حماس: ندعو الوسطاء لممارسة الضغط على الاحتلال للكشف عن جميع الأسرى والمعتقلين
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
دعت حركة حماس، اليوم الأحد، الوسطاء إلى ممارسة الضغط على الاحتلال للكشف عن جميع الأسرى والمعتقلين، وضمان حقوقهم الصحية والإنسانية، ووقف الانتهاكات الجسيمة المخالفة للقوانين والأعراف الدولية التي يقترفها الاحتلال بحقهم.
وبحسب بيان صادر عن حركة «حماس» فإن المقاومة الفلسطينية تسلّمت قائمة تضم 1468 اسماً من أسرى قطاع غزة، وجرى متابعة القائمة ومراجعتها مع الجهات المختصة للتحقق منها، وتم التأكد من حالة الأسماء كلها، عدا 11 اسمًا جارٍ البحث والتحري عنهم.
وأكدت الحركة أن عقبات عدّة حالت دون الإعلان الرسمي عن القائمة خلال الفترة الماضية، نتيجة تلكؤ الاحتلال ومماطلته وتلاعبه في عدد من الأسماء.
وشددت على أنّ الاحتلال الصهيوني يتحمل المسئولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى والمعتقلين، وعن أي تلاعب أو خلل في القائمة.
ونوهت أن الاحتلال لايزال يخفي قسراً داخل سجونه ومعتقلاته أسماء وأعداداً أخرى من الأسرى، ويرفض الإفصاح عنها حتى اللحظة، مؤكدة استمرار الجهود على مدار الساعة للكشف عن مصيرهم.
اقرأ أيضاًحماس: تصديق الكنيست على إعدام الأسرى محاولة لتشريع القتل الجماعي ضد الفلسطينيين
حماس توافق على تسليم جثة الضابط الإسرائيلي «هدار جولدن».. وتحدد الموعد
حماس: تصديق الكنيست على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين انتهاك للقوانين الدولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة حماس حركة حماس الاحتلال الصهيوني المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي.. الاتفاقات على جميع الجبهات تتلاشى والتهديدات الأمنية متواصلة
رغم الأحاديث الإقليمية والدولية بشأن مواصلة ترتيب عقد المزيد من الاتفاقات السياسية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم تنجح بعد في تجنيد دول للمساهمة بجنود في "قوة الاستقرار" الدولية في قطاع غزة، بزعم أن "إسرائيل" لم تُحقق بعد التفكيك التدريجي لحزب الله، على الأقل لأسلحته الثقيلة.
إيهود يعاري محرر الشئون العربية في القناة 12 العبرية، أكد أنه "لا يوجد تقدم حقيقي في جميع المجالات في المستقبل المنظور، فقد انتهت الحرب بانتصار إسرائيلي واضح في النقاط، لكن لم يسقط الخصم أرضًا على أي جبهة، وكما هو الوضع الآن، فلا يُتوقع أي تغيير للأفضل في النتيجة، بناءًا على الاتجاهات الحالية، خاصة بالنسبة لقطاع غزة، فإن فرص تحقيق خطة الرئيس ترامب الطموحة، وهي ثمرة جهود رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ضئيلة للغاية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الدول الحليفة للولايات المتحدة لم تنجح بتجنيد دول للمساهمة بقوات في قوة الاستقرار الدولية، ولم يُوضَّح أن هدفها ليس مواجهة عسكرية مع من تبقى من قوات حماس، حتى أن الإمارات العربية المتحدة، التي كانت أكثر حماسًا من أي دولة أخرى لتنفيذ مثل هذه المهمة، تراجعت الآن، ويصرح وزير خارجيتها علنًا بأنها لن ترسل قوة مسلحة للقطاع، وهذا هو موقف الأردن، ومن المؤكد أن مصر، ناهيك عن السعودية، ستترددان في قبول مثل هذه المهمة".
وقال يعاري: "من خلال محادثاتي مع شخصيات رفيعة المستوى في الحكومة الإندونيسية، اتضح لي في الأيام الأخيرة أنهم غير متحمسين للوفاء بوعد الرئيس بالمساهمة بعشرين ألف جندي لمراقبة وقف إطلاق النار في القطاع، مع أن الأتراك يريدون المجيء، وكذلك الباكستانيون، والخلاصة أن خطة ترامب لغزة الآن في عالم ديزني الخيالي، ولا تدرك الواقع".
