الإسكندرية تحتفل بليلة استشهاد مارجرجس المزاحم
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
شهدت كنيسة الشهيد مارجرجس بمنطقة غيط العنب بغرب الإسكندرية، مساء اليوم السبت، احتفالًا مهيبًا بليلة عيد استشهاد القديس مارجرجس المزاحم، وسط حضور كثيف من أبناء الكنيسة ومحبيها، حيث أقيمت صلوات العشية والزفة وتطييب الجسد بمشاركة كهنة الكنيسة، في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والفرح.
وامتلأت جنبات الكنيسة والشوارع المحيطة بالمصلين، بينما تجسدت مشاهد الوحدة الوطنية التي اعتادتها المنطقة، إذ حرص عدد من المسلمين من جيران الكنيسة على المشاركة في الأجواء الاحتفالية، خاصة أن الأهالي يطلقون على المناسبة «مولد مارجرجس» لما يصاحبها من أجواء شعبية تشبه الموالد المصرية التقليدية.
وتزينت منطقة غيط العنب بالكامل استعدادًا للاحتفال، حيث طاف الشعب والكهنة حاملين صورة القديس في شوارع المنطقة وسط حالة من البهجة، كما زُيّنت واجهات المنازل والكنائس بالأنوار والزينات، وانتشرت صور مارجرجس والصلبان التي أضفت طابعًا روحانيًا مميزًا على المكان.
كما شهد محيط الكنيسة تواجدًا ملحوظًا لباعة “حلاوة المولد”، الذين يعتبرون هذه المناسبة موسماً سنويًا مهماً، وظهرت منتجات بأغلفة تحمل صور القديسين لإضفاء الطابع المسيحي عليها، إلى جانب باعة الألعاب والتماثيل والهدايا الدينية، في مشهد يعكس الفرح الشعبي الذي يملأ المنطقة.
وتعد كنيسة مارجرجس بغيط العنب إحدى أقدم وأبرز الكنائس في الإسكندرية ومصر، إذ تقع في شارع الفواكه وتم افتتاحها رسميًا في 16 نوفمبر 1938، بعد أن كانت مقرًا لجمعية الكرمة منذ عام 1919. ورغم أن غيط العنب تُعد من أكثر المناطق التي تضم كنائس بعد شبرا الخيمة، فإن لكنيسة مارجرجس مكانة خاصة لدى الأقباط والمسلمين على حد سواء، لما تمثله من قيمة تاريخية وروحانية وتراثية لأهالي المنطقة.
وتتحول شوارع غيط العنب سنويًا إلى احتفالية كبرى تجمع كل أبناء المنطقة بلا تفرقة، يتبادلون خلالها التهاني في ذكرى بناء الكنيسة، لتظل الكنيسة منارة للمحبة والإيمان والوحدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حلاوة المولد الإسكندرية فرص عمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوحدة الوطنية الأقباط كنيسة مارجرجس وزير العمل مولد مارجرجس غيط العنب المسلمون جبران عيد مارجرجس عيد استشهاد مارجرجس احتفالات الكنيسة زفة مارجرجس أعياد الكنيسة الإسكندرية غرب غیط العنب
إقرأ أيضاً:
بعد قرنين.. أمريكا تتوقف عن سك السنت لتوفير 56 مليون دولار سنويًا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، رسميًا إنهاء سك عملة "البِيني" (فئة السنت الواحد)، لتطوي بذلك صفحة امتدت لأكثر من 230 عامًا من تاريخ النقد الأمريكي، وتضع حدًا لتداول إحدى أكثر العملات رمزية في الذاكرة الشعبية الأمريكية.
وجاء القرار بعد أن أصبحت العملة، التي لطالما اعتُبرت رمزًا للتقشف والاقتصاد، عديمة الجدوى في الحياة اليومية الحديثة، إذ لم تعد قيمتها الشرائية تُذكر، بينما باتت كلفة إنتاجها تفوق قيمتها الفعلية بأضعاف.
وقال براندون بيتش، أمين الخزانة الأمريكية، في كلمة ألقاها داخل دار سك العملة في فيلادلفيا، قبل أن يضغط الزر لإنتاج آخر قطعة من فئة السنت الواحد:
"ليبارك الله أمريكا، وسنوفر على دافعي الضرائب 56 مليون دولار سنويًا."
وأضاف بيتش أن قرار التوقف عن سك عملة البِيني جاء بعد دراسات مالية واقتصادية أظهرت أن تكلفة إنتاج القطعة الواحدة تبلغ نحو 4 سنتات، أي أربعة أضعاف قيمتها الاسمية، وهو ما جعل استمرار إنتاجها عبئًا على الخزانة العامة.
وخلال مراسم رمزية، تم وضع آخر مجموعة من العملات المنتجة على صينية خاصة لعرضها أمام وسائل الإعلام، تمهيدًا لطرحها في مزاد علني سيتيح لهواة جمع العملات اقتناء هذه القطع التاريخية التي تمثل نهاية حقبة طويلة من التراث النقدي الأمريكي.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن مليارات من عملات السنت الواحد لا تزال متداولة في الأسواق وستظل صالحة قانونيًا للدفع في المعاملات اليومية، لكن لن يتم سك أي قطع جديدة اعتبارًا من اليوم، في خطوة وصفها الخبراء بأنها "عملية إصلاح رمزية" في النظام المالي الأمريكي، تهدف إلى التخفيف من النفقات وتحسين كفاءة الإنتاج النقدي.
وعند طرح عملة السنت لأول مرة عام 1793، كانت قادرة على شراء قطعة بسكويت أو شمعة أو حلوى، إلا أنها تحولت مع مرور الوقت إلى رمز ثقافي أكثر من كونها وسيلة تبادل فعالة، وغالبًا ما تُركت في الأدراج أو البرطمانات داخل المنازل، بعد أن فقدت قيمتها الشرائية الحقيقية.
وأوضح بيتش أن آخر عملة أمريكية تم وقف إنتاجها قبل هذه الخطوة كانت فئة نصف السنت عام 1857، معتبرًا أن قرار إنهاء سك البِيني "يمثل نهاية منطقية لعصر نقدي قديم وبداية لمرحلة جديدة في تحديث الاقتصاد الأمريكي".