موقع النيلين:
2025-11-15@20:38:13 GMT

الحياد تجاه الغزاة: موقف أم تخلي عن الوطن؟

تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT

على خلفية تصريحات مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والتغطية الإعلامية العالمية، فضلاً عن تقارير المنظمات الدولية الموثوقة التي أجمعت على توصيف الاعتداء على السودان بأنه “هجوم وحشي” تشنه دول أجنبية متعددة…

في ظل هذه الوقائع الثابتة، يتحتم على كل فصيل سياسي، وكل صحفي، وكل قائد رأي عام، أن يتبنى هذا التوصيف كحقيقة محورية لا مناص منها، وأن يجعلوه أساساً لجميع تحليلاتهم وتموقعاتهم.

لا يجدي الجدل حول ما إذا كانت الحرب قد بدأت كغزو أم تحولت إليه لاحقاً. فالحقيقة الماثلة هي إنها الآن غزو مسلح لا لبس فيه. ومن هذا المنطلق، يتعين على جميع القوى السياسية والناشطين السودانيين أن يركزوا جهودهم على هذه الحقيقة الجوهرية، وأن يكفوا عن إدانة شعب يمارس حقه الطبيعي في الدفاع عن أرضه وكرامته بكل الوسائل المتاحة. مع ملاحظة أن الإسلاميين- مثلهم مثل الملحدين – لهم الحق في الدفاع عن وطنهم.

وعلي من يتخذون موقف الحياد أو المساواة الزائفة بين الطرفين، أن يفسروا لنا: أي نبل في الحياد من وجه غزو أجنبي صريح؟ وأي عدل في مساواة شعب يدافع عن وجوده بمحتل ينتهك سيادته ويدنس حرماته ويسطو على موارده؟
بعد أن أصبحت طبيعة العدوان جلية، لم تعد هناك سوى مواقف واضحة:
1. الوقوف بحزم في وجه العدوان وتوحيد الصفوف، مؤقتاً على الأقل، وتجاوز الخلافات الداخلية لمواجهة الخطر الخارجي المشترك.
2. التماهي مع الغزاة، بشكل مباشر أو غير مباشر.

3. لوقوف على “أرضية وسط” زائفة تساوي بين المعتدي والمدافع، الغازي والمواطن الذي يحمي ترابه.

ولا يخفى على ذي بصيرة أن الموقفين الثاني والثالث بغض النظر عن الأكروبات اللفظية التي يتستران خلفها، هما في جوهرهما خيانة للوطن وخدمة للعدو، وإن كانت بحياء أو عارية بدون حشمة كتأسيس.

حتي لا يسجل التاريخ أن الحركة السياسية السودانية تساهلت مع الغزاة عن تواطؤ أو عن تعلية لجروحها النرجسية من الكيزان والعسكر حتي لو كان الثمن تفكيك السودان وإحتلاله ونهب موارده وإغتصاب شعبه.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

زوارق الاحتلال تطلق نيرانها تجاه رفح

#سواليف

قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن #زوارق_الاحتلال_الحربية #أطلقت #نيرانها #تجاه #ساحل #مدينة_رفح جنوب قطاع #غزة.

مقالات مشابهة

  • شاهد / سوداني يعتذر من الشعب اليمني
  • تشييع جثمان الشهيد المقدم إسماعيل الشامي في ذمار
  • زوارق الاحتلال تطلق نيرانها تجاه رفح
  • جنبلاط يشكك في جدوى الحياد اللبناني قبل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تنعيان اللواء الركن محمد عشيش
  • موقف عمر مرموش من مباراة اوزباكستان غدا
  • 260 شهيدًا في غزة منذ وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: اعتماد مشروع قرار حول السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية
  • قرار أممي يؤكد سيادة الشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية