شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية في أعمال الدورة رقم (110) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب بالأراضي العربية المحتلة، والتي تستضيفها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 16 إلى 20 نوفمبر 2025.

وقدمت الدكتورة رندا صلاح – مدير عام الإدارة العامة للخدمات المركزية ممثلة عن وزارة التعليم المصرية، التحية والتقدير نيابة عن جمهورية مصر العربية إلى السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إلى جانب الحضور المشاركين في الاجتماع، مؤكدة أن انعقاد الدورة يأتي تعزيزًا للإيمان بوحدة المصير العربي، وحرص الدول العربية على تنسيق الجهود المشتركة في مواجهة التحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

كما ثمّنت مدير عام الإدارة العامة للخدمات المركزية تضحيات الشعب الفلسطيني، مترحمًة على أرواح الشهداء، ومستنكرًة جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما خلفته من دمار ومعاناة بحق المدنيين.

وأكدت الدكتورة رندا صلاح، الدور المحوري للتعليم في نهضة الشعوب وبناء وعي الأجيال، مشيرة إلى أن الاحتلال الصهيوني يدرك أهمية هذا الدور، لذلك يسعى إلى تجهيل الطالب الفلسطيني ومحاولة طمس هويته وتشويه التاريخ العربي والإسلامي، ما يؤدي إلى زعزعة ثقته بأمته وتاريخه.

وأضافت أن سياسات الاحتلال تهدف إلى فرض واقع جديد يشرعن وجوده غير القانوني ويُضعف حقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على المناهج أو المؤسسات التعليمية، بل طالت المعلمين والطلاب عبر القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمدارس والمنشآت التعليمية، ما يعكس نية واضحة لشل العملية التعليمية بالكامل.

وفي إطار دعم مصر الثابت للتعليم الفلسطيني، أوضحت أن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف وافق على عقد امتحانات الثانوية العامة الفلسطينية داخل المدارس المصرية، ليستفيد منها أكثر من 1700 طالب وطالبة على مرحلتين.

وأكدت الكلمة، أن فرق العمل بالإدارة العامة للخدمات المركزية وإدارة الوافدين تابعت سير الامتحانات، وعملت على تذليل التحديات بالتعاون مع طاقم السفارة الفلسطينية والقائمين على العملية الامتحانية، لضمان توفير بيئة مناسبة للطلاب في ظل الظروف الاستثنائية.

وفي ختام الكلمة، أعربت ممثل الوزارة عن تطلعها لأن تحقق اللجنة أهدافها في دعم صمود الطلبة الفلسطينيين، والاستمرار في إنتاج وتطوير البرامج التعليمية الموجهة لهم، مع تقديم مقترحات تسهم في تطوير العملية التعليمية داخل الأراضي المحتلة.

كما تمنت أن تخرج أعمال الدورة الحالية بتوصيات تدعم الارتقاء بالمستوى التعليمي على مستوى العالم العربي، وبشكل خاص لأبناء الشعب الفلسطيني، وأن تكون الدورة أكثر فعالية في خدمة القضية الفلسطينية، وأن يحقق الشعب الفلسطيني آماله المشروعة في نيل استقلاله.

طباعة شارك وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الأراضي العربية المحتلة جامعة الدول العربية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاحتلال فلسطين طلاب فلسطين الثانوية العامة الفلسطينية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الأراضي العربية المحتلة جامعة الدول العربية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاحتلال فلسطين طلاب فلسطين الثانوية العامة الفلسطينية الشعب الفلسطینی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: ​استشهاد 13500 طالب فلسطيني خلال الحرب في غزة

انطلقت فعاليات الدورة (110) للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، والتي تنظمها الأمانة العامة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بمقر الأمانة العامة.

يشارك في أعمال الدورة بجانب فلسطين وجامعة الدول العربية، كل من: جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيكو)، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة(الألسكو)، اتحاد إذاعات الدول العربية، وزارة التربية والتعليم المصرية، اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، إذاعة فلسطين- صوت مصر، إضافة إلى عدد من المؤسسات المعنية.

وألقى السفير الدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن أعمال هذه الدورة تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، موضحا أن هذا العدوان، المستمر منذ عامين بعد عملية نفذتها القوات الإسرائيلية، قد أدى إلى استشهاد وفقدان واعتقال وجرح قرابة 250 ألفاً، وتدمير أكثر من 88% من مباني ومنشآت القطاع.

​وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة القصف الممنهج والتدمير الشامل للأحياء السكنية والبنى التحتية، ومراكز الإيواء، ومنظومة الخدمات التعليمية والصحية والإنسانية، إلى جانب التهجير القسري والتجويع، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياساته العدوانية في القدس، بما في ذلك اقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك، وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.

وأضاف السفير، أن اعتداءات المستوطنين المسلحة بدعم مباشر من جيش الاحتلال، تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، ضمن سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة التي تشمل الحرق والاقتلاع وتدمير الممتلكات وفرض العزل والإغلاقات، منوها إلى أنه ​جرى تنفيذ عمليات إعدام ميداني وحملات اعتقال وتهويد وممارسة التمييز العنصري، وتوسيع نطاق العمليات العدوانية في الضفة الغربية، مشددا على أنه تم استشهاد 1070 مواطناً واعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023.

وقال إن ​قطاع التعليم ومكوناته في مقدمة القطاعات المستهدفة بالعدوان، مما أسفر عن كارثة كبيرة بحجم الخسائر البشرية والمادية، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 90% من المباني المدرسية لإعادة بناء وتأهيل رئيسي قبل أن تتمكن من العودة للعمل بشكل طبيعي.

وأشار إلى أن ​الحرب الأخيرة أدت إلى استشهاد 13,500 طالب وطالبة، وحرمان أكثر من 785,000 طالب وطالبة من حقهم في التعليم بسبب السياسات الإسرائيلية الممنهجة، إضافة إلى ​تضرر أكثر من 800 معلم ومعلمة وكادر تربوي، فيما تعرّضت مدارس قطاع غزة لأضرار مادية واسعة شملت نحو 190 منشأة تعليمية وروضة، حيث بلغت أضرار الأبنية المدرسية التابعة لوكالة الأونروا تقارباً بنسبة 69% من إجمالي المدارس.

ونوه بأن ​تصاعد العنف في القدس الشرقية أعاق إمكانية الحصول على التعليم فيها، وتسبب في قيود على الحركة وخوف من ملاحقات المسؤولين والقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى واقع الحال في باقي الأراضي المحتلة تحت سياسات الأسرلة والتهويد.

وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية أهمية الاستمرار في توفير الدعم العربي والدولي للعملية التعليمية في فلسطين، لضمان استمرار وتقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم، مشددة على أن هذا الدعم يجدد التحيّة والتقدير لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وبرامجها المختلفة، وجهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تعويض الفاقد التعليمي.

و​أشار السفير فائد إلى أن الوضع الحالي يمثل انتهاكاً جسيماً وخطراً للمواثيق الحقوقية الدولية، وتصعيداً يستوجب تدخل كل المعنيين لوقف وبشكل فوري للممارسات الإسرائيلية، مؤكدا أن هناك مسئولية وطنية وإنسانية ودولية مشتركة لإسناد قطاع التعليم وتضافر الجهود لإعادة تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية وضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
 

طباعة شارك قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية الأراضي العربية المحتلة قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير فائد مصطفى اللاجئين الفلسطينيين التهجير القسري قطاع التعليم مدارس قطاع غزة القدس الشرقية

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تشكر مصر على دعمها لقطاع التعليم في غزة
  • الجامعة العربية: ​استشهاد 13500 طالب فلسطيني خلال الحرب في غزة
  • وزارة التربية والتعليم تفتتح المعرض التوعوي المصاحب لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • بن غفير: فكرة وجود الشعب الفلسطيني اختراع لا يستند إلى أي أساس
  • «التعليم» تعلن تفاصيل عقد اختبارات شهر نوفمبر 2025 لصفوف النقل
  • للعام والبكالوريا والمتفوقين.. متى تبدأ امتحانات الثانوية العامة 2026؟
  • وزير التعليم العالي يثمن جهود جامعة النيل الأبيض في الحفاظ على استمرار العملية التعليمية
  • بعد 4 شهور من نتيجة الثانوية العامة| منح طالبين درجات زيادة وإلحاقهما بكلية الطب
  • وزارة التربية والتعليم العالي والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا يبحثان تعزيز الوعي الصحي في البيئة التعليمية