وأكد أن "حماس ترفض نزع سلاحها، وأبو مازن يريد تحمل مسؤولية القطاع، وهو عاجز عن فعل أي شيء هناك، والأمريكيون يريدون المشاهدة من بعيد، ولهذا السبب لا توجد في هذه المرحلة إمكانية لترجمة شعار اليوم التالي إلى خطوة جادة".
وانتقل الكاتب للجبهة اللبنانية قائلا إن: "رئيس أركان الجيش الجديد، الذي عُيّن لمجرد حصوله على موافقة حزب الله، يقترح بالفعل، وإن لم يكن علنًا، توقف جنوده عن العمل ضد البنية التحتية للحزب جنوب الليطاني، وهذه مجرد إشارة أخرى على عدم رغبته، المستفيد من المساعدات الأمريكية السخية، بالدخول في مواجهة مسلحة مع الوحدات التي يحاول الحزب إعادة تأهيلها، ومما يثير القلق أكثر أن ذات الجنرال لا يدير الموارد شمال النهر أو أعلى وادي لبنان، حيث يتم الاحتفاظ بالجزء الأكبر من قوة صواريخ الحزب".
وأوضح، أن "الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يتوافقون مع الأمريكيين بأنهم سيعملون على نزع سلاح الحزب، لكن حتى المبعوث الأمريكي الخاص لهذه المسألة، توم باراك، يعرب بالفعل علنًا عن خيبة أمله من الإدارة الفاشلة التي نشأت في بيروت، بتشجيع من الولايات المتحدة".
وأشار إلى أنه "بعبارة أخرى فإن التوقع بتفكيك الحزب تدريجيًا، على الأقل أسلحته الثقيلة، من الصعب رؤية كيف سيتحقق ذلك في المستقبل، لذلك، سيستمر الاشتباك بين طائرات سلاح الجو بدون طيار والعناصر العسكرية للحزب، وبالتالي فإن الاتفاق الأمني بين تل أبيب وبيروت الذي بدا ممكنًا حتى وقت قريب أصبح بعيدًا بشكل متزايد".
وأضاف أنه "في القطاع السوري، ومع مرور الوقت، يبرد استعداد الرئيس أحمد الشرع لإبرام اتفاقية أمنية مع الاحتلال قد تؤدي لحالة من عدم العداء، وبدأ مؤخرًا في إثارة صعوبات بشأن وجود جيش الاحتلال خارج حدود اتفاقية فصل القوات لعام 1984، وبالطبع، في قمة جبل الشيخ، فيما يتعلق بعلاقة الاحتلال بجبال الدروز، ويميل للانغماس بذريعة أن مستقبل مرتفعات الجولان يجب أن يكون على طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أن "الشرع يدّعي الآن أنه لا يستطيع الموافقة على نزع سلاح جنوب سوريا، من دمشق نزولاً، كما يطالب الاحتلال، لذلك، فإن الحديث عن انضمام سوريا إلى اتفاقيات التطبيع خالٍ من المبرر، ولن يؤدي إلا الضغط الأمريكي الاستثنائي للاتفاق على أي ترتيبات أمنية، ودون الخوض في التفاصيل، وتجدر الإشارة أيضًا أن الضغط الذي مارسه الأمريكيون في العراق لنزع سلاح الميليشيات الموالية لإيران لم يُسفر حتى الآن إلا عن ضبط النفس في سلوكهم، في محاولة منهم لتجنب استفزازات الاحتلال، لا أكثر".
واختتم الكاتب حديثه عن الجبهة اليمنية، فقد "أعلن الحوثيون وقف الهجمات الصاروخية والمضادة للسفن، ورغم أن الخسائر التي تكبدوها أكبر بكثير مما كان معروفًا سابقًا، لكنهم يحرصون على توضيح أن التهديد الذي يشكلونه لم ينتهِ بعد".
ويمكن الإشارة إلى أنه من الصعب تصور التطلع الإسرائيلي كيف ستتحقق هذه الاتفاقيات في المستقبل, مع تخوف "تل أبيب" من تركيز جهود حماس كليًاً على إشعال النار في الضفة الغربية، في الوقت الذي يواصل فيه فتيان التلال من قطعان المستوطنين دفع الفلسطينيين لإشعال انتفاضة جديدة إلى دائرة النار.