
واعتبر الخطاب أي محاولة لتأجيل أو منع جلسة برلمانية مفتوحة حول الإصلاح الانتخابي بأنها “غير مقبولة” و”محاباة كاملة لحزب الله وحلفائه السياسيين”.
وأكد العضوان على ضرورة التحرك السريع، مشيرين إلى أن “نفوذ إيران على لبنان أضعف، وحزب الله يواصل خسارة القادة والجنود والبنية التحتية والتمويل والنفوذ”.
السنيورة يستعرض خلفيات محاولة تفكيك شبكة اتصالات حزب الله في مطار بيروت وضغوط أطاحت بالقرار
تحدث فؤاد السنيورة عن ملابسات تفكيك شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله في مطار بيروت موضحا أن القرار واجه تحديات سياسية معقدة أدت لاحقا إلى التراجع عنه، وأكد أنه تحمل المسؤولية الكاملة بصفته رئيسا للحكومة في ذلك الوقت وأن المسار جاء نتيجة فخ مفبرك حذّر منه داخل مجلس الوزراء وفق ما تثبته المحاضر الرسمية.
وأوضح السنيورة أن ضغوطا داخل الحكومة دفعت نحو اتخاذ القرارين المتعلقين بإيقاف الشبكة وتغيير المسؤول عن المطار، ولفت إلى أن التهديد الذي نقله وزراء محسوبون على سعد الحريري ووليد جنبلاط كان واضحا بين تنفيذ القرارين أو الاستقالة بما يؤدي إلى انهيار الحكومة.
وأشار إلى أن حزب الله كان يركز حينها على قضية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري وأن همّه الأساسي تمثل في إسقاط الحكومة وإفشال مسار المحكمة، بينما كانت الحكومة تحاول الحفاظ عليها وسط مناخ سياسي مثقل بسلسلة الاغتيالات ومحاولات التغطية عليها.
وأضاف أن الضغوط الداخلية والخارجية دفعت الحكومة لاحقا إلى القبول بتسوية الدوحة، وأن محاولات حزب الله لإسقاط الحكومة لم تقتصر على ملف الشبكة بل جاءت ضمن مسار مستمر بين 2005 و2008 لخدمة أهدافه السياسية.
وأكد السنيورة أن تحميل طرف واحد مسؤولية الأزمة التي يشهدها لبنان غير واقعي، واعتبر أن الوضع الراهن نتيجة تداخل عوامل عدة من بينها سعي حزب الله إلى بسط هيمنته على الدولة، ووصف لبنان بفيلا يسيطر الحزب على أسوارها وحدودها بينما تتقاسم القوى السياسية داخلها النفوذ تحت سقف سلطة بديلة حلت محل أجهزة النظام السوري سابقا.
وقدم رؤيته لمسألة حصر السلاح موضحا أن السلاح الذي يحتفظ به حزب الله لم يعد يوفر الردع ولا الحماية لا للحزب ولا للبنان، وبيّن أن قرار حصر السلاح بيد الدولة يحتاج إلى وحدة الحكم بين الرئاسة والحكومة وإلى الحزم في تنفيذ القرار والحكمة في الحوار مع جمهور حزب الله إضافة إلى الحنكة في التطبيق لتفادي الأفخاخ.
واعترف بوجود رأي يقول إن سلاح حزب الله حافظ على أمنه في مراحل معينة، لكنه شدد على أن المخاطرة اليوم تتجاوز الحزب لتطال مصير لبنان بكامله وأن العودة إلى الدولة وفق شروطها تمثل الخيار الوحيد للجميع.
فصائل فلسطينية تحتج في لبنان رفضًا لتقليص خدمات “أونروا”
شهدت عدة مناطق لبنانية، يوم الجمعة، سلسلة تحركات احتجاجية واسعة نظمتها فصائل فلسطينية وهيئات شعبية، رفضًا لسياسة تقليص الخدمات التي تتبعها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بحسب سبوتنيك عربي.
تركزت المطالب على ضرورة تراجع الوكالة عن إجراءاتها التي تمس قطاعات حيوية كالتعليم والصحة والإغاثة، مؤكدين تمسك اللاجئين بدور الأونروا كشاهد على قضيتهم وحقهم في العودة.
في مدينة صيدا، نظمّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصامًا أمام مقر الوكالة، بمشاركة قيادات الجبهة وفصائل ولجان شعبية ولاجئين، رفعوا لافتات تندد باكتظاظ الفصول الدراسية، تأخير ترميم مدارس مخيم “عين الحلوة”، وتراجع التغطية الصحية وخطط الإغاثة.
وأكد القيادي حسن جانا أن الاعتصام هو “صرخة وجع وغضب تجاه الإهمال المستمر لمعاناة اللاجئين”، مشددًا على رفض المبررات “التقشفية” لإدارة الأونروا. وخُتمت الوقفة بتسليم مذكرة تطالب بوضع خطة إنقاذية لمعالجة اكتظاظ المدارس، وتوفير خطة إغاثية شاملة وزيادة التغطية الصحية.
كما شهدت بلدة تعلبايا اعتصامًا جماهيريًا مماثلًا، وأكد مسؤول الجبهة عبد الرحيم عوض أن “التقليصات ليست مجرد إجراءات مالية، بل استهداف سياسي مباشر لقضية اللاجئين ومحاولة لتصفية حق العودة”.
وتضمنت مطالب المعتصمين توفير مادة المازوت للتدفئة، الإسراع في بناء مدارس جديدة، رفع نسبة التغطية الطبية، وإعادة صرف المساعدات النقدية.
كما نظم الأهالي في مخيم “برج البراجنة” وقفة احتجاجية أمام عيادة الوكالة للمطالبة بضمان تقديم الرعاية الكاملة للاجئين.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة مالية خانقة تواجه الوكالة، حذر فيها المفوض العام فيليب لازاريني من أن “العجز الحاد في التمويل، الذي تفاقم بعد تعليق الولايات المتحدة تمويلها، يهدد الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل رئيس مجلس النواب اللبناني فؤاد السنيورة لبنان لبنان وإسرائيل لبنان وفلسطين نبيه بري نبیه بری حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
العيدروس يعزّي رئيس مجلس النواب في وفاة خاله
الثورة نت/..
بعث رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، برقية عزاء ومواساة إلى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي في وفاة خاله اللواء ناصر عبدالله الراعي، بعد حياة زاخرة بالعطاء في خدمة الوطن.
ونوه رئيس مجلس الشورى في البرقية، بمناقب اللواء الراعي ومواقفه الوطنية المشرفة، وإسهاماته في المجالين العسكري والإداري وخدمة المجتمع.
وعبر العيدروس، عن بالغ العزاء وعظيم المواساة لرئيس مجلس النواب وأبناء الفقيد، وكافة آل الراعي بهذا المصاب، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان، ويسكنه فسيح جناته، ويعصم قلوب أهله وذويه بالصبر والسلوان.
“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